أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
![]()
التاريخ: 2025-02-13
![]()
التاريخ: 2024-11-24
![]()
التاريخ: 2024-04-20
![]() |
أقيم هذا المحراب في النهاية الشرقية للنصف الشمالي من قاعة العمد بين العمد 3، 4، 7، 8 وكان سقفه عند الكشف عنه في داخل هذا المعبد لا يزال في مكانه، وأوجهه الأربعة كانت محلاة بالنقوش تمثل الملك «تهرقا» أمام آلهة مختلفين، وقد عثر في معبد «صنم أبو دوم» على محراب للملك «تهرقا» بنفس وضع هذا المحراب، ولكن المحراب في «صنم أبو دوم» لم يبقَ منه إلا المداميك السفلية، هذا بالإضافة إلى أنه قد وضع بصورة منتظمة داخل العمد الأربعة بخلاف محراب معبد «الكوة» فإنه يبرز منها، وتدل شواهد الأحوال على أن معبد «الكوة» قد أقيم أولًا؛ وذلك لأن أوقاف معبد «جمأتون» كانت قد بدأت بعد توليه الملك في مصر، ومن هناك أرسل الصناع من منف، ولا نزاع في أن معبد «الكوة» قد أقيم على ما يظهر في أوج سلطان «تهرقا» كما يظهر ذلك من مبانيه وما فيها من اتقان ونقوش خلابة من إنتاج أيدٍ مصرية مدربة، في حين أن معبد «صنم» لا بد قد أقيم في زمن كان فيه ضغط الآشوريين شديدًا على مصر، فكانت البلاد في حالة اضطراب، ومن أجل ذلك كان من المحتمل أن الأيدي التي أقامته غير الأيدي المصرية المدربة.
هذا؛ وتدل الظواهر على أن هذا المحراب كان قد أضيف بعد إقامة قاعة العمد في حين أنه في معبد «صنم» كان جزءًا من التصميم الأصلي للمعبد، وهذا دليل آخر على قِدَم معبد «الكوة» عن معبد «صنم أبو دوم»، وباب هذا المعبد ضيق ويقع في الجهة الجنوبية بين العمودين السابع والثامن من قاعة العمد.
وقد انتزعت نقوش محراب معبد «جمأتون» بالكوة، وأقيمت في متحف «أشموليان» بأكسفورد، وقد سهل ذلك على ما يقال درس كيفية بناء هذا المحراب، وداخل المحراب كان مكسوًّا بالأحجار، ولكنه عار من النقوش والمناظر.
وحول كرنيش المحراب إفريز من النقوش البارزة تبتدئ بعلامة الحياة فوق وسط الباب في الجنوب وتنتهي عند وسط الجدار الشمالي، وقد جاء فيها: يعيش حور المسمى «قا-خعو»، والسيدتان المسمى «قا-خعو»، وحور الذهبي المسمى «خو تاوي»، ملك الوجه القبلي والوجه البحري المسمى «خو رع نفر تم»، ابن رع «تهرقا» ليته يعيش أبديًّا ابن «آمون صاحب جمأتون» الذي أنجبه والذي ولدته «موت» سيدة السماء، إن والده «آمون رع» سيد عروش الأرضين قد اختاره من بين ملايين الرجال بوصفه إنسانًا رغبته هي بناء معبد وإصلاح المقاصير، والمكافأة التي عملها على هذه الأشياء هي منحه كل الحياة والثبات والسعادة لنفسه والصحة لنفسه والسرور لنفسه والظهور على عرش «حور» «مثل رع أبديًّا». هذا؛ ولدينا نقش آخر مماثل ولكنه أصغر منه على الجدار الجنوبي … إلخ، وتدل بعض المباني هنا على أن «أسبلتا» قد عمل إصلاحات في هذا الإفريز.
