أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
1736
التاريخ: 12-10-2014
1789
التاريخ: 30-01-2015
2017
التاريخ: 18-11-2014
3743
|
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33]
شأن نزول الاية وما صنع الرسول (صلى عليه وآله و سلم) بهذه المناسبة :
روى عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب (1) قال :
(لمّا نظر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرحمة هابطة ، قال : (أُدعوا لي ، ادعوا لي) فقالت صفية (2) : من يا رسول اللّه ؟
قال : (أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين) (3).
فجيء بهم. فألقى عليهم النبيّ (ص) كساءه ، ثمّ رفع يديه ، ثمّ قال : (اللّهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد).
نزل اللّه عزّ وجلّ :
{إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}
وفي رواية أمّ المؤمنين عائشة : أنّ الكساء كان مرطاً مرحّلاً من شعر أسود (4).
وفي رواية الصحابيّ واثلة بن الاسقع : إنّ رسول اللّه أدنى عليّاً وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه... الحديث (5).
وفي رواية أمّ المؤمنين أمّ سلمة قالت : نزلت هذه الاية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ...) وفي البيت سبعة :
جبرئيل وميكائيل (عليهم السلام) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟
قال : (إنّك إلى خير. إنّك من أزواج النبيّ) (6).
وقد روى شأن نزول آية التطهير غير من ذكرنا كلّ من :
أ ـ عبداللّه بن عباس (7).
ب ـ عمر بن أبي سلمة (8) ربيب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
ج ـ أبو سعيد الخدري (9).
د ـ سعد بن أبي وقاص (10).
ه ـ أنس بن مالك (11) ، وغيرهم (12).
واستشهد بها الحسن السبط (عليه السلام) على المنبر(13) ، وعليّ بن الحسين (عليه السلام) في الشام (14).
كان رسول اللّه بعد نزول هذه الاية عدّة أشهر يأتي إلى باب دار عليّ وفاطمة يسلّم عليهم ويقرأ الاية. قال ابن عباس :
شهدت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر يأتي كل يوم باب عليّ بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة فيقول : (السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته أهل البيت ، إنما يريد اللّه... الصّلاة رحمكم اللّه) كلّ يوم خمس مرّات (15).
وعن أبي الحمراء ، قال : حفظت رسول اللّه ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة ، إلاّ أتى باب عليّ ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثمّ قال : (الصلاة ، إنّما يريد اللّه...) (16).
وقال أبو برزة : إنّه صلّى مع رسول اللّه سبعة أشهر ، فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة...(17).
وعن أنس بن مالك ستّة أشهر (18). وروى ـ أيضاً ـ غيرهم في ذلك.
___________________
1- بمستدرك الصحيحين 3 / 147.
وعبداللّه بن جعفر ذو الجناحين : ابن عمّ النبيّ أبي طالب وأمّه أسماء بنت عميس الخثعمية ولد بأرض الحبشة في هجرة أبويه إليها ، وهاجر أبوه به إلى المدينة. وكان حليماً كريماً يقال له : بحر الجود ، توفي بالمدينة سنة ثمانين عام الجحاف ـ عام جاء فيه سيل عظيم ببطن مكّة جحف الحاجّ وذهب بالابل عليها أحمالها ـ. وروى عنه أصحاب الصحاح 25 حديثاً. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص 282.
2- صفية بنت حُيَي بن أخطب : من سبط هارون بن عمران من بني إسرائيل ، وأمّها برة بنت السموأل من بني قريظة. كانت زوجة كنانة بن الربيع من يهود بني النضير فقتل عنها يوم خيبر فاصطفاها النبيّ وقال لها : (إن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك).
فقالت : يا رسول اللّه لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك ، ومالي في اليهودية إرب ومالي فيها والد ولا أخ ، وخيّرتني الكفر والاسلام ، فاللّه ورسوله أحبّ إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي. فاعتدّت ثمّ تزوّجها النبيّ وتوفّيت في سنة 52 ه وروى عنها أصحاب الصحاح 10 أحاديث. ترجمتها بطبقات ابن سعد 8 / 120 ـ 129. وجوامع السيرة ص 285.
3- فاطمة بنت رسول اللّه (ص) وأمّها أمّ المؤمنين خديجة (ع).
في ترجمتها بأسد الغابة والاصابة : أن كنيتها أمّ أبيها وأنّه انقطع نسل رسول اللّه إلاّ منها ، وقال رسول اللّه (ص) لفاطمة : (إن اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) أخرجه ـ أيضاً ـ الحاكم في مستدركه 3 / 153. وبميزان الاعتدال 2 / 77. وتهذيب التهذيب 12 / 441. وفي باب مناقب فاطمة بصحيح البخاري 4 / 200 و 201 و 205 : قال رسول اللّه (ص) : (فاطمة بضعة منّي ، من أغضبها أغضبني).
