أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 12-10-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]() |
ثم أخبر عن وقوع معاجز على أيدي الرسل والأنبياء ، حيث قال في شأن موسى (عليه السلام) : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء : 101]. وقال أيضاً : { وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [النمل : 12].
ثم إنّه عندما يتحدّث عن المسيح ودعوته ، يصفه بوحي من الله بقوله : {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران : 49]
ثم إنّه (صلى الله عليه واله ) لم يخص هذين النبيين العظيمين بالإتيان بالمعاجز ، بل أثبتها لكثير من الأنبياء من قبله كما هو لائح لمن سبر أحوالهم في القرآن المجيد.
وعند ذلك ، كيف يكون للنبي الأعظم وهو يخبر بهذه المعاجز للأنبياء ويصف نفسه بأنّه خاتمهم وآخرهم ، وأفضلهم ، إذا طلبوا منه إظهار المعجزة ، أن ينكص ويتهرّب ، أو يلوذ بالصمت ، أليس في مثل هذا ما يوهن دعوته ، وينقض أقواله ؟
لو فرضنا أنّ النبي الأعظم (صلى الله عليه واله ) لم يكن إلاّ نابغة من النوابغ الذين نهضوا لإصلاح أُمّتهم متستراً برداء النبوة ، لما كان يصح منه أن يخبر بمعاجز للأنبياء الماضيين ثم ينكص هو نفسه عن الإتيان بمثلها ، ومع ذلك يزعم أنّه خاتمهم وأكملهم ديناً ، فكيف وهو نبي صدقاً وحقاً ، قد بانت دلائل صدق دعوته ، بأوضح الدلائل وأتقن البراهين ؟
فالمحاسبة العقلية تحكم ببطلان ما زعمه القساوسة ، بل تثبت بكل قوّة أنّ النبي (صلى الله عليه واله ) قد أظهر معاجز عديدة لقومه عندما طلبوا منه ذلك ، كيف ، والقرآن يصفه بما لا يصف به أحداً من أنبيائه ؟ وهو يقتضي عقلاً أن يكون له مثل ما أُوتي سائر الأنبياء ، وأن يكون قد أتى بها مبرهناً على صدق دعوته خصوصاً إذا توقفت هداية قومه على إظهار معاجزه.
ولهذا السبب كان منتحلو النبوة ـ كذباً ـ ينكرون معاجز الأنبياء ، أو يتأوّلونها تخلّصاً من الإحراج إذا طالبهم الناس بالمعجزة ، على العكس من سيرة الرسول (صلى الله عليه واله ) وأقواله الذي أخبر بصراحة عن معاجز الأنبياء بالتفصيل ، كما أخبر أنّ دعوات الأنبياء ما كانت تنفك عن طلب المعاجز منهم ، فما من نبي راح ينذر قومه إلاّ وطالبوه بأن يظهر لهم معجزة يبرهن بها على صدق مدّعاه وصدق رسالته...
_________________________
(1) لاحظ مفاهيم القرآن : 3 / 118 ـ 180.
|
|
مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
|
|
|
|
|
كارثة تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم
|
|
|
|
|
قسم التطوير يناقش بحوث تخرج الدفعة الثانية لطلبة أكاديمية التطوير الإداري
|
|
|