ويُشاهد «تهرقا» على الجانب الغربي من باب المحراب (Pl. XVIIa) يعانقه الإله «حور أختي» برأس صقر، وعلى الجانب الشرقي من الباب يشاهد الملك يعانقه الإله «آتوم» لابسًا التاج المزدوج، ويُرى على الجدار الغربي (Pl. XVIIe) الملك «تهرقا» يقدم صورة العدالة لوالده «آمون» لأجل أن يمنحه الحياة، وهذا الاحتفال كان رمزيًّا، ويقصد به الملك أنه سيحافظ على نشر العدالة، وقد كتب معه: ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد الأرضين والسيد الذي ينجز «تهرقا» ليته يعيش أبديًّا «وآمون رع صاحب جمأتون» أنه يمنح كل الحياة وكل السعادة.
هذا؛ ويوجد مع الإله آمون في هذا المنظر الإله «ساتيس» والإلهة «أنوكيس» (عنقت صاحبة جزيرة سهيل) وهذا يدل على توحيده مع الإله «خنوم» الذي يمثل في صورة كبش، ويعد الإله الحارس لإقليم الشلال الأول، وهاتان الإلهتان هما زوجتاه، وقد كان الإله «خنوم» منذ زمن بعيد الإله الحارس للمستعمرات المصرية التي في أقصى الجنوب.
وتدل النعوت الحربية التي وصف بها مثل «المقاوم للأقواس» «والضارب لسكان الرمال» (Temple of Samnah, Urk. IV, 194) على أنه كان الحامي للقوات الحربية المصرية في تقدمها جنوبًا لفتح بلاد النوبة، وتدل نقوش معبد «سمنة» على أنه في عهد «سنوسرت الثالث» كان الإله «خنوم» قد ذهب معهم إلى ما وراء الشلال الثاني، وأنه كان قد وضع هناك على قدم المساواة مع إله «واوات» المحلي «ددون»، ومن المحتمل أنه كان قد وصل فعلًا إلى الشلال الثالث مع المصريين الذين أسسوا المستودع التجاري في «كرمة» (L. D, III, 74a 56 b).
وعندما امتدت الفتوح المصرية حتى الشلال الرابع في أوائل الأسرة الثامنة عشرة كان الإله المسيطر على القوات المصرية وقتئذٍ الإله «آمون» الذي تقمص صورة كبش، كما كان قد اعترف به وقتئذٍ بأنه إله الدولة المصرية، ومن ثم فإنه عندما كانت تؤسس بلدة جديدة في بلاد النوبة ومعها معبدها من أول مدينة «نباتا» إلى أسفل كان «آمون» يصبح الإله المحلي لها والمسيطر عليها، وعلى ذلك نجد أن صفة الإله الذي في صورة كبش قد امتزجت بالإله «آمون»، غير أن كيانه الأصلي نلحظه في وجود زوجتيه «ساتيس وأنوكيس» كما هي الحال في المنظر الذي وصفناه هنا، ولكن يلحظ هنا أن الثالوث المعتاد في هذه الحالة قد زيد فيه، وذلك أن الإلهة أنوكيس «عنقت» قد قسمت شخصيتين إحداهما تسمى «أنوكيس نثي» والأخرى تسمى «أنوكيس با»، وهذه ظاهرة منقطعة القرين في الآثار المصرية على ما أعلم، ولذلك تحتاج إلى تفكير طويل وبحث عميق.
ويشاهد «تهرقا» مصورًا على النصف الغربي للجدار الشمالي (Pl XVII c) مرتديًا نفس الملابس التي يلبسها على الجدار الغربي، وهو ينفث في رموز الحياة والنبات والأبدية من صولجان الإله «نفر توم حور أخني» الذي أمامه بملابس الرأس الخاصة به، وهي زهرة البشنين والريشتان وشعره المستعار الطويل … إلخ، ويتبع هذا الإله الإلهة «سخمت» التي مُثِّلت برأس لبؤة، وتلقب «سخمت العظيمة (؟) محبوبة بتاح»، هذا إلى مواقف أخرى يظهر فيها «تهرقا» أمام الإله «آمون» وثالوثه.
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم أمسية رمضانية ثقافية لعدد من العوائل المتعففة
|
|
|