أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017
3407
التاريخ: 15-12-2017
2603
التاريخ: 13-11-2017
2345
التاريخ: 2-9-2016
2864
|
حين كانت ابنتي صغيرة في السن تذكرني بجدتيها. والان – ودون أي اساءة شخصية من أي نوع – صرت اتمنى لو ان هذا لم يكن هو الحال (ليس اجتماع صفات الجدتين في شخص واحد على أي حال). وكلما كبرت في السن – حسنا، باتت تذكرني اكثر واكثر بجدتيها. وبالطبع كانت تحمل بعضا من صفاتها الطيبة، لكنني لم ألحظ ذلك، بل ظلت الصفات السيئة هي التي تتبدى واضحة امامي.
لكنها كانت ابنتي، وكان حبي لها بلا حدود؛ لذا فقد تعلمت ان احب هذه الصفات، حتى ان كان يصعب تقبلها في البداية. ليس من الصعب فعل هذا، لكن يجب فعله، حيث انك لا تستطيع ان تلوم ابناءك على ما ورثوه من صفات، وفي حالة ابنتي هذه، كانت النتيجة ان بدأت اشعر بالتعاطف مع تلك الصفات الموجودة في جدتها.
اما اصعب شيء فهو ان تتعلم ان تحب أي صفة موجودة بطفلك تذكرك بشريك حياتك السابق. فاذا كنت قد انفصلت عن شريكة حياتك او طلقتما، ستجد ان ابناءك دائما ما سيذكرونك بها، ولابد ان تتعلم ان تحب تلك الجوانب فيهم، حتى لو كنت تكرهها في شريكة حياتك.
حسنا، انني لا ادعي ان لدي حلولا لكافة المشكلات – وهذه تحديدا مشكلة صعبة – لكني سأخبرك بما وجدته مفيدا لي حقا. لقد توصلت الى حقيقة مفادها انه لا يوجد ما يسمى بالصفة السيئة، بل ان الوسيلة التي يستخدم بها الناس خصالهم هي التي تهم حقاً. لقد عرفت طفلة كانت عنيدة بدرجة لا تصدق في صغرها ،ولقد كبرت وصارت ناشطة تدافع عن القضايا المهمة. لا بد ان يكون الشخص عنيدا بدرجة لا تصدق ويملك تصميما وعزما لا يلين حتى يستطيع الصمود والاستمرار في عرض القضايا امام هؤلاء السياسيين الذين لا يهتمون بشيء، كما انها نضجت في حياتها الشخصية كذلك وصارت شابة جميلة. هل العناد يعد صفة سيئة؟ ليس في حالتها تلك.
إنه لا يوجد ما يسمى بالصفة السيئة..
لذا لا تفترض انه بسبب امتلاك طفلك لصفة تذكرك بوالدته او والدك او حتى العمة (بيتي)، انه سيستخدم تلك الصفة بنفس الصورة. وعليه، فلا داعي لاي مشاعر سلبية تجاههم. انك تعلم ما عليك فعله: ان ترسخ فيهم القيم التي تجعلهم يستخدمون مواهبهم الطيبة بحكمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|