أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021
1984
التاريخ: 14-1-2021
2728
التاريخ: 11-1-2021
2045
التاريخ: 27-3-2021
2423
|
[وهذا أمر المطيبين]
وذلك أن بني عبد مناف لما رأوا شرفهم وكثرتهم أرادوا أخذ البيت من بني عبد الدار فأرسلوا إلى أبي طلحة وهو عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار أن أرسل إلينا بمفتاح الكعبة! فخرج [1] من مكانه حتى أتى [2] بني سهم وأم سهم تماضر بنت زهرة وأم عدي بن سعد بن سهم هند بنت عبد الدار بن قصي فعاذ بهم من بني عبد مناف فقاموا معه في ذلك وقالوا:
والله لنمنعنه! وأصبحت بنو عبد مناف فقالوا: والله لنأخذنها منهم! وأصبحت قريش في ذلك فرقا، منهم من يقول: عبد مناف أولى بالبيت، ومنهم من يقول: عبد الدار أولى، فلما كثر في ذلك القول عمدت أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم- ويقال: بل عاتكة [3] أثبت من أم حكيم وهو المجتمع عليه- فأخذت جفنة عظيمة فملأتها خلوقا ثم أقبلت بها تحملها حتى وضعتها في الحجر [4] فقالت: من تطيب من هذه الجفنة فهو منا! فقامت أسد فتطيبت وقامت الحارث بن فهر فتطيبت وتطيبت زهرة [بن كلاب] [5] وتيم بن مرة، فهذه خمس قبائل يسمون المطيبين: عبد مناف وأسد بن عبد العزى وزهرة والحارث بن فهر وتيم بن مرة، وتعمد بنو سهم فنحروا جزرا [6] ثم غمسوا أيديهم في دمها وقالوا: من غمس يده فيه فهو منا! فغمست جمح [وسهم] [7] وعبد الدار ومخزوم وعدي بن كعب ثم دخلوا [8] البيت وتحالفوا بالله أن لا يسلم أحد منا أحدا وخلطوا نعالهم بفناء الكعبة فسموا الأحلاف، وهم خمس قبائل: عبد الدار وسهم وجمح ومخزوم وعدي بن كعب، فلخلطهم نعالهم وتحالفهم في البيت يقول عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد ابن سهم حين خرج عثمان بن طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار وخالد [بن الوليد] [9] بن المغيرة [10] مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنشد عثمان بن طلحة: (الطويل) .
أناشد [11] عثمان بن طلحة حلفنا ... وملقى نعال القوم عند المقبل [12]
وما عقد الآباء من كل حلفة ... وما خالد من مثلها بمحلّل
أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي ... وما دونها من سائر الأمر مقفل
وقال أبو طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار: (الوافر)
أبي [13] لي أن عز [14] بني هصيص [15] ... أقام وأنني لهم حليف
وإنهم إذا عمدوا [16] لأمر ... ورائي لا ألف [17] ولا ضعيف
وقالت الأحلاف واجتمعت: من يكفينا بني عبد مناف؟ فقالت بنو سهم: نحن نكفيهم! إن قاتلوا قاتلناهم، وإن وفدوا وفدنا، وإن فعلوا فعلنا، فلذلك يقول ابن الزبعري وهو يفتخر: (الطويل)
أنا ابن الألى [18] جازوا منافا بعزها [19] ... وجار [20] مناف في العباد قليل
لقاء لقاء إن لقوا ووفادة ... وفعلا بفعل والكفيل كفيل
وقالت جمح: نحن لزهرة، وقالت عبد الدار: نحن لأسد، وقالت مخزوم: نحن لتيم، وقالت عدي: نحن للحارث بن فهر، فكاد الناس يقتتلون، وهمّ بعضهم ببعض، ثم تناهت قريش بأحلامها فكفوا.
وسكتوا فهذا أمر المطيبين والأحلاف.
________________
[1] في الأصل: فيخرج.
[2] في الأصل: يأتي.
[3] وهي أيضا بنت عبد المطلب بن هاشم.
[4] انظر الحاشية رقم 8 ص 6.
[5] ليست الزيادة في الأصل.
[6] في الأصل: جزروا، والجزور كصبور واحد والمحل يقتضي الجمع.
[7] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها، وجمح وسهم ابنا عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي.
[8] في الأصل: دخلو.
[9] ليست الزيادة في الأصل.
[10] في الأصل: مغيرة- بغير اللام.
[11] في الأصل: أنشد- وكذا في نسب قريش ص 251، وهو خطأ.
[12] وفي نسب قريش ص 251: وملقى النعال عن يمين المقبل.
[13] كذا في الأصل، ولعله من أبى يأبى (مدير) .
[14] في الأصل: عذ- بالذال المعجمة.
[15] يعني بني سهم وجمح وهم من الأحلاف ومن بني هصيص بن كعب بن لؤي.
[16] في الأصل: حدبوا.
[17] الألف بفتح الهمزة وفتح اللام وتشديد الفاء: العييّ البطيء بالأمور.
[18] في الأصل: الائي.
[19] في الأصل: بقربها- بالقاف، ولعل الصواب ما أثبتناه.
[20] في الأصل: وجازوا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|