المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التعلم والذاكرة / الدرس الثالث  
  
136   10:08 صباحاً   التاريخ: 2024-11-18
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 203 ــ 211
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 2195
التاريخ: 26-1-2016 3839
التاريخ: 3-7-2019 2319
التاريخ: 30-3-2022 2648

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- توضيح البناء الناجح لذاكرة قوية.

2- إتقان كيفية التخلص من التشتت الذهني.

3ـ التعريف بالرسالة العقلية وكيفية تنشيطها للذاكرة.

4ـ اكتساب القدرة على التخلص من ضغوط الاختبارات والامتحانات.

5ـ الإيمان بالقدرة على رفع معدله الدراسي.

مقدمة الدرس

إن من الفني والمفيد أن نتناول جملة من التطبيقات العملية لما ورد فيهما في هذا الدرس، فنتكلم عن المطالعة الذكية وإدارة الذاكرة (1).

المطلب الأول: البناء الناجح لذاكرة قوية

هناك جملة من العمليات يمكن أن تساعد الفرد في بناء ناجح لذاكرة قوية، من جملتها:

أولا: التغلب على الإيحاءات السلبية

لربما يعود أحد أسباب فشل كثير من الطلبة غير الناجحين في الدراسة، أو غير القادرين على رفع مستوى تحصيلهم الدراسي، إلى أنهم ينظرون إلى الدراسة بمنظار أسود قاتم. يعيشون مع أنفسهم مرددين عبارات أو إيحاءات نفسية داخلية تزيد من فشلهم، من قبيل:

(أنا فاشل في الدراسة). (لا يمكن أن أنجح في هذه المادة). يستحيل أن أنجح في هذه المادة). (ليس عندي أساس قوي في هذه المادة) (المادة.... صعبة جداً).

هذه العبارات أو ما شابهها تسمى بالإيحاءات الدراسية السلبية، التي يؤدي تكرارها مع النفس - وخاصة في أوقات الاسترخاء ـ كاللحظات السابقة للنوم، أو تداولها مع الأصدقاء، يؤدي بالنهاية إلى صناعة طالب فاشل دراسياً، والذي أدى إلى هذه الصناعة هو الطالب نفسه!!

ثانياً: التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هو بداية الطريق إلى النجاح؛ فحينما نفكر إيجابياً، فإننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر بطريقة إيجابية، والتفكير الإيجابي يؤدي إلى الأعمال الإيجابية في معظم شؤون حياتنا، لذلك:

ـ برمج نفسك لتحصل على أعلى المعدلات الدراسية.

ـ برمج نفسك على أن تكون ناجحاً في دراستك، تخيل أنك حصلت على النجاح الذي تريده.

ـ بل برمج نفسك على أنك ذكي، وتخيل نفسك كذلك.

ثالثا: تكوين الرسائل العقلية الإيجابية

الرسالة العقلية الإيجابية، هي عبارة عن إيحاء للنفس بواسطة الكلمة أو الصورة أو بهما معاً من أجل تحقيق رغبات النجاح والتفوق في أي مجال من مجالات الحياة.

وأما خطوات عمل الرسالة العقلية الإيجابية، فهي:

أ- إختر هدفاً دراسياً (التفوق في مادة النحو).

ب- باستخدام الألوان أو بأية طريقة أخرى: إرسم لوحة معبرة عن هذا الهدف.

ج- أكتب الإيحاء المناسب، من قبيل: (متفوق في النحو).

د- علق هذه اللوحة في مكان تشاهده يومياً.

رابعا: كتابة الملخصات

الملخصات أن تقوم بتلخيص أهم الأفكار الواردة في المادة في بطاقات صغيرة أو في مذكرة خاصة لذلك. ومن أهم فوائد الملخصات آنها:

1- تساعد على تركيز المادة.

2- تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها.

3- تساعد في استحضار أهم الأفكار قبل الاختبار.

خامساً: استخدام القلم الفوسفوري

وهو يأتي على هيئة ألوان عديدة، استخدمه لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلاً، أو النقاط التي رأيت مدرس المادة ركز عليها، كثير من الطلبة الذين جربوا هذه المهارة شعروا بتحسن كبير في دراستهم، استخدم اللون الأصفر مثلاً للتعاريف فقط، والبرتقالي للتعليل، وهكذا.

سادساً: الكتابة على الهامش

وأنت تقرأ في أي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب... هذه الكتابة قد تكون تلخيصاً للفكرة، أو تساؤلات، أو غير ذلك، وتحقق هذه المهارة الدراسة تركيزاً أكبر للمادة المقروءة.

