المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22

نطاق الحجز الاحتياطي
31-7-2017
Beta Integral
خطوات الرقابة الإدارية
28-4-2016
عناوين النشرة- الموسيقى والصور
29-9-2020
تكوين الصورة الفوتوغرافية- أولا الخط Line
22-12-2021
تشغيل الأجانب
23-2-2017


مُجبِر بن سفيان  
  
3012   01:15 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص146-147
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015 2799
التاريخ: 17-6-2017 2343
التاريخ: 8-2-2018 1757
التاريخ: 23-3-2016 2933

هو مجبر بن إبراهيم بن سفيان من الأسرة الأغلبية. تولى عدّة مقاطعات في إمارة بني الأغلب. ثمّ ولاّه ابو اسحاق إبراهيم الثاني (261-٢٩٠ ه‍) على جزيرة صقلّية (1) . فلمّا كان في البحر أسره الروم و حملوه إلى القسطنطينية فمات فيها أسيرا. 
لمجبر بن سفيان «روميّة» (قصيدة قالها في أسره في بلاد الروم) و هي طويلة، تذكّرنا بقصيدة أبي فراس الحمدانيّ (ت 357) : «أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر» ، مع العلم بأنّ مجبرا توفّي قبل أبي فراس بنحو سبعين سنة! و القصيدة سهلة رقيقة. 
مختارات من شعره: 
قال مجبر بن سفيان في سجنه في القسطنطينية: 
ألا ليت شعري، ما الذي فعل الدهرُ... بإخواننا، يا قيروان و يا قصر (2)
و نحن، و إن طحطحتنا رحى النوى... فلم يجتمع شمل لدينا و لا وفر (3)
رأينا وجوه الدهر و هي عوابسٌ... بأعين خطب في ملاحظها شزر (4)
لعلّ الذي نجّى من الجبّ يوسفا... و فرّج عن أيوب إذ مسّه الضرّ (5) 
و خلّص إبراهيم من نار قومه... و أعلى عصا موسى فذلّ له السحر (6) 
يصبّر أهل الأسر في طول أسرهم...على معضلات الأسر لا سلم الأسر (7) 
______________________
1) صقلّية أو سقليّة جزيرة كبيرة عند الطرف الجنوبيّ من شبه جزيرة ايطالية فتحها الأغالبة على يد أسد بن الفرات، سنة 216 للهجرة. 
2) القيروان عاصمة الأغالبة. القصر مدينة قديمة للأغالبة جنوب القيروان. 
3) طحطح الرجل الشيء: كسّره و بدّده (فرّقه) . الرحى: الطاحون. النوى: البعاد (الغربة) . الشمل: المجتمع. لم يجتمع شملهم: لم يلتقوا (ظلّوا متفرّقين في الأرض) . الوفر: الغنى. -أنا في الأسر بعيد عن أهلي و فقير.
4) الخطب: الأمر الشديد يكثر فيه التخاطب (الأخذ و الردّ) . بأعين خطب: بحيرة (بعيون حائرة) و لكن في ملاحظها (نظراتها) شزر (النظر بمؤخّرة العين، من الغضب) . 
5) الجبّ: البئر (كان أبناء يعقوب قد ألقوا-بفتح القاف-أخاهم يوسف في بئر أو حفرة عميقة على طريق مصر) . الضرّ: سوء حال البدن (بالمرض الشديد) . 
6) كان قوم إبراهيم الوثنيّون قد أرادوا أن يحرقوه لأنّه كان يدعوهم إلى التوحيد. و لمّا دعا فرعون من كان عنده من السحرة لمناظرة موسى تحداه بعضهم بالسحر. فألقى السحرة العصيّ و الحبال و أوهموا الناس بسحرهم أنّها حيّات تتلوّى. فألقى موسى عصاه فاختفت حيّات السحرة. 
7) المعضلة: المسألة لا يهتدي أحد إلى وجه لحلّها. 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.