المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الدولة والأمة  
  
6081   07:47 مساءً   التاريخ: 8-5-2022
المؤلف : علي احمد هارون
الكتاب أو المصدر : اسس الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة : ص 62- 64
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

الدولة والأمة:

سبق أن انتهينا إلى أن الدولة عبارة عن إقليم منظم تنظيما سياسيا بواسطة شعب متوطن أو مستقر، وله حكومة ذات سلطة تنفيذية تنظم العلاقة بين الشعب فى إطار هذا الإقليم والعلاقة بين هذا الإقليم والأقاليم الأخرى.

أما الأمة فإنها جماعة تربط بين أفرادها اللغة المشتركة والرغبة فى العيش معا نتيجة الإحساس المتشابه نتيجة تراث مشترك من العادات والأخلاق والذكريات، واتحاد المدنية وروابط ترجع إلى الدين واللغة والجنس. وهذه الجماعة باستقرارها فى بقعة معينة من الأرض تتوثق الصلات بين أفرادها وتشتد بينهم الروابط وتقوى بمضي الزمن.

فالأمة تتكون من جماعة تستقر فى منطقة معينة، وبمضي الزمن يرتبط أفراد هذه الجماعة بروابط متعددة تقوى من وحدتهم، وتزيد التآلف بينهم. فوجود هذه الجماعة واستقرارها فوق أرض معينة مع الرغبة المشتركة فى العيش معا والعمل على تحقيق أهداف مشتركة يؤدى إلى نشأة الأمة.

ومن العوامل التى تساعد على تكوين الأمة وتطورها وحدة اللغة والجنس والدين والعادات والتقاليد والمصالح والذكريات والمشاعر المشتركة. وليس شرطا أن تتوافر كل هذه العوامل لكى توجد الأمة، وإنما يكفى وجود بعضها الذى يشكل العناصر الأساسية لنشأة الأمة، وهى الجماعة البشرية، والإقليم والرغبة المشتركة لأفراد الجماعة فى العيش معا، تلك الرغبة التى تتولد عند الأفراد وتتجمع بينهم نتيجة تضامن عوامل وعناصر متعددة تختلف أهميتها من أمة لأخرى حسب ظروف كل منها. ولذلك نجد أن أمما تكونت على الرغم من اختلاف أفرادها فى الجنس واللغة والدين مثل الأمة البلجيكية والأمة السويسرية والأمة الأمريكية.

فالأمة السويسرية غير متحدة فى الجنس أو اللغة، فهى تتكون من ثلاث مناطق: ألمانية وفرنسية وإيطالية، ولكل منطقة لغتها الخاصة بها، وكذلك البلجيكية التى تضم اللغة الفرنسية لغة الوالون والفلمنكية لغة الفلاندرز، والألمانية لغة الجزء الذى اقتطع من ألمانيا وضم إلى بلجيكا بعد الحرب العالمية الثانية.

أما الأمة الأمريكية فتضم مجموعة من الأجناس المختلفة التى كونت أمة قوية ذات حياة مشتركة ومصالح تجمع بينها, وما تقدم نرى أن الأمة تشترك مع الدولة فى عنصري الشعب والإقليم، لكنها تختلف عنها فيما يتعلق بالحكومة التى تعد ركنا من أركان الدولة وبدون الحكومة لا يمكن أن توجد دولة، أما الأمة فلا يشترط فيها تكون هذا الركن. وإذا توافر هذا الركن فى الأمة فإنها تصبح دولة. وهدف كل أمة أن تكون دولة مستقلة، أى أن تصل الأمة إلى أن تكون دولة واحدة مستقلة، بمعنى أن تتفق الدولة مع لأمة.