وفي رواية أخرى فيه بباب ذبّ الرجل عن ابنته من كتاب النكاح 3 / 177 ، وباب فضائل فاطمة من صحيح مسلم ، والترمذي ، وبمسند أحمد 4 / 328. ومستدرك الصحيحين 3 / 153 : (يؤذيني ما آذها ، أو يؤذيها).
وكان آخر الناس عهداً برسول اللّه إذا سافر فاطمة ، وإذا قدم من سفر كان أول الناس عهداً به فاطمة ، كما في مستدرك الصحيحين 3 / 155 و 156 و 1 / 489. ومسند أحمد 5 / 275. وسنن البيهقي 1 / 26.
وفي باب فرض الخمس من صحيح البخاري 2 / 124 ، عن عائشة أنّ فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول اللّه (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول اللّه ممّا أفاء اللّه عليه ، فقال أبو بكر : إنّ رسول اللّه قال : (لا نورث ما تركنا صدقة). فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفّيت ، وعاشت بعد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ستّة أشهر.
وفي باب غزوة خيبر منه 3 / 38 : فلمّا توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلّى عليها ، وكان لعليّ وجه حياة فاطمة ، فلمّا توفّيت استنكر عليّ وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر..
ورواه مسلم كذلك في صحيحه بكتاب الجهاد 5 / 154. ومسند أحمد 1 / 9. وسنن البيهقي 6 / 300.
وبترجمتها في أسد الغابة : وأوصت إلى أسماء أن تغسلها ولا تدخل عليها أحداً ، فلما توفّيت جاءت عائشة فمنعتها أسماء.
قال المؤلف :
ولم يعرف موضع قبرها حتّى اليوم.
وروى عنها أصحاب الصّحاح 18 حديثاً. جوامع السيرة ص 283.
والحسنان سبطا رسول اللّه وابنا علي وفاطمة.
ولد الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وولد الحسين لثلاث خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
قال رسول اللّه (ص) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. في سنن ابن ماجة باب فضائل أصحاب رسول اللّه (ص) ص 51 ـ 52.
ومستدرك الصحيحين 3 / 167. ومصادر كثيرة غيرهما.
بايع المسلمون الحسن بعد وفاة أبيه سنة أربعين وبقي أكثر من ستّة أشهر في الخلافة ، ثمّ اقتضت مصلحة الاسلام العليا أن يصالح معاوية. ولمّا أراد معاوية أن يأخذ البيعة لابنه يزيد دسّ إليه السّمّ فقتله سنة خمسين. أحاديث أمّ المؤمنين عائشة 1 / 251 ـ 266.
وفي ستة ستين أبى الحسين أن يبايع يزيد وقال : (وعلى الاسلام السلام إذا بليت الامّة براعٍ مثل يزيد). فقتله جيش يزيد بكربلاء عاشوراء سنة إحدى وستّين. اللهوف لابن طاووس.
روى أصحاب الصحاح عن الحسن 13 حديثاً ، عدا البخاري ومسلم ، وعن الحسين 8 أحاديث. جوامع السيرة ص 284 و 286. وتقريب التهذيب 1 / 168.
4- المرط : كساء من صوف أو خز : والمرحل من الثياب : ما أشبهت نقوشه رحال الابل.
وعائشة بنت أبي بكر وأمّها أم رومان. ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة ، بنى بها الرسول (ص) بعد ثمانية عشرة شهراً من هجرته إلى المدينة. وتوفّيت سنة 57 أ 58 أو 59 ، وصلّى عليها أبو هريرة. وروى عنها أصحاب الصحاح 2210 أحاديث ، راجع كتابنا أحاديث عائشة.
وروايتها في شأن نزول آية التطهير في صحيح مسلم 7 / 130 ، باب فضائل أهل بيت النبيّ. ومستدرك الصحيحين 3 / 147. وبتفسير الاية في تفسير ابن جرير والدر المنثور للسيوطي وآية المباهلة في تفسير الزمخشري والرازي. وسنن البيهقي 2 / 149.
5- واثلة بن الاسقع الليثي : أسلم والنبيّ يتجهّز إلى تبوك. وقيل إنّه خدم النبي ثلاث سنوات ومات سنة خمس وثمانين أو ثلاث وثمانين بدمشق أو ببيت المقدس. روى عنه أصحاب الصحاح 56 حديثاً. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص 279. وروايته في شأن آية التطهير بسنن البيهقي 2 / 152 ، ورواية أخرى منه بمسند أحمد 4 / 107. ومستدرك الصحيحين 2 / 416 و 3 / 147. ومجمع الزوائد 9 / 167. وابن جرير والسيوطي في تفسير الاية من تفسيريهما. وأسد الغابة 2 / 20.
