أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022
2077
التاريخ: 21-12-2021
3892
التاريخ: 24-04-2015
2360
التاريخ: 24-04-2015
2311
|
سبب نزول الآية 122 من ال عمران
قال تعالى : {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [آل عمران : 122].
قال علي بن إبراهيم : نزلت في عبد اللّه بن أبيّ وقوم من أصحابه اتّبعوا رأيه في ترك الخروج ، والقعود عن نصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 1 ».
وقال ( صاحب الأمثل ) : والطائفتان هما « بنو سلمة » من الأوس و « بنو حارثة » من الخزرج .
فقد صممت هاتان الطائفتان على التساهل في أمر هذه المعركة والرجوع إلى المدينة ، وهمتا بذلك .
وقد كان سبب هذا الموقف المتخاذل هو أنهما كانتا ممن يؤيد فكرة البقاء في المدينة ومقاتلة الأعداء داخلها بدل الخروج منها والقتال « خارجها » وقد خالف النبي هذا الرأي ، مضافا إلى أن « عبد اللّه بن سلول » الذي التحق بالمسلمين على رأس ثلاثمائة من اليهود عاد هو وجماعته إلى المدينة ، لأن النبي عارض بقاءهم في عسكر المسلمين ، وقد تسبب هذا في أن تتراجع الطائفتان المذكورتان عن الخروج مع النبي وتعزما على العودة إلى المدينة من منتصف الطريق .
ولكن يستفاد من ذيل الآية أن هاتين الطائفتين عدلتا عن هذا القرار ، واستمرتا في التعاون مع بقية المسلمين ولهذا قال سبحانه : {وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} يعني أن اللّه ناصرهما فليس لهما أن تفشلا إذا كانتا تتوكلان على اللّه بالإضافة إلى تأييده للمؤمنين . . . في المعسكر الإسلامي ، لأنهم كانوا أجانب على كل حال ، ولا يمكن السماح لهم بأن يبقوا بين صفوف المسلمين فيطلعوا على أسرارهم في تلك اللحظات الخطيرة ، وأن يكونوا موضع اعتماد المسلمين في تلك المرحلة الحساسة « 2 ».
__________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 110 .
( 2 ) الأمثل : ج 2 ، ص 512 - 513 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|