المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

شروط القصر للصلاة الرباعية في السفر
27-9-2016
نظرة القرآن للوجدان
2024-07-10
أثر الحوافز على سلوك وأداء العاملين
17-10-2016
خروج اسم المفعول واسم الآلة عن حريم النزاع في مسالة المشتق
31-8-2016
صافي بن كاظم الطريحي
16-7-2016
العمود الصحفي
13-12-2020


درجات الناس في التوكل  
  
1642   01:41 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص229-230
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/12/2022 2345
التاريخ: 18-7-2016 2083
التاريخ: 19/10/2022 1816
التاريخ: 2024-06-01 835

درجات الناس في التوكل مختلفة ، بحسب تفاوت مراتبهم في قوة اليقين و ضعفه ، و في قوة التوحيد و ضعفه :

فمنهم : من كمل ايمانه و يقينه ، بحيث سقط وثوقه عن الأسباب بالكلية ، و توجه بشراشره إلى الواحد الحق ، و لا يرى مؤثرا إلا هو ، و ليس نظره الى غيره أصلا ، و قلبه مطمئن ساكن بعنايته ، بحيث لا يختلج بباله احتمال أن يكله ربه إلى غيره ، و لا يعتري نفسه اضطراب أصلا ، فلا بأس لمثله أن يعرض عن الأسباب المقطوعة أو المظنونة بالكلية ، لان اللّه سبحانه يحفظه و يحرسه و يصلح أموره ، و يرزقه من حيث لا يحتسب ، سواء حسب الأسباب أم لا  وسواء كسب أم لم يكتسب ، إلا أنه ربما لم يترك السبب و الكسب و يتبع امر اللّه فيه ، إلا أنه ليس وثوقه إلا باللّه دون السبب و الكسب .

وما ورد من حكايات بعض الكمال من الأولياء ، من انهم يسافرون في البوادي التي لا يطرقها الناس بغير زاد ثقة باللّه ، و يصل اليهم الرزق ، أو لا يتحرزون من السباع الضارة ، أو يغلظون القول بالنسبة الى أهل الاقتدار من الملوك و السلاطين من دون خوف و مبالاة   اعتمادا على اللّه ، و اللّه سبحانه ينجيهم منهم ، كانوا منهم : أي من الكاملين في التوكل.

قال الصادق (عليه السلام) : «أبى اللّه - عز و جل - أن يجعل أرزاق المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون».

وإنما خصه بالمؤمنين ، لان كمال الايمان يقتضي ألا يثق صاحبه بالأسباب و أن يتوكل على اللّه - عز و جل - وحده.

وكمال الايمان إنما يكون لصاحب العلم المكنون من الأنبياء و الأولياء ، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء.

ومنهم : من لم يبلغ قوة ايمانه و يقينه حدا تغيب عن نظره الأسباب و الوسائط ، ويكون مقصور الالتفات إلى جناب الحق.

فهذا هو الذي لا ينبغي له أن يعرض عن الأسباب و يتركها ، لان مثله ليس له المظنة التي توصله إلى المقصد بدون الوسائط : اعني قوة التوكل على اللّه و اليقين به سبحانه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.