6- رواية أم سلمة في تفسير الاية بتفسير السيوطي 5 / 198 و 199.
ورواية أخرى في سنن الترمذي ، 13 / 248. ومسند أحمد 6 / 306. وأسد الغابة 4 / 29 ، و 2 / 297. وتهذيب التهذيب 2 / 297.
وأخرى بمستدرك الصحيحين 2 / 416 و 3 / 147. وسنن البيهقي 2 / 150. وأسد الغابة 5 / 521 و 589. وفي تاريخ بغداد 9 / 126.
وأخرى : بمسند أحمد 6 / 292.
7- رواية ابن عباس بمسند أحمد 1 / 330 ، وخصائص النسائي ص 11. والرياض النضرة 2 / 269. ومجمع الزوائد 9 / 119 و 207 ، وتفسير الاية بالدر المنثور.
8- عمر بن أبي سلمة بن عبد الاسد أبو حفص المخزومي : ربيب رسول اللّه ، أمّه أمّ سلمة. ولد في الحبشة. شهد مع علي الجمل ، واستعمله على البحرين وعلى فارس. توفّي سنة 83 ه روى عنه أصحاب الصحاح 12 حديثاً. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص : 284. وحديثه بشأن آية التطهير في : (فضائل الخمسة) 1 / 214 عن صحيح الترمذي 2 / 209.
9- رواية أبي سعيد في تفسير الاية بتفسير ابن جرير والسيوطي وتاريخ بغداد 10 / 278. ومجمع الزوائد 9 / 167 و 169.
10- سعد بن أبي وقّاص. ـ مرّت ترجمته في بحث (خصائص المجتمع الاسلامي على عهد عمر) وأبى أن يبايع عليّاً ، وأبي على معاوية أن يسبّ عليّاً. ودسّ إليه معاوية السمّ لمّا أراد أن يبايع ليزيد ، فمات. وروى عنه أصحاب الصحاح 271 حديثاً. ترجمته بأسد الغابة وصحيح مسلم 7 / 120 وأحاديث أم المؤمنين عائشة 1 / 356 ط. بيروت 1405 ه .
وروايته بشأن آية التطهير في خصائص النسائي ص 4 ـ 5. وسنن الترمذي 13 / 171 ـ 172.
11- رواية أنس بن مالك في سنن الترمذي 13 / 248. ومجمع الزوائد 9 / 206.
12- مثل قتادة في تفسير الاية عند ابن جرير والسيوطي وعطية بترجمته بأسد الغابة 3 / 413 ، ومعقل بن يسار ، راجع سنن الترمذي 13 / 248.
13- روي استشهاد السبط بمستدرك الصحيحين 3 / 172. ومجمع الزوائد 9 / 146 و 172.
14- علي بن الحسين : أمّه بنت يزدجرد كما في الباب العاشر من ربيع الابرار للزمخشري راجع ج 2 ورقة 44 ، مصورة مكتبة أمير المؤمنين في النجف تسلسل 2059 ، أدب. وماتت في نفاسها به ، فكفله بعض أمهات ولد أبيه ، وزوّجها علي بن الحسين بعد أبيه (عيون أخبار الرضا 2 / 128) ويبدو أنها كانت تسمى غزالة. توفي علي بن الحسين بالمدينة سنة خمس وتسعين. وروى عنه أصحاب الصحاح بعض الاحاديث واستشهاده بآية التطهير جاء في
تفسير الاية بتفسير الطبري.
ترجمته بوفيات الاعيان 2 / 429. وتاريخ اليعقوبي 2 / 303.
15- رواية ابن عباس في تفسير الاية وآية (وأمر اهلك). من الدر المنثور.
16- أبو الحمراء : مولى رسول اللّه ، اسمه هلال بن الحارث أو ابن ظفر ، والحديث بترجمته في الاستيعاب 2 / 598. وأسد الغابة 5 / 174. ومجمع الزوائد 9 / 168.
17- أبو برزة الاسلمي : اختلفوا في اسمه. توفّي في البصرة سنة ستّين أو أربع وستّين. روى عنه أصحاب الصحاح 20 أو 46 حديثاً. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص 280 و 283. وحديثه المذكور في مجمع الزوائد 9 / 169 ، لفظه : سبعة عشر شهراً ونراه من غلط النساخ.
18- رواية أنس بمسند أحمد 3 / 252. والطيالسي 7 / 274 ، ح 2509. وأسد الغابة 5 / 521. وتفسير الاية عند ابن جرير والسيوطي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|