على الرغم من أن العرب نشأوا في صحراء تشبه الصحراء الأفريقية الكبرى (غير العربية) في كل شيء وتشبه صحراء جوبي في الصين، بل تمتاز هذه الأخيرة بمناخ يميل إلى الاعتدال وأوفر حظا من الأمطار والمراعي لكن الصحراء العربية انفردت بظهور الجنس العربي منذ العصور الأولى بخصال الذكاء البعيد والنشاط البدني وتفتح الذهن وقد أتيح هذا الشعب العربي تطوير لمطاليب الحياة المتحضرة. اتضح النضج السياسي للعرب كإحدى القوى الدولية في العالم من خلال تماسكهم مع بعضهم، وتمسكهم بحضارتهم وعقيدتهم وأسس بقائهم على الرغم مما وجه إليهم من ضغوط دولية شديدة من قبل الحركة الصهيونية والقوى الاستعمارية استهدفت وجودهم وأدت إلى تمزيق جسد الوطن العربي الواحد وتقسمه إلى أجزاء متعددة وأدى إلى زرع كيان غريب في قلبه في موضع شديد الحساسية، يمثل حلقة الوصل بين قسميه الآسيوي والأفريقي ويمكن ملاحظة هذا النضج من خلال ما يأتي:

- 1أثبت العرب أن لديهم الإمكانية في انتهاج السبل العلمية والحضارية التي تثبت نضجهم السياسي.

 2 ـ الانتباه إلى المخططات الاستعمارية ورفضها والعمل على إحباطها.

3- مقاومة التوسع الصهيوني على حساب الأراضي العربية.

4 - سعي الأمة العربية بمختلف الطرق إلى تبني الوسائل التي تقرب أجزاء الوطن العربي إلى بعضها كإحدى وسائل التقارب وصولا إلى الوحدة العربية.

 5 ـ تبنى إجراءات عديدة في سبيل صيانة الأمن القومي العربي وعدم السماح في خرقه من قبل القوى الأجنبية وكلما سنحت الفرصة بذلك.