أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-27
![]()
التاريخ: 3-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-11-24
![]()
التاريخ: 2024-04-26
![]() |
قامت جامعة أكسفورد بحفائر في بلاد النوبة في أوائل القرن العشرين، وقد كان من أهم ما كُشف عنه معبد «صنم» الذي أقامه الملك «تهرقا»، وتقع بلدة «صنم» في مركز وسط على الشاطئ الأيسر للنيل على مسافة سبعة أميال ونصف من طرفي زوما وبلال، وقد أسفرت نتائج الحفر عن أن معبد «صنم» كان كبير الحجم نسبيًّا، ويحتوي على ردهة أمامية يحيط بها عُمُد يصل إليها الإنسان من بوابة ضخمة، كما يحتوي على قاعة عمد يصل إليها الإنسان من بوابه نائية، وخلف هذه القاعة قاعة عمد أخرى ومحراب يحيط به حجرات منوعة، وكل هذه المباني أقامها «تهرقا».
هذا؛ وقد أقام كذلك مقصورة صغيرة في النصف الشمالي من قاعة العمد الصغرى التي قبل المحراب مباشرة. وتدل شواهد الأحوال على أن المعبد قد احتله بعد فترة قصيرة صناع تماثيل مجيبين وتماثيل صغيرة أخرى وحليات من الخزف المطلي، يدل على ذلك ما وُجد من قوالب في هذا المكان، هذا إلى بعض الأشكال التي وُجدت مبعثرة فيه وحوله، ومن المحتمل أنه من أجل ذلك قد أقيمت جدران ساذجة من اللبنات عفو الخاطر في داخل المعبد لتسد المنافذ لتهيئ مكانًا لصناعة هذه التحف الصغيرة، وقد سدت المداخل الجانبية في الجهتين الشمالية والجنوبية بدقة بأحجار، ثم أضيف لها جدران من اللبنات، ويُحتمل أن ذلك قد حدث قبل وقوع الكارثة التي حلت بالمعبد. هذا؛ ولدينا آثار مباني جدران باللبنات أقيمت بعد التخريب الذي وقع، وقد وُجد فيه اسم ملك «كوش» من العصر المتأخر كما وُجدت نقوش من العصر المروي المتأخر.
ويقع هذا المعبد على الحافة الجنوبية الشرقية لخرائب بلدة «صنم»، هذا ويقع على الحافة الجنوبية الغربية من البلدة في منحدر النهر، وعلى مسافة نصف كيلو متر من جنوبي المعبد جبانة كبيرة نظف معظمها، وقد عثر فيها على 1500 مقبرة كهفية الشكل ومقابر مبطنة باللبنات ومدافن في الرمل، وتدل محتوياتها على أنها بدأت منذ عهد «بيعنخي» واستمرت إلى زمن طويل بعد عهد «تهرقا» بوجه عام.
وقد كشفت البعثة عن موقع ثالث شمالي الجبانة السالفة الذكر وعلى نفس المسافة من النهر، وقد كشف هنا عن سلسلة حجرات غريبة ذات عمد تدل شواهد الأحوال على أنها كانت مستودعات ملكية أو خزانة من عهد الأسرة الكوشية.
ويدل ظاهر جدران هذه المباني على أنها قد حرقت وهدمت ولم يبقَ منها إلا جزء قائم صغير جدًّا من الجدران، وقد وجدت قبالة الطرف الغربي بقايا كثيرة من مبانٍ باللبنات وبعض آثار عمد من الأحجار يُحتمل أنها كانت تابعة للقصر الملكي، وهذه الآثار قد ربطت الخزانة بالمدينة.
وتدل بقايا سطح مواقع المدينة على أن معظمها من نفس عهد المعبد والجبانة. والعصر المزهر لكل هذه الآثار يمكن أن يمتد بوجه عام من أول عصر «بيعنخي» حتى عهد الملك «أسبلتا»، ويقدر بحوالي مائتي سنة، وهو يقابل في التاريخ المصري من الأسرة الثالثة والعشرين إلى الأسرة السادسة والعشرين.
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم أمسية رمضانية ثقافية لعدد من العوائل المتعففة
|
|
|