المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6559 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة الصلاة  
  
51   05:53 مساءً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص 13-14
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /

تذكر مصادر اللغة العربية أن لفظة الصلاة تعني : الدعاء والتعظيم والرحمة والبركة . ويذكر بعض اللغويين أنها مشتقة من صلى واصطلى بمعنى لزم الشيء ، ويذكر بعضهم أنها مشتقة من صلى بمعنى أزال عن نفسه الصلى ، أي النار .

ويرى بعضهم أن أصل الكلمة عربي ، وأن هذه العبادة المشتملة على الركوع والسجود كانت معروفة لدى العرب . بينما يرى بعضهم أن أصلها عبري من لفظة صلوتا بمعنى مكان الصلاة .

والذي أرجحه أن الصلاة في الأصل كلمة بابلية جعلت اسما لعبادة معينة في شريعة إبراهيم عليه السلام ، وأنها دخلت إلى اللغة العربية بهجرة إسماعيل عليه السلام ، وقد حكى الله تعالى عن إبراهيم أنه أسكن من ذريته عند البيت المحرم ليقيموا الصلاة ، فلا بد أنهم أقاموها وعلموها فدخل اسمها في العربية ، وأما لفظة صلوتا وصلوت العبرانية بمعنى مكان الصلاة فهي من نفس الأصل البابلي ، وقد ورد جمعها في القرآن الكريم على صلوات، قال الله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا )40 الحج .

ويساعد على هذا الترجيح أن اللغة العربية واللغة العبرية تكونتا في زمانين متباعدين وفي بيئتين متباعدتين ، فقد تكونت اللغة العربية الجنوبية الأولى من البابلية ولغات أخرى وبعد قرون من نموها وتطورها تفاعلت مع الثروة اللفظية التي حملتها إليها من البابلية أيضا هجرة إسماعيل عليه السلام واستقراره مع أبنائه في الجزيرة . . وفي هذه المرحلة المتأخرة تكونت اللغة العبرية من البابلية والقبطية وغيرهما في مصوبين أبناء يعقوب عليه السلام ، أما التفاعل بين اللغتين العربية والعبرية فهو بعيد جدا حيث لم تربط العرب باليهود علاقات ثقافية أو تجارية أو سياسية ، إلا العلاقات التجارية المتأخرة بعد ميلاد المسيح عليه السلام عندما هاجر قسم من اليهود إلى الجزيرة العربية ينتظرون ظهور النبي الموعود . وقد كانت اللغة العربية عندئذ في أعلى مراحل اكتمالها ونضجها ، وكانت اللغة العبرية منطوية داخل الأقليات

اليهودية التي تتكلم وتتعامل مع محيطها باللغة العربية وبهذا الترجيح يكون المعنى الأساسي لكلمة الصلاة هو : عبادة إسماعيل عليه السلام التي يفهم من القرآن الكريم أنها كانت تتضمن ركوعا وسجودا وتلاوة ، قال عز وجل ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) 125 البقرة . ومن القريب أن التطور الذي طرأ على معنى الكلمة بعد إسماعيل عليه السلام قد جعلها تفقد اختصاصها بتلك العبادة التي ضيعت فيما ضيع من شريعة إبراهيم عليه السلام وأصبحت الصلاة اسما لكل تعبد وذكر بين يدي إله . ويؤيد ذلك قوله تعالى ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) 9 10 العلق ، حيث أن هذه الآية من أوائل ما خوطب به المجتمع المكي من القرآن ولم تكن الصلاة الإسلامية معروفة أو مشرعة آنذاك .

أما أن يكون المعنى الذي استقرت عليه الكلمة قبل الإسلام هو مطلق الدعاء بحيث يصح لدي العربي أن يقال : صليت أن يرد الله علي ضالتي بمعنى دعوت فهو بعيد ، وكذلك أن يكون معناها مطلق التعظيم أو مطلق الرحمة والبركة . وأما صحة استعمالها عند العرب بهذه المعاني فهو بملاحظة أن ذكر الإنسان للإله يتضمن عادة الدعاء والتعظيم ويطلب به الرحمة والبركة . وبهذا تكون تسمية العبادة الإسلامية باسم ( الصلاة ) من باب تسمية الخاص باسم العام ، وليس من باب تسمية الكل باسم الجزء كما هو شائع بين اللغويين .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.