وقد يتكون من الأمة عدة دول، وقد يدخل جزء من أمة مع دولة أخرى. وقد تستمر الأمة موزعة بين عدة دول ولا تستطيع الوصول إلى تكوين دولة مستقلة مثل الأمة الألمانية، ودولة النمسا، ودولة تشيكوسلوفاكيا عندما تكونت، وبلجيكا والدانمرك، ومثلها الأمة العربية الموزعة بين عدة دول.

ورغم ذلك فإن الأمة من حيث تعريفها وتحديدها تعد من المسائل غير المحددة فما زال يكتنفها شئ من الغموض عند الباحثين فى هذا الموضوع، ذلك لاختلاف ظروفهم وأحوالهم المختلفة وأوضاعهم التى نشئوا فيها. فليس من الطبيعي أن يعتبر المفكر الأمريكي وحدة الجنس أساسا فى تكوين الأمة؛ لأن الأمريكيين ينتمون إلى أجناس متعددة. ومن هنا كان الاختلاف فى تعريف الأمة وبيان مقوماتها.

فبعض المفكرين الفرنسيين يعرف الأمة بأنها: «مجموعة من الناس تسكن أرغا واحدة وترجع إلى أصل واحد، ولها مصالح مشتركة منذ وقت بعيد، ويتحدث سكانها لغة واحدة» .

بينما يرى المفكر الألماني اشبنجلر بأن «الأمة ما هى إلا وحدة روحية وليست وحدة لغوية أو سياسية».

ويعرفها المفكر الإيطالي «مانشينى" بأنها: «مجتمع طبيعي من الناس يرتبط بعضه ببعض بوحدة الأرض والأصل والعادات واللغة نتيجة الاشتراك فى الحياة وفى الشعور الاجتماعي».

وتعريفات العرب القدامى للأمة لم تكن واضحة ولا محددة، فقد جاء تعريف الأمة فى معاجم اللغة العربية بأنها: «جماعة من الناس، والجيل والقرن، وأهل الزمان الواحد، وغير ذلك من الشروح».

وجاء الإسلام ليشير لى الأمة بقوله تعالى: قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } الانبياء (92) ، أى أن الأمة الإسلامية أمة واحدة تتحد فى الإسلام كدين.

ويرى كثيرون أن الأمة ما هى إلا مجموعة من الخصائص والمزايا والطباع والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التى تنطبع على مر الأجيال بدرجات متفاوتة فى نفوس مجموعة تجمعهم وحدة لغوية وأدبية وتاريخية وروابط مشتركة من ذكريات وآمال ومصالح ومؤثرات إقليمية يتمم بعضها البعض الآخر دون أن تتأثر بوحدة الأصل والجنس، وهذا التعريف يجمع بين ما قيل من تعريفات بشأن الأمة.

وفى وقتنا الحاضر وفى ضوء ما قيل يمكننا القول بأن: «الأمة هى مجموعة من الناس ذات لغة مشتركة وثقافة موحدة ومصالح مشتركة بحيث يكون من خلال، هذه العوامل تميز أمة عن غيرها من الأمم،. ولتذكر قول الله تعالى عزوجل{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} يونس ﴿١٩﴾، وقوله تعالى : {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }> [الشورى].

وقد ظهرت عدة نظريات فلسفية تبحث فى أساس نشأة الأمم مثل النظرية الألمانية للفيلسوف الألماني، والنظرية الفرنسية للفيلسوف الفرنسي رينان والنظرية الماركسية الروسية للزعيم السوفيتي ستالين. وكل نظرية من هذه النظريات ترجع نشأة الأمة إلى عامل معين. فالنظرية الألمانية تقيم الأمة على أساس اللغة، بينما النظرية الفرنسية تقيمها على أساس إرادة الأفراد ومصالحهم المشتركة فى العيش معا. أما النظرية الماركسية فترجع الأمة إلى وحدة الحياة الاقتصادية. وهذه النظريات وإن كانت تتضمن جانبا من الصواب إلا أن كل نظرية منها لا تصلح بمفردها لتكون أساسا لنشأة الأمم.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .