المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

أشعة جاما Gamma rays
4-6-2017
عوامل فشل العقد الطبيعي لثمار الفلفل
9-1-2023
تعارض الإطلاق البدلي والإطلاق الشمولي
10-9-2016
Cubic crystals
2-5-2020
Arnold Droz-Farny
20-2-2017
ابراهيم العجوز والولد
10-6-2020


التغيرات الداعية إلى استخدام الوسائل التعليمية  
  
2766   01:02 مساءً   التاريخ: 20-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص312-313
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

تعتبر الوسائل التعليمية وسائل في ذاتها وليست غايات, ولذلك فإن استخدامها يكون لمواجهة حاجات تربوية معينة نشأت نتيجة للتغيرات الكثيرة التي ظهرت في هذا العصر. ومن هذه التغيرات ما يلي (1) :

أ ـ التغيرات في إعداد التلاميذ: في السنوات القليلة الماضية زادت أعداد التلاميذ زيادة هائلة في المدارس نتيجة الزيادة الطبيعية في عدد السكان, وانتشار الوعي التعليمي بين الناس وادراكهم لقيمته الاقتصادية, بالإضافة إلى انتشار مبدأ الزامية التعليم ومجانيته في كثير من الدول. وقد أدت هذه الزيادة إلى ازدحام الصفوف بالطلاب اكثر من الحد المناسب, وحدوث مشكلات تعليمية كثيرة تتطلب مواجهتها من المعلمين, كما برزت الفروق الفردية بين التلاميذ في الصف الواحد بصورة كبيرة, ومن هنا تكون الوسائل الأداة الفعالة في مواجهة الأعداد الكبيرة من التلاميذ مثل: الراديو والتلفزيون والأفلام وأجهزة العرض المختلفة. كما تستخدم مواد القراءة المختلفة من كتب ومطبوعات ووسائل اخرى كالصور الثابتة والمتحركة , والأفلام والتسجيلات الصوتية.

ب ـ التغيرات في أهداف المدرسة: تطورت أهداف المدرسة الحديثة تطوراً كبيراً , بعكس المدارس القديمة التي كانت أهدافها محدودة وقاصرة على تعليم المهارات الاساسية كالقراءة والكتابة والحساب. أما المدرسة الحديثة فقد تنوعت أهدافها وتعددت لأنها أصبحت تعتبر جزءاً من المجتمع, ولا بد من الاهتمام بمشكلاته, كما أخذت تركز على التنمية الشاملة للفرد واكسابه القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة ولذا فإن استخدام الوسائل المتنوعة ضروري لبلوغ الأهداف التربوية العديدة .

جـ ـ التغيرات في المناهج وطرق التدريس: أدى تغير الأهداف التربوية إلى تغيرات في المناهج وطرق التدريس, فأصبحت المناهج تركز على الخبرات التعليمية النظرية والتطبيقية داخل المدرسة وخارجها, وتنوعت بالتالي طرق التدريس اللازمة لإكساب التلاميذ الخبرات المختلفة, مما أدى إلى استخدام وسائل متعددة لمواجهة هذه التغيرات المختلفة.

د ـ التغيرات نتيجة تقدم علم النفس: رغم عدم وجود نظرية واحدة تفسر التعلم عند الإنسان إلا أن نتائج أبحاث علماء النفس تؤكد على أن التعلم عن طريق النشاط والمشاركة يؤدي إلى نتائج أفضل, ومن هنا تأتي أهمية الوسائل التعليمية المختلفة لأنها تساعد التلاميذ على القيام بالنشاط  واكتشاف العلاقات الموجودة بين الأشياء المختلفة بأنفسهم .

هـ ـ التغيرات نتيجة الانفجار المعرفي: إن أهم ما يميز عصرنا الحاضر هو سرعة تدفق المعلومات والمعارف نتيجة الاختراع والابتكار, مما أدى إلى تضخم المناهج والقرارات الدراسية اللازم تعلمها من قبل التلاميذ. وهنا تظهر فائدة الوسائل التعليمية, إذ يمكن تدريس الكثير من الحقائق والمفاهيم في زمن أقل وبصورة أفضل وعن طريق التعلم الذاتي لبعضها.

___________

1ـ نازلي صالح أحمد وسعد يس , المدخل في التربية , مرجع سابق , ص180 – 186 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.