أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3794
التاريخ: 18-6-2022
1556
التاريخ: 7-03-2015
3160
التاريخ: 7-03-2015
3489
|
مشى الموت الى الإمام (عليه السلام) فعلم انه على أبواب الآخرة فأمر قنبرا أن يحضر أخاه محمد بن الحنفية فمضى إليه مسرعا فلما رآه محمد ذعر فقال : هل حدث إلا خير؟
فأجابه بصوت خافت : أجب أبا محمد .
فذهل محمد واندهش وخرج يعدو حتى انه لم يسو شسع نعله من كثرة ذهوله فدخل على أخيه وهو مصفر الوجه قد مشت الرعدة بأوصاله فالتفت (عليه السلام) له : اجلس يا محمد فليس يغيب مثلك عن سماع كلام تحيى به الأموات وتموت به الأحياء كونوا أوعية العلم ومصابيح الدجى فان ضوء النهار بعضه أضوأ من بعض أما علمت أن الله عز وجل جعل ولد ابراهيم أئمة وفضل بعضهم على بعض وآتى داود زبورا وقد علمت بما استأثر الله به محمدا (صلى الله عليه واله) يا محمد بن علي إني لا أخاف عليك الحسد وإنما وصف الله به الكافرين فقال تعالى : {كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109] ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطانا يا محمد بن علي ألا اخبرك بما سمعت من أبيك فيك؟
ـ بلى.
ـ سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحب أن يبرني في الدنيا والآخرة فليبر محمدا يا محمد بن علي لو شئت أن أخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك يا محمد بن علي أما علمت أن الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسدي إمام بعدي وعند الله فى الكتاب الماضي وراثة النبي (صلى الله عليه واله) أصابها في وراثة أبيه وأمه علم الله أنكم خير خلقه فاصطفى منكم محمدا واختار محمد عليا واختارني علي للإمامة واخترت أنا الحسين.
فانبرى إليه محمد مظهرا له الطاعة والانقياد قائلا : أنت إمامي وأنت وسيلتي إلى محمد (صلى الله عليه واله) والله لوددت إن نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ألا وإن فى رأسي كلاما لا تنزفه الدلاء ولا تغيره بعد الرياح كالكتاب المعجم في الرق المنمنم أهم بابدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل وما جاءت به الرسل وإنه لكلام يكل به لسان الناطق ويد الكاتب ولا يبلغ فضلك وكذلك يجزي الله المحسنين ولا حول ولا قوة إلا بالله إن الحسين أعلمنا علما وأثقلنا حلما وأقربنا من رسول الله (صلى الله عليه واله) رحما كان إماما فقيها قبل أن يخلق وقرأ الوحي قبل أن ينطق ولو علم الله أن أحدا خير منّا ما اصطفى محمدا منا فلما اختار محمد عليا إماما واختارك علي بعده واخترت الحسين بعدك سلمنا ورضينا بمن هو الرضا .
وذكر الدينوري : أن الإمام في ساعاته الأخيرة بعث خلف أخيه محمد وكان في ضيعة له فلما مثل عنده فتح (عليه السلام) عينيه وكان مغمى عليه فالتفت الى أخيه الحسين أولا موصيا له بمحمد قائلا له : يا أخي أوصيك بمحمد خيرا فانه جلدة ما بين العينين .
ثم التفت إلى محمد : يا محمد وأنا أوصيك بالحسين كانفه ووازره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|