أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2020
2449
التاريخ: 15-11-2019
1402
التاريخ: 12-6-2019
1368
التاريخ: 30-8-2019
1213
|
قثم وعبدالله ابني عبيد الله بن العباس:
وأما السيدان المذكوران فهما: قثم، وعبد الرحمن ابنا عبيد الله بن عباس -رضي الله عنهم-.
قال أهل السير: وفي سنة أربعين من الهجرة وجَّه معاوية بُسر بن أرطأة[لعنهما الله] أحد بني عامر بن لؤي في ثلاثة آلاف مقاتل على السراة ونجران واليمن؛ فلما وصل مدينة النبي، وكان العامل بها لعلي أبو أيوب الأنصاري فخرج منها فاراً، ودخلها بُسر[بن أرطأة] وصعد منبرها، ولم يقاتله أحد، بل بايعوه لمعاوية، ثم بعث إلى بني سلمه: والله ما لكم عندي أمان ولا بيعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله فانطلق جابر إلى أم سلمة زوج النبي فقال لها: إني خشيت أن أقتل إن لم أبايع، وهذه بيعة ضلالة؛ فقالت له: أرى أن تبايع فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، وأمرت ختني ابن زمعة أن يبايع فأتى جابر بسراً فبايعه.
وهدم بُسر دوراً في المدينة، واستخلف أبا هريرة للصلاة، ثم مضى إلى مكة فخافه أبو موسى الأشعري أن يقتله.
قال : ما كنت لأفعل ذلك بصاحب رسول الله ً وخلى عنه، ثم مضى إلى اليمن، وكان العامل لعلي عليها عبيد الله بن العباس، فلما سمع بمجئ بُسر استخلف على اليمن عبد الله بن عبد المدان الحارثي وفرَّ هو إلى الكوفة؛ فجاء بُسر إلى اليمن فقتل عبد الله بن عبد المدان وولده، ولقى في الطريق ثقل عبيد الله بن عباس وفيه ابنان له صغيران، وهما المذكوران؛ فقتلهما بُسر.
وقيل: إنهما كانا عند رجل من أهل البادية، ولما ظفر بُسر بهما وأراد قتلهما، قال له البدوي: علام تقتل هذين الصغيرين ولا ذنب لهما؟ فإن كنت قتلتهما فاقتلني؛ فقال: أفعل، فقتل البدوي، ثم قتلهما.
وقيل: إنه رآهما يمشيان وهما من أجمل الناس وأحسنهم، فقال: من أنتما؟ فقالا: ابنا عبيد الله بن العباس، فقال بُسر: الله أكبر، أنتما ممن أتقرب إلى الله بقتلكما، ثم ذبحهما جميعاً ثم قتل بصنعاء وغيرها من بلاد اليمن من شيعة علي -عليه السلام- وغيرهم من المسلمين خلقاً كثيراً، وكذلك بالطائف، ومكة، واليمامة، والمدينة، فيقال: إنه قتل في هذه الأماكن نيفاً وثلاثين ألفاً، فلما بلغ ذلك علياً اشتد غمه -ولا سيما- من قتل الصغيرين، ودعا على بسر فقال: اللهمَّ، اسلبه دينه، ولا تخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله؛ فأصابه ذلك، وفقد عقله، وكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه ما شاء. وكانت هذه عادته حتى مات لا رحمه الله.
قالوا: ثم إن علياً بعث جارية بن قدامة في ألفين، و وهب بن مسعود في ألفين، فصار جارية إلى نجران فحرق بها، وقتل جماعة من شيعة بني أمية، وهرب بسر وأصحابه، فاتبعهم إلى مكة فهربوا منه، ودخل مكة فقال: بايعوا لعلي بن أبي طالب فبايعوه، ثم جاء إلى المدينة وأبوهريرة يصلي بهم، فهرب منه أبو هريرة، وقال: والله لو وجدت أبا سنور لضربت عنقه، ثم بايعه أهل المدينة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|