أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-22
1238
التاريخ: 2023-05-15
1880
التاريخ: 2023-04-22
1090
التاريخ: 2023-06-05
1180
|
وكان الملك الظاهر ملكا حازمًا، شديد البطش كثير الغزوات خفيف الركاب يحب السفر وكان مشهورًا بالفروسية في الحرب. وله إقدام وعزم على القتال، وثبات عند التقاء الجيوش حتى لقبوه بأبي الفتوح. وكان شعاره الأسد، إشارة إلى شجاعته. ومن أعماله المأثورة أنه عمر الحرم النبوي، وقبة الصخرة في بيت المقدس. وزاد في أوقاف الخليل، وعمر قناطر شبرامنت بالجيزة وسور الإسكندرية ومنار رشيد. وردم فم بحر دمياط ووعر طريقه، وعمر الشنواني وعمر قلعة دمشق وقلاعا عديدة في أنحاء سورية، وعمر المدرسة بين القصرين في القاهرة والجامع الكبير بالحسينية وهو المعروف الآن بجامع الظاهر، وحفر خليج الإسكندرية القديم وباشره بنفسه. وبني هناك قرية سماها الظاهرية، وحفر بحر أشمون طناح، وجدد الجامع الأزهر بالقاهرة وأعاد إليه الخطبة، وعمر بلد السعيدية من الشرقية بمصر، وبنى القصر الأبلق في دمشق، وغير ذلك من الآثار الباقية إلى اليوم. واشتهر الملك الظاهر بحروبه مع الصليبيين، فاستولى على بلاد كثيرة من سوريا وفلسطين وحلب، وفتح بلاد النوبة وبرقة. وفي أيامه جاء العباسيون إلى مصر على أثر فرارهم من بغداد بعد سقوطها بأيدي التتر وقتل الخليفة المستعصم سنة 656هـ، فجاء منهم إلى مصر الإمام أحمد بن الخليفة الظاهر بأمر الله. فوصل مصر سنة 659هـ. فاستقبله الملك الظاهر أحسن استقبال، وبايعه، وأثبت نسبه في مجلس من القضاة والعلماء، وأراد أن يسترجع لهم بغداد، فأرسل جندًا لاستخراجها من سلطة التتر فلم يفلح، في حديث يطول شرحه، لكنه أفلح في جعل مصر مقر الخلفاء العباسيين، وصاروا لا يثبت سلطان منهم على كرسي مصر إلا إذا بايعه الخليفة العباسي بما له من السيادة الدينية. مات الملك الظاهر سنة 676هـ. وخلفه على الملك ولداه بركة خان ثم سلامش، ولم يكونا أهلا للرئاسة، فتغلب عليهما وحتى كان على سلامش، اسمه سيف الدين قلاوون الألفي فخلع سلامش وتسلم زمام الأحكام، فبويع ولقب بالملك المنصور. وكانت مدة حكمه بضع عشرة سنة من 678 - 698هـ. وكان حَسَن الشكل، ربع القامة، قليل الكلام بالعربية. وكان شجاعًا بطلًا مقدامًا في الحرب، مغرما بشراء المماليك حتى قيل إنه تكامل عنده 12000 مملوك أكثرهم من الشراكسة. وحارب الصليبيين وغيرهم. وخلف آثارًا بنائية لا يزال بعضها قائمًا إلى اليوم منها المارستان المنصوري، وجامع قلاوون في شارع النحاسين بمصر. وبلغ من عنايته بالمماليك أنه غير ملابسهم وألبسهم المخمل الأحمر والأخضر والسمور والفرو، وكان استكثاره من المماليك الشراكسة، سببًا في خروج السلطة من نسله كما أصاب الملك الصالح باستكثاره من المماليك الأتراك، فتوالى على الملك بعده بعض أولاده وبعض مماليكه الأتراك. ولم يثبت الملك طويلا إلا لابنه الناصر بن قلاوون من سنة 709-741هـ، فخلَّف آثارًا كثيرة، وحارب حروبًا جمة ومن جملة آثاره مجراه الماء، والسقايات السبع على حدود مصر القديمة في القاهرة. وتكاثرت مماليك الملك الناصر المذكور في أواخر أيامه، وانتقل الحكم بعده إلى أبنائه الواحد بعد الآخر، وهم ثمانية من سنة 741-762 هـ. ومنهم السلطان حسن صاحب الجامع المعروف باسمه في مصر. وانتقل بعدهم إلى جماعة من أهلهم حكموا 22 سنة أخرى، حتى انتقل سنة 784هـ إلى دولة المماليك الشراكسة أو «دولة المماليك الثانية».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|