المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19
نماذج من صحافة الأطفال
2024-11-19
صحافة الأطفال في الدول العربية
2024-11-19
ظهور وتطور صحافة الأطفال
2024-11-19
معطيات التوبة وبركاتها.
2024-11-19

نصائح هامة للمذيع- الإعداد المسبق
10/9/2022
الغير
28-8-2020
محمد بن سعد
30-12-2015
الاقتدار والهداية
8-1-2016
تفسير الكشّاف
2024-09-08
ناقلية البلازما في حقل مغناطيسي
4-6-2017


دوام التّوبة  
  
30   05:14 مساءً   التاريخ: 2024-11-19
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 207 ـ 209.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2021 1802
التاريخ: 2024-11-14 131
التاريخ: 21-7-2016 1344
التاريخ: 2024-03-13 885

التّوبة يجب أن تكون مستمرةً ودائمةً، هذا من جهةٍ، فعندما يخطىء الإنسان إثر وساوسه النّفسيّة «النّفس الأمّارة»، عليه أن يُقدِم على التّوبة لتدخل في مرحلة «النّفس اللّوامة»، وبعدها تصل إلى مرحلة «النّفس المطمئنة»، لتقلع جذور الوَساوس من أساسها.

ومن جهةٍ أخرى: وبعد توبته من الذنب، عليه أن يُراقب نفسه باستمرار، وليحذر من نقض العهد مع الباري تعالى، في المستقبل أو بعبارة أخرى: إذا وجد في نفسه بقايا لِلميل إلى الذّنب، والرّغبة في الإثم، عليه أن يُجاهد نفسه، ويتحرّك في مجال تهذيبها من هذه الشّوائب، ليكونَ في صفّ التّائبين والمجاهدين.

بعضَ علماء الأخلاق، تطرّقوا لبحوثٍ لا طائل لها، وهوَ هلْ: مقام التائب ومجاهدته وممارسته لعناصر الذّنوب في الخارج أفضل، أم التّائب الذي يقلع جذور الذّنب من قلبه‌؟ وليس من المُهم الأفضليّة، بل المُهم هو العمل على تكريس حالة الانضباط، في جو المسؤوليّة وعدم العودة لممارسة الذّنب، ولرعاية هذا الأمر يتوجب اتّباع أمور، منها:

1- الابتعاد عن أجواء الذّنب، وعدم مُجالسة أهل المعاصي؛ لأنّ التّائب يكون في البداية ضعيف القلب جداً، كالمريض في بدايةُ شفائه من مرضه، فأدنى‌ شي‌ء، بإمكانه أن يثير في نفسه‌ مشاعر الخطيئة، بالمستوى الذي يشلّ فيه إرادة الصّمود، ويحوّله إلى كيانٍ مهزوزٍ، أمام حالات المرض، ويُشدّده عليه، وكالمُعتاد على الأفيون، التّارك له للتَوِّ أيضاً، يتأثّر بالأجواء الملوّثة بسرعةٍ.

2 ـ عليه هجر أصدقاء السّوء، وتجديد النّظر في علاقته معهم، والفرار منهم كالفرار من الوحوش الضّارية.

3 ـ في حالات وقوعه في دائرة وسوسة الشّيطان، يشتغل بذكر اللَّه تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

4 ـ لِيفكّر دائماً بالذّنب الّذي تاب منه، وإفرازاته، ويجعلها نصب عينه، لِئّلا يغفل وينسى مضرّاته، وإلّا ستهجم عليه الوَساوسُ والدّوافعُ لإيقاعه في هُوّةِ الخطيئة مرّةً اخرى.

5 ـ لِيتّعظ بقصص الماضين والسّابقين ومن وقعوا في المَهالك، جرّاء معاصيهم، وحتّى الأنبياء المعصومين، لتركهم الأوْلى أحياناً، مثلًا يُفكّر في قصّة آدم (عليه السلام)، والسّبب الّذي أدّى إلى خسرانه ذلك المُقام السّامي وطَرده من الجنّة، أو حكاية يونس النّبي (عليه السلام)، الذي حُبس في بَطن الحوت، ويَعقوب (عليه السلام) الَذي ابتلي بفراق ولده.

فكلّ ذلك يؤثر إيجابيّاً، في تفعيل عناصر الإرادة والصّمود، في خطّ الإيمان والانفتاح على اللَّه تعالى.

6 ـ التّفكير بالعقوبات التي وضعها الباري للعاصين، وليجعل هذه الحقيقة أمام عينه دائماً، وهي أنّ معاودته لارتكاب الذّنوب، يمكن أن يؤدي به إلى استحقاق عقوبةٍ أشدّ وأقوى.

وفي المقابل، ليفكر برحمة اللَّه تعالى ولُطفه، وهو اللّطيف الخبير الغفور، فرحمته بانتظار التّوابين العائدين إلى خطّ الاستقامة والإيمان، وليُحدّث نفسه بعدم تضييع هذا المقام، الذي وصل إليه بعد تعبٍ وعناءِ، في واقع العمل والمُثابرة.

7 ـ ليشغل وقته بالبرامج الصّحيحة السّليمة، والتمّتّع بغير المحرّم، ولا يدع فراغاً في أوقاته، يفضي به أن يعيش التّخبّط في الوَساوس الشّيطانية مرّةً اخرى.

وقد سُئل أحد العُلماء، عن قوله (صلى الله عليه وآله): «التّائِبُ حَبِيبُ اللَّهِ»، فقال: إنّما يكون التّائب حبيباً إذا كان فيه جميع ما ذكره في قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112].

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.