سابعاً: وضع الخط تحت الأفكار المهمة

لربما لا يحب البعض استخدام القلم الفسفوري، فبإمكانه - بدلاً عن ذلك - أن يضع خطاً تحت المعلومات المهمة.

ثامنا: رسم الدوائر

ومع استخدامك للقلم الفسفوري، أو طريقة وضع الخط تحت الأفكار المهمة، بالإمكان تمييز العنوان أو المصطلح برسم دائرة حوله.

تاسعاً: توقع الأسئلة

وأنت تقرأ الكتاب المقرر، تعود على افتراض أسئلة متوقعة، واكتبها على ورقة خارجية، أو على هامش الكتاب. ويستحسن أن تتبادل مع أحد زملائك مثل هذه الأسئلة.

إن وضع الأسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز، ثم على فهم المادة بصورة أكبر.

ومما يساعدك على اختيار الأسئلة المناسبة، هو معرفتك بطريقة أستاذ المقرر في وضع الأسئلة، ويمكن أن تعرف ذلك من خلال سؤاله أيضاً، أو الرجوع إلى أسئلة الامتحانات السابقة.

عاشراً: استخدام البطاقات الصغيرة

وأعني بها بطاقات الفهرسة، أكتب فيها الملخّصات، القوانين، التعاريف. إن سهولتها تكمن في إمكان وضعها في الجيب، ثم استثمار أوقات الفراغ في المذاكرة واسترجاع المعلومات.

حادي عشر: مهارات الحفظ العشر

1ـ تعرف على النقاط الأساسية في الدرس، وضع خطاً تحتها، وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع.

2ـ إفهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات وما شابهها فهماً جيداً، ثم احفظها عن ظهر قلب.

3ـ احفظ الرسوم التوضيحية، وتدرب على رسمها، مع كتابة الأجزاء على الرسم

4ـ تأكد من فهم المادة فهماً تاماً.

5ـ ضع أسئلة على أجزاء المادة، وتعرف على الإجابة الصحيحة.

6ـ في المواد التي تحتاج إلى دراسة طويلة مفصلة، يجب تجزئتها إلى وحدات متماسكة، بحيث تكون كل وحدة ذات معنى واضح، وتتصف بارتباط كامل بين أجزائها من جهة، وبينها وبين الموضوع الأساس من جهة أخرى.

7ـ إحفظ سريعاً، وستجد أنك مع التدريب تستطيع تذكر جميع ما حفظته.

8ـ إجعل فترات العمل قصيرة ومتقطعة، واحفظ المادة بالطريقة التي تستعملها.

9ـ يجب أن تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ أنك مصمم على تسميع ما تحفظ، وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ.

10- في نهاية المذاكرة اليومية، وقبل النوم مباشرة، إسترجع حفظ وتسميع القوانين والقواعد والنظريات التي تدرسها، فإن الراحة أو النوم يساعدان على تثبيتها في الذاكرة تثبيتاً جيداً.

ثاني عشر: الخريطة الذهنية

ويمكن هنا استخدام استراتيجيات التعلم النشط أو غيرها من الاستراتيجيات كوسيلة من وسائل الاحتفاظ بالمعلومات بصورة فنية، بحيث يمكن استرجاعها عند الحاجة.

المطلب الثاني: مهارات الاستعداد للاختبارات والامتحانات

ختاماً، هذه بعض مهارات الاستعداد للاختبارات والامتحانات:

أولاً: اطمئنان النفس والثقة بالله تعالى

لا ينبغي التشكيك في الدّخالة المباشرة والتأثير العظيم للحالة النفسية واستقرارها في عملية التعليم والتعلم والمذاكرة وأداء الامتحانات، لذا، كان لزاماً لمن أراد التوفيق والنجاح في هذه المجالات أن يقوي من ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، وبأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم الصلاة والسلام)، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

وإن هناك آيات وأدعية خاصة بالمطالعة وبالحفظ على الطالب أن يستفيد منها، لتشعره بالهدوء والسكينة بربطه بالخالق تعالى.

وإن عليه أن يسلم أمره لأمر الله وحكمته، فيثق بأن ما عليه: هو أن يدرس ويبذل ما بوسعه، بحيث لا يقصر في ذلك، وأما الباقي، فعليه سبحانه وتعالى، تابع لحكمته وتقديره عز وجل.

ثانيا: المذاكرة الصحيحة

الاستعداد الحقيقي للاختبار يبدأ مع بداية الفصل الدراسي، وفي كل يوم دراسي.

