المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06
إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06
آثار رأي الخبير
2024-11-06



الإعلام التربوي: المفهوم والأهداف  
  
2677   11:28 صباحاً   التاريخ: 15-12-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص119ـ121
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09 1299
التاريخ: 29-6-2016 5378
التاريخ: 28-11-2017 1861
التاريخ: 15-12-2017 2605

أـ الإعلام التربوي: هو استثمار وسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة.

ب ـ أهداف الإعلام التربوي:

1ـ الإسهام في تحقيق سياسة التعليم.

2ـ العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام.

3ـ تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، والمثل العليا في المجتمع.

4ـ تلمس مشكلات المجتمع، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها.

5ـ التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبنائه.

6ـ متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية، الاستفادة من الرؤى العلمية، والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلومات.

7ـ القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية.

8ـ تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعالجتها إعلاميا.

9ـ إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم.

10ـ خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والاخلاص في العمل.

11ـ الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية: المعلم – الطالب – المنهج – المبنى المدرسي – ولي الأمر.

12ـ التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسؤولية الجماعية للعمل التربوي.

ـ ماذا نريد من الإعلام التربوي؟

إن حياتنا اليوم بحاجة الى ان نحقق إعلاما عملياً يقوم بتحقيق تلك الأهداف السامية، ويسهم في عملية التثقيف: التثقيف الأخلاقي – التثقيف الاجتماعي – التثقيف الإنساني .. هذا الى جانب التثقيف التربوي والتعليمي.

نحتاج الى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتطويعها لخدمة الفعل التربوي.

والإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات الطلاب في داخل المدرسة وفي المجتمع.. يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها.. محافظته على سلوكياته كطالب علم بأن يتحلى بالأخلاق الكريمة – احترامه لمعلمه، وحبه لوالديه – الرغبة الملحة في العلم – حبه لزملائه – ولاؤه لوطنه – حفاظه على النظام والنظافة – البعد عن كل مشين للفرد - متعاونا في الخير مع المجتمع – متربطا بأسرته – محافظا على بيئته – منصفا بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل.

نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب، ودالا له على سبل تحصيل العلم والمعرفة، وتأصيل القيم الإسلامية النبيلة.

إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية، فمن المهمات التي يجب أن يؤكدها للناس: المفاهيم الحقيقية للتعليم، وان نقضي على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة، والرغبة في الوظائف البارزة التي يسميها البعض الراقية او العليا.. نريد ان يتعلم الأبناء كيف ان اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى، وأن يدركوا ان المهن والحرف خير من البطالة والعوز، والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.