المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

رد المتشابه إلى المحكم
26-04-2015
النهر: (كوكبة)
23-2-2017
Inverse Hyperbolic Cosecant
3-6-2019
أثـر هـيكـل الأجـور عـلى الأداء
16-6-2021
الدولة والأمة
8-5-2022
الرقابة القضائية على تنفيذ عقد استئجار الإدارة لخدمات الأشخاص
9-4-2017


كيف نكتسب التوكل على الله ؟  
  
2577   08:49 مساءً   التاريخ: 11-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 294-296
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2020 1913
التاريخ: 18-7-2016 1672
التاريخ: 2024-06-01 890
التاريخ: 2-6-2021 2569

تحصيل واكتساب ملكة التوكل ليس بالأمر اليسير الذي يمكن تحقيقه للإنسان بدون بذل جهود متواصلة في ترويض النفس على طاعة الله ، واكتساب المعارف الإلهية ، وزيادة الإيمان ؛ ولأجل تحصيل هذه المرتبة الإلهية ، او بعضها لابد من اتباع الخطوات التالية:

1- العمل بجد متواصل على تطهير النفس من أدران الذنوب وذمائم الأخلاق وما لم يتحقق ذلك فإن النفس تبقى محجوبة عن النور الإلهي ، لأن هذا النور لا يمتد إلا إلى النفوس الطاهرة والشفافة فإن كانت النفس طافحة بالحرص، والطمع، والحقد، والحسد ، وحب الدنيا، والنظر إلى ما في أيدي الناس كيف يتسنى لها قبول الانوار الإلهية ؟

والله ما جعل للإنسان في صدره إلا قلباً واحداً ومعلوم أن الإناء المملوء بالماء لا يدخله الهواء.

كذلك النفس الملطخة بالأدران لا تقبل الأنوار ؟

ولهذا نفي القرآن الفلاح والنجاح بدون تزكية النفس {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10] لأن النفس المدفونة تحت ركام الشهوات ، وأدران الذنوب ، ومذام الأخلاق محرومة من نعيم الله تعالى ؛ وكما ان غيث السماء لا يخرج الأزهار والاثمار إلا إذا كانت الأرض خصبة طاهرة من جذور النباتات الطفيلية ، وكذلك العلم والإيمان لا يستقر في النفس ولا يعطي ثماراً طيبة إلا إذا طهرت النفس من ادران الذنوب ومذام الأخلاق {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ} [الأعراف: 58] فإذا طهرت النفس أصبح ظرفها صالحاً لتحصيل التوكل وجميع المحامد الأخرى، يقول الراغب الاصفهاني في مفرداته : (وبزكاء النفس وطهارتها يصير الإنسان بحيث يستحق في الدنيا الأوصاف المحمودة ، وفي الآخرة والمثوبة.

وهو ان يتحرى الإنسان ما فيه تطهيره؛ وذلك ينسب تارة إلى العبد لكونه مكتسباً لذلك {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9]

وتارة ينسب إلى الله تعالى لكونه فاعلاً لذلك في الحقيقة نحو {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النساء: 49] وتارة إلى النبي (صلى الله عليه واله) لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم نحو تطهرهم وتزكيهم بها {يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ} [البقرة: 151] وتارة إلى العبادة التي هي آلة في ذلك نحو {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً} [مريم: 13] (1).

2- مواصلة البحث والتدبر في المعارف الإلهية من حيث الأسماء والصفات والقدرة المطلقة في كل شيء ودراسة سنن الله في الخلق ومجرى الحوادث لإدراك دخالة اليد الإلهية في ذلك، والتبصر فيها، وهذا يرزق الإنسان اليقين بالقدرة الإلهية ، وتأثيرها في كل شيء، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (واليقين على أربع شعب : على تبصرة الفطنة، وتأويل الحكمة وموعظة العبرة، وسنة الأولين فمن تبصر في الفطنة تبينت له الحكمة ، ومن تبينت له الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين)(2).

3- التدبر في سيرة المتوكلين الخلص من الرسل والأنبياء وأتباعهم المخلصين والتأسي بسيرتهم والاهتداء بهداهم ، ومحاولة الوقوف على سر صمودهم.

فإذا تأملنا ذلك بدقة فلا نجد سبباً لصبرهم واستقامتهم إلا توكلهم على الله ، وهذا يؤثر تأثيراً ايجابياً في النفس فإن الإنسان دائماً وابداً بحاجة  شديدة إلى الاسوة الحسنة التي يضع أقدامه حيث ما وضعت .

4- مواصلة ذكر الله تعالى اللساني والقلبي، بل الذكر العملي وأقصد به الوقوف عند ما حرم الله ، والتحرك حيثما امر الله كما ورد في بعض الروايات ... وذكر الله يمنح القلب الطمأنينة { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الراغب الاصفهاني ، مفردات ألفاظ القرآن : 213.

(2) نهج البلاغة قصار الحكم : 31.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.