المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



معنى كلمة سحر‌  
  
14826   04:57 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 79- 82.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2016 3085
التاريخ: 9-12-2015 7977
التاريخ: 15-11-2015 3212
التاريخ: 20-10-2014 2937

مصبا- السحر : الرئة ، وقيل ما لصق بالحلقوم المري‌ء من أعلى البطن ، وقيل هو كلّ ما تعلّق بالحلقوم من قلب وكبد ورئة ، وفيه ثلاث لغات ، وزان فلس وسبب وقفل ، وكلّ ذي سحر مفتقر الى الطعام ، وجمع الاولى سحور ، والثانية والثالثة أسحار. والسحر قبيل الصبح ، وبضمّتين لغة ، والجمع أسحار. والسحور : ما يؤكل في ذلك الوقت. وتسحّرت : أكلت السحور ، والسحور : فعل الفاعل.

والسحر : قال ابن فارس : هو إخراج الباطل في صورة الحق ، ويقال هو الخديعة ، وسحره بكلامه : استماله برقته وحسن تركيبه.

مقا- سحر : اصول ثلاثة متبائنة ، أحدها عضو من الأعضاء ، والآخر خدع وشبهه ، والثالث وقت من الأوقات. فالعضو السحر وهو ما لصق بالحلقوم والمري‌ء من أعلى البطن ، ويقال بل هي الرئة ، ويقال منه للجبان : انتفخ سحره. وأمّا الثاني- فالسحر قال قوم : هو إخراج الباطل في صورة الحقّ ، ويقال هو الخديعة. وأمّا الوقت : فالسحر والسحرة وهو قبل الصبح. ويقولون- أتيتك سحر ، إذا كان ليوم بعينه ، فان أراد بكرة وسحرا من الأسحار ، قال- أتيتك سحرا.

أسا- كلّ ذي سحر أو سحر يتنفّس ، وهو الرئة. ومن المجاز : سحره وهو مسحور ، وإنّه لمسحّر : سحر مرّة بعد اخرى حتّى تخبّل عقله ، وأصله من سحره إذا أصاب سحره. ولقيته سحرا وسحرة وبالسحر وفي أعلى السحرين : وهما سحر مع الصبح وسحر قبله ، كما يقال الفجران للكاذب والصادق. وأسحرنا مثل أصبحنا.

واستحروا : خرجوا سحرا. وتسحّرت : أكلت السحور ، وإنّما سمّي السحر استعارة ، لأنّه وقت إدبار الليل وإقبال النهار فهو متنفّس الصبح. وجاء فلان بالسحر في كلامه. والمرأة تسحر الناس بعينها ، ولها عين ساحرة. وسحرته عن كذا : صرفته.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الصرف عن ما هو واقع وحقّ الى خلافه ، كصرف الأبصار عمّا يشاهدونه في الظاهر الى خلافه ، وصرف القلوب عمّا يدركونه الى الخلاف ، يقال هو ساحر ، وذاك مسحور.

{فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ } [الأعراف : 116] ، . { فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه : 66] ، . {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه : 69].

يراد صرف أبصار الناظرين عمّا يشاهدونه وعمّا كان ووقع الى خلافه.

{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون : 89] ،  {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا} [الإسراء : 47]  ، {بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} [الحجر : 15].

يراد كونهم مصروفين عمّا هو الحقّ والواقع.

وأمّا إطلاق السحر على وقت قريب من الصبح ومتّصل به : فهو من جهة أنّ ذاك الوقت يدلّ الى ضياء وظهور شفق بالفجر مع ما يشاهد من الليل والظلمة ويتوقّع امتدادها ، فكأنّه يصرف الأبصار الى خلاف ما وقع. وبهذه المناسبة يؤمر بالاستغفار فيه : {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ } [آل عمران : 17].

فبالاستغفار يوافق الباطن بالظاهر ، ويصرف القلب من كدورات الآثام وظلمات المعاصي الى ضياء الطاعة ونور العبوديّة ، ومن الغفلة والمحجوبيّة الى التوجّه والذكر والروحانيّة.

وبهذا الاعتبار يطلق السحور على طعام يؤكل في ذلك الوقت : حيث أنّه يصرف الإنسان الى حال أحسن ، من ضعف الى قوّة ، ولا سيّما إذا كان للصوم ، فيصرف الى حالة روحانيّة وإمساك عن اللذّات البدنيّة.

وأمّا إطلاق السحر على الصدر وما يقرب من النحر : فانّ الصدر يصرف الناظر من أسافل الأعضاء الى أعاليها ، والصدر هو الواسطة بينهما ، ويتوجّه الناظر به الى جمال الوجه والى مجلى الإدراك والتعقّل واللطف.

فهذا القيد لا بدّ أن يلاحظ في كلّ من الموارد المذكورة.

ثمّ إنّ السحر إمّا واقعيّ أو ادّعائيّ : فالأوّل كما في : {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف : 116].

والثاني كما في :  {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [النمل : 13].

والسحر تعليمه وتعلّمه والعمل به محرّم ممنوع ، فانّه يصرف الناس عن الحقّ الواقع ويضلّ أفكارهم : {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} [يونس : 77].

{وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة : 102].

{سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} [الأعراف : 116].

{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ } [البقرة : 102] 102.

والسحر على نوعين : إمّا بالتوسّل بأسباب ووسائل وآلات وأدوية مضبوطة في الكتب المربوطة ، وإمّا بسرعة اليد في العمل وإعمال حيل تخفى على الناظر ، ويطلق على النوع الأخير الشعوذة والشعبذة ، وقد يطلق على مطلق السحر.

والفرق بين السحر والإعجاز : أنّ الاعجاز لا يعتمد على أسباب مخفيّة ولا على سرعة حركة في اليد وغيره حتى توجب صرف الذهن عن الواقع. بل هي عمل على خلاف مجرى الطبيعة بقوّة الإرادة وقدرة النفس مستندا الى القدرة الإلهيّة وفي حال التسليم ، ومقترنا بدعوى النبوّة.

فللمؤمن السالك صراط الأنبياء : أن يتصف بصفاتهم بتزكية النفس وتسبيحها وتقويتها وإخلاصها ، حتّى يقول لشيء كن فيكون. ولا ينبغي له أن يتبع سبل الشياطين في تعلّم أنواع السحر وصرف عباد اللّه عن شهود الوقائع والأمور الحقّة الى خلافها.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .