نسب الإنتاجية

يتم هنا التركيز على مقارنة اثنين من المتغيرات بالنظر إلى عظم أحدهما عن الآخر. وفى الغالب يتم نسبة أحد متغيرات نواتج الأداء إلى أحد الموارد المستخدمة. وفيما يلي بعض النصائح عند استخدام نسب الإنتاجية :

1- استخدم أكثر من نسبة لزيادة قوة القياس

2- استخدم النسب التي تم التأكد من قوتها في الفترات السابقة.

3- صمم النسب قبل التنفيذ وليس بعد انتهائه.

4- ركز على النواتج وليس الإجراءات والأنشطة.

5- صمم النسب على مستوى الإدارات والأقسام الوظيفية.

6- قارن نسب الفترة الحالية بنسب الفترة الماضية على التطور في الفعالية كالآتي:

7- كن مبتكراً في تصميم النسب، فليس هناك حدود لهذا الابتكار.

إلى ماذا تشير النسب ؟

تتعدد المعاني التي تشير إليها نسبة الإنتاجية والتعرف إلى هذه المعاني والدلالات يمكنها أن تثري تحليلات الإنتاجية. كما أن ذلك يمكنه أن يزيد من وعي وحساسية القائمين بقياس الإنتاجية بصدد تصميم أنظمة نسب الإنتاجية.

ونشير فيما يلي إلى بعض المعاني التي تدل عليها نسب الإنتاجية.

(1) قد تشير النسبة إلى إنتاجية استخدام الموارد (أو المدخلات) والموجودة عادة في مقام النسبة، وقدرته على إدرار منتجات أو مخرجات والموجودة عادة في بسط النسبة. فالنسبة التالية تشير إلى فعالية العامل الواحد في إخراج إنتاج معين.

الإنتاج

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدد العمال

ويلاحظ القارئ أن بسط النسبة السابقة يمكن أن يكون بالكمية أو بالقيمة المالية. وعليه فإن فعالية العامل قد تكون بكمية الإنتاج أو بجنيهات وإنتاجية العامل هنا تشير إلى قدرته ومهارته في إخراج كمية أو قيمة معينة للإنتاج. كما أنها تشير أيضاً إلى مساهمة المورد (أو المدخل) أو العامل في الإنتاجية أو الإنتاج (أو المخرجات).

(2) يمكن استخدام مظاهر عدم الإنتاجية فى تصميم النسب. وهنا يمكن أن تشير النسبة إلى مدى تحمل المورد (أو المدخل) ، والموجود في مقام النسبة لمظاهر عدم الإنتاجية. فالنسبة التالية تشير إلى مدى تحمل رجل البيع الواحد من مردودات المبيعات.

مردودات المبيعات / عدد رجال البيع 

كما أن النسبة نفسها قد تشير إلى مدى مساهمة رجل البيع الواحد في مظاهر عدم الإنتاجية، أي أنها تشير إلى عدم إنتاجية رجل البيع في المتوسط.

ويراد أحيانا إضفاء نوع من التجانس في نوع كل من البسط والمقام، كأن تنسب مردودات المبيعات إلى شيء أو بند من النوع نفسه، كالمبيعات مثلا هنا تصبح النسبة كالاتي:

مردودات المبيعات / المبيعات 

وتأخذ النسبة معنى جديداً وهو مدى ما تتحمله وحدة (أو جنيه) المبيعات من مردودات المبيعات. وبالطبع كلما ارتفعت هذه النسبة لكان ذلك دليلاً على عدم إنتاجية نشاط البيع. ويلاحظ في هذه النسبة الأخيرة أننا قد تخلينا بصورة استثنائية عن وضع الموارد (أو المدخلات) في مقام النسبة، وكان كل من البسط والمقام يعبران عن مظهرين للمخرجات أحدهما يشير إلى عدم إنتاجية والآخر معاكس له.

(3) قد تشير النسبة إلى معدل دوران أحد الموارد وذلك بالنظر إلى أحد المخرجات وفى جزء سابق أشرنا إلى معدل دوران الأصول بأنه يساوي:

الايرادات / الاصول 

وتعني هذه النسبة قدرة الأصول على تشغيل وإدارة العمليات التي تؤدي إلى إيرادات. أو هي التساؤل الخاص بكم مرة تدور الأصول لتدر إيرادات معينة؟ وأحياناً يمكن القول بأنها قدرة الأصول على تغطية نفسها واسترداد قيمتها.

(4) يمكن نسبة ما أمكن استخدامه من أحد الموارد إلى ما كان متاحاً منه عند الاستخدام والنسبة التالية تشير إلى نسبة استخدام ساعات عمل الآلات.

عدد ساعات عمل الآلات الفعلية / عدد ساعات عمل الآلات المتاحة 

وعادة يمكن استخدام هذا التصميم للنسب بالنسبة للموارد المختلفة من آلات وعمال، ووقت، وأدوات، وطاقة، ومساحات، وغيرها. 

(5) بعد استخراج النسبة يمكن مقارنتها بمثيلتها فى عام ماض. وهنا تعني النسبة مدى التطور في الإنتاجية في المجال الذى تقيسه النسبة... فإذا كان معدل دوران الأصول في العام الحالي 0.80 . وكان العام الماضي 0.60 فإن التطور في إنتاجية دوران الأصول تكون كالاتي:

ونود أن ننبه القارئ أنه إذا كان بصدد قياس إنتاجية أحد الأنشطة من خلال النسب، فعليه أن يدرس هذا النشاط جيداً ليتعرف على مخرجاته (نواتج العمل أو النشاط). وليتعرف على الموارد المستخدمة في إخراج هذه النواتج. وأنه ليس هناك الزام على القارئ أن ينسب مخرجات إلى مدخلات، فيمكنه أن يتحرر من هذا القيد، فقد يتم نسبة مخرجات إلى بعضها أو مدخلات إلى بعضها، وذلك كما شرحنا في بند (4) عالية . بل إنه أحيانا قد يتم نسبة مخرجات إلى مدخلات، وذلك كما في النسبة التالية:

الطلب بالكيلو وات / الانتاج / بالطن 

وتشير هذه النسبة إلى نصيب طن الإنتاج الواحد من الطاقة، أو تشير إلى حصة الطن من الطاقة. 

ويوضح الشكل (7 - 10) نسب الإنتاجية في المجالات المالية والإنتاجية والتسويقية والموارد البشرية.