أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2016
2126
التاريخ: 27-1-2016
3350
التاريخ: 7-2-2018
14458
التاريخ: 26-1-2016
3137
|
أبو الحزم الماكسيني الضرير النحوي اللغوي الأديب. كان عالما فاضلا متفننا والغالب عليه النحو والقراءات. قدم بغداد وقرأ على أبي محمد بن الخشاب النحوي وعلي أبي الحسن بن العطار وأبي البركات عبد الرحمن بن الأنباري، وقرأ بالموصل على أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي وغيره، وقرأ عليه أهل الموصل وتخرج به أعيان أهلها ورحل إلى الشام ثم عاد إلى الموصل رأيته وكان شيخا طوالا على وجهه أثر الجدري إلا أنني ما قرأت عليه شيئا وكان حرا كريما صالحا صبورا على المشتغلين يجلس لهم من السحر إلى أن يصلي العشاء الآخرة وكان من أحفظ الناس للقرآن ناقلا للسبع نصب نفسه للإقراء فلم يتفرغ للتأليف وكان يقرأ عليه الجماعة القرآن معا كل واحد منهم بحرف وهو يسمع عليهم كلهم ويرد على كل واحد منهم وكان قد أخذ من كل علم طرفا وسمع الحديث فأكثر ومن شعره: [الوافر]
(إذا احتاج النوال إلى شفيع ... فلا تقبله تضح
قرير عين)
(إذا عيف النوال لفرد من ... فأولى أن يعاف لمنتين)
وقال أيضا: [الطويل]
(على الباب عبد يطلب الإذن قاصدا ... به أدبا لا
أن نعماك تحجب)
(فإن كان إذن فهو كالخير داخل ... عليك وإلا فهو
كالشر ذاهب)
وقال أيضا: [الوافر]
(حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي)
(ولو أني سمحت ببذل وجهي ... لكان إلى الغنى
سهلا طريقي)
وكان يتعصب لأبي العلاء المعري ويطرب إذا قرئ
عليه شعره للجامع بينهما ((الأدب والعمى)) لأنه أضر بالجدري صغيرا وكان يعرف في
ماكسين بمُكيكي تصغير مكي فلما ارتحل عن ماكسين واشتغل وتميز اشتاق إلى وطنه فعاد
إليه وتسامع به الناس ممن كان يعرفه من قبل فزاروه وفرحوا بفضله فبات تلك الليلة
فلما كان من الغد خرج إلى الحمام سحرا فسمع امرأة تقول من غرفتها لأخرى أتدرين من
جاء؟ قالت لا قالت: جاء مكيكي ابن فلانه فقال والله لا أقمت في بلد أدعي فيه بمكيك
وسافر من يومه إلى الموصل بعدما كان نوى الإقامة في وطنه وتوفي بها يوم السبت سادس
شوال سنة ثلاث وستمائة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|