أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-08
886
التاريخ: 2024-05-31
786
التاريخ: 2024-03-16
1076
التاريخ: 2024-04-09
982
|
ووجد لهذا الفرعون تمثال من حجر البروفير في خبيئة الدير البحري، وهو محفوظ الآن «بالمتحف المصري» (راجع Legrain. Rec. Trav. XXVII. P. 72; Legrain Cat. Gen t. III, p. 2 et PI. 1 ) وتدل شواهد الأحوال على أن هذا التمثال كان قد اغتصبه «بسوسنس الثالث» (؟) و«شيشنق الأول» من «تحتمس الثالث»، الذي نجد لقبه منقوشًا على حلقة حزام التمثال. ويقول «لجران»: إن هذا التمثال يمدنا بمتن يُعَلِّم نهاية الأسرة الواحدة والعشرين، وبداية الأسرة الثانية والعشرين. والواقع أنه معاصر لحكم الملك «شيشنق الأول» وملك يدعى «حور سيخعنو». ولا نزاع في أنه من الصعب جدًّا أن نوحد هذا الملك مع «باسب خعنوت الثالث»؛ وذلك لأن لقبه لا يختلف عن اللقب الذي وجدناه منقوشًا على آنية العرابة وحسب، بل كذلك نجد أن الجزء الأول من لقبه لا ينطبق على الجزء الأول من لقب «باسب خعنوت» (بسوسنس الثالث). وأخيرًا وجد لهذا الفرعون قبضة عصا من العاج (راجع Rec Trav. XXI. p. 10).
ومما يطيب ذكره هنا أنا نجد آخر كاهن أكبر وفرعون في آنٍ واحد من أسرة «تانيس» يضم لقب الكاهن الأكبر «لآمون» في طغرائه، كما فعل «حريحور» أول ملوك هذه الأسرة. فنقوش قبضة العصا ونقوش معبد «بتاح» بالعرابة ينبغي أن يرجع تاريخها لأول عهد هذا الفرعون، وهي الفترة التي كان لا يزال فيها «بسوسنس» يعقد بعض الأهمية على لقبه الديني في حين نجد أنه على تمثال الكرنك وعلى فخار «أم القعاب» لم يكتب إلا لقبه الفرعوني، أي إن هذه الآثار ترجع إلى عهد بعد عهد آثاره الأولى. وهذا اللقب الملكي لم يلبث أن نزعه منه «شيشنق الأول» مؤسس الأسرة الثانية والعشرين التي كان مقرها «بوبسطة».
على أن «تانيس» لم تعد بعد محط أنظار ملوك هذه الأسرة على أثر انتهاء عهد الفرعون «سيآمون» المزهر، إذ نجد على ما يظهر أن الملكين الآخرين اللذين كان كل منهما يدعى «بسوسنس» وهما اللذان خلفا «سيآمون» كانا يحكمان مملكة حقيرة تمتد بين «طيبة» و«العرابة»، ولكن بدون فخار أو طول حكم. ولقد كان هذا البعد عن عاصمة ملكهما وضعفهما البين سببًا في أن حانت الفرصة لتأسيس أسرة ببلدة «بوبسطة»، وهي من أصل لوبي فجعلها تنجح في توطيد سلطانها في الدلتا، ولم تلبث بعد ذلك إلا قليلًا حتى بسطت نفوذها على وادي النيل.
وخلاصة القول إننا نعلم مما سبق أنه على الرغم من أن كهنة «آمون» العظام كانوا أصحاب السلطان في مصر العليا وملوك «تانيس» كانوا أصحاب النفوذ والقوة في الدلتا، أن ملوك «تانيس» كانوا هم الفراعنة الحقيقيين في البلاد كلها، وأنهم هم الذين كانوا يعينون الكاهن الأكبر في معظم الأحيان من بين أفراد أسرتهم، وأن الكاهن الأكبر نفسه كان يحكم البلاد كلها أحيانا إذا آل إليه العرش بالوراثة، ولكن بعد أن يولي كاهنًا أكبر من نسله في مكانه ...
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|