ثالثاً: التعرف على الأستاذ

تعرّف على طريقة أستاذك في وضع الاختبارات، فإن هذه المعرفة ستحدد طريقة دراستك للامتحان، وطريقة إجابتك عن الأسئلة، ومن ثم، نجاحك وتفوقك في هذا الامتحان.

وفي هذا المجال، فلنتذكر ما يأتي:

1ـ ترقب دليلاً أو إشارة من المعلم، فكل ما يؤكد عليه المعلم، أو يضع تحته خطاً على السبورة، أو يكرره، فهو مادة مرجحة للاختبار.

2ـ كن مستمعاً وقارئاً متيقظاً ومنتبهاً، فالمعلم عادة يخبر طلابه بمعلومات مهمة عن الاختبارات، أو قد يكتب ذلك على اللوح.

3- إسأل المعلم.

4ـ إقرأ أسئلة الامتحانات السابقة؛ لتتعود على الأسلوب وعلى الحل.

رابعاً: المطالعة الذكية

أثبتت الأبحاث أنه لا بد من تقسيم الوقت بصورة فنية من أجل استيعاب المادة العلمية بصورة جيدة؛ فإن للعقل حدوداً خاصة في الاستيعاب والحفظ كما تقدم في موارد متعددة. وفي هذا المجال، يوصى بأن يرتاح الطالب خمس دقائق مثلاً كل نصف ساعة أو أربعين دقيقة.

خامسا: معرفة المطلوب من السؤال

نتيجة للضغوط النفسية التي يعيشها الطالب، فإنه قد يفكر في الإجابة عن السؤال قبل معرفة ما هو المطلوب منه في ذلك السؤال. إن بعض الأسئلة قد تحتوي في جوانبها أكثر من مطلوب، فعلي سبيل المثال، سؤال: (أكتب باختصار عن أثر تنظيم الوقت في حياة الطالب، موضحاً ذلك بالأمثلة).

فهذا السؤال يحتوي على مطلبين

- أكتب باختصار...

- موضحاً ذلك بالأمثلة.

للتغلب على المشكلة، ضع خطاً تحت المطلوب في كل سؤال.

سادسا: معرفة أسلوب الإجابة

يتحدد أسلوب الإجابة بمرحلتين، كالآتي:

قبل الإجابة، إقرأ الأسئلة بتأن؛ فإن (فهم السؤال نصف الجواب). وأما أثناء الإجابة، فيجب أن تبدأ الإجابة عن السؤال الأسهل؛ إذ إن الإجابة عليه تضمن تحقق الانتهاء من الإجابة عن سؤال كامل، وإنها كذلك - تشغل الذهن بالتفكير، ما يؤهل للإجابة عن السؤال الأصعب، هذا علاوة على الشعور بالثقة في النفس.

ويتعين بعد الفراغ من الإجابة مراجعتها، والتأكد من عدد الأجوبة المطلوبة.

خلاصة الدرس

1- لمطالعة ناجحة يجب التغلب على الإيحاءات السلبية، وتحفيز التفكير الإيجابي

2- لتكوين الملخصات والكتابة على الهامش أثر فاعل في بناء ذاكرة قوية.

3ـ توقّع أسئلة الأستاذ يؤثر كثيراً في بناء ذاكرة قوية.

4ـ هناك مهارات للحفظ يجب الاطلاع عليها والاستفادة منها.

5ـ معرفة الأستاذ والمطلوب وأسلوب الإجابة من جملة مهارات الاستعداد للاختبارات والامتحانات، والأهم لا تنس ذكر الله تعالى دائماً.

اختبارات الدرس

1- ما المقصود بالإيحاءات السلبية؟ أذكر مثالاً لما تقول.

2- ما هي خطوات عمل الرسالة العقلية الإيجابية؟

3ـ ما الذي يجب لبناء ناجح الذاكرة قوية؟

4ـ أذكر بعض مهارات الحفظ.

5ـ أذكر بعض مهارات الاستعداد للاختبارات والامتحانات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ للمزيد، يراجع: مجموعة من الأساتذة، المنهج المدرسي المعاصر: ص 55، وما بعدها، وأيضاً: حمدان، محمد زياد، الدماغ والذكاء والإدراك والتعلم، وجورج يابسن، كيف تقوي قدرتك الدماغية وتصل إلى ذروتك في الذكاء والذاكرة والإبداع، وغلاتسكي، ب، ذاكرة الإنسان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.