أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21
1514
التاريخ: 26-7-2016
2761
التاريخ: 16-8-2022
1528
التاريخ: 2-1-2017
4430
|
ينبغي على المسلم ان يكون مدركا واعيا ويتمتع بدرجة رفيعة من حسن الاقتباس والقرآن الكريم لم يغفل هذه الحالة المهمة ، فنراه يقول في احدى آياته الشريفة:{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: 18].
والسنة الشريفة هي ايضا قد اكدت على حسن الاقتباس وحثت عليه وامرت به فقد ورد في الحديث الشريف المروي عن المعصوم (عليه السلام)(خذوا الحق من اهل الباطل ولا تأخذوا الباطل من اهل الحق، وكونوا نقاد الكلام، فكم من ظلاله زخرفت بآية من كتاب الله، كما زخرف الدرهم من نحاس الفضة المموهة النظر إلى ذلك سواء، والبصر به خبراء) (1).
وطبيعي ان من يتمسك بالقرآن الكريم والسنة الشريفة ويحسن الاقتباس من المدنية الحديثة بان يقلد محاسنها ويتجنب مساوئها لحصل على نجاح باهر في الحياة والعلوم والتكامل واعتقد ان الوقت لا يزال سانحاً والفرصة لا تزال مواتية للتمسك بتعاليم الإسلام الكفيلة بتحقيق سعادتنا ورقينا وازدهارنا والرجوع إلى اقتباس ما هو حسن ومفيد من الغرب ونبذ ما هو مضر وفاسد فيه.
وأعتقد ان الحقائق العلمية التي توصل اليها الغرب اليوم نتيجة البحوث والتحقيقات ليست بالأمر الجديد للبشرية لان النبي الاعظم واوصياءه الطاهرين (عليهم السلام) قد اشاروا اليها قبل اربعة عشر قرناً من الزمن واضافوا بها على البشرية من منبع الإلهام والوحي الإلهي.
وفي كثير من الاحيان يكتشف العلماء الغربيون كثيرا من القيم العلمية والتربوية للإسلام ويصرحون بها ويبدون اعجابهم وتقديرهم للإسلام والمسلمين، وخصوصا الرسول الأكرم (صلى اله عليه واله) واهل بيت العصمة سلام الله عليهم اجمعين.
قال الكاتب الفرنسي (بييرلوتي) مفنداً لما ادعاه بعض الغربيين:(عندنا نحن الاوربيون نعتبر من الحقائق الثابتة، ان الاسلام هو دين من اديان الظلام الفكري التي تحول بين معتنقيها والنور، وهو يجلب الركود إلى الشعوب، ويضع امامها العقبات في سيرها نحو ذلك المجهول الذي يدعونه بالتقدم وهذا يدل – قبل كل شيء – على الجهل المطلق بتعاليم النبي، وفوق ذلك هو نسيان مدخل لشهادات التأريخ لان الاسلام منذ القرن الأول قد اصبح يتطور ويتقدم مع الاجناس المتباينة ونحن نعرف أي صعود سريع ذلك الذي منح اياه أبان حكم الحلفاء الاولين).
ولما استمع علماء اوروبا إلى كلمة امير المؤمنين (عليه السلام) (سلوني قبل ان تفقدوني، سلوني عن طرق السموات فاني اعلم بها من طرق الارض...)
قال أحدهم:(ان هذا الرجل يعني علياً (عليه السلام) لاشك أنه كان عالماً بذلك ولو كان غير عالم لما كرر هذا القول فعندما يعجز الرد على سؤال واحد لم يعد يقول ولو سألوه عن المريخ أو الزهرة او عن كرة القمر لأجابهم بما عنده من العلوم السماوية، لأنه كان يطلب ذلك عينا دون غيره ولو سئل عن ذلك لما تعبنا اليوم، ونحن ننصب (التلسكوب والآت التكبير) وكشف جرم واحد من هذه الاجرام السماوية فلم نتوصل اليه).
وإضافة لما تقدم هنا ملاحظة ينبغي الالتفات اليها لأهميته وهي : أن الاسلام سعى سعياً حثيثا على تقوية العقل واستخراج كنوزه وتثقيفه وتحرره واتساع افاقه وتحرر طاقاته وتوظيفها في تطور البناء المادي والتكامل المعنوي اضافة إلى استجلاء البصيرة وتنمية اليقين وتحقيق السكينة والرضا والطمأنينة، ولاشك ان هذا كله يصب في انارة دروب الحياة الانسانية وقيادتها نحو الكمال والنجاح والرقي ، وصنع الحضارة المزدهرة والمدنية المتطورة.
_______________
1ـ إثبات الهداة : ج1، ص.136
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|