المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

موهوب بن أحمد بن الحسن بن الخِضر
13-08-2015
Column Efficiency
2-2-2020
Using Lewis Dot Symbols to Describe Covalent Bonding
7-7-2020
أساليب التصوير- استخدام كاميرا واحدة
23/9/2022
إدارة الإنتاج والعمليات Production & Operations Management
8-12-2020
العدالة أفضل الفضائل وأشرفها.
2024-01-10


ما كان بين قريش وكنانة  
  
2251   07:54 مساءً   التاريخ: 17-1-2021
المؤلف : ابن حبيب البغدادي
الكتاب أو المصدر : المنمق في اخبار قريش
الجزء والصفحة : ص113- 119
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2021 1773
التاريخ: 7-1-2021 6448
التاريخ: 14-11-2016 6032
التاريخ: 15-3-2021 2266

ذكر ما كان بين قريش وكنانة يوم ذات نكيف [1]

كان الذي هاج إخراج قريش بني ليث من تهامة أن أهل تهامة أصابتهم سنة فسارت بنو ليث حتى نزلوا بأسفل تهامة ومما يلي يلملم [2] ويلي اليمن، وكان لهم جار من القارة [3] يقال له عوّاف كان له شرف وكان حليفا لهشام بن المغيرة والعاص بن وائل فخرج بلعاء بن قيس في أصحابه مغيرا على بعض العرب وخلف أخاه [4] قتادة بن قيس فيمن [5] بقي من قومه، فخرج قتادة يوما يدور في بيوت الحي وهم متجاورون فرأى إبلا رواتع لجارهم القاريّ عوّاف فهمّ بالغارة عليها لما أصابهم من السنة، فشاور عمير بن عامر بن الملّوح ومعبد بن عامر بن الملّوح فزجراه عن ذلك أشد الزجر وقالا: لا تغر على جارك فإن له قوما [6] يغضبون له ويحوطونه: أبو عثمان هشام بن [7] المغيرة والعاص بن وائل [8] وأشباه لهما، فأسكت وأطرق إطراق الحية وافترقوا فقال عمير بن الملوح لأخيه معبد: ترى إطراقه ما أحراه أن يواثب الرجل، قال: إذا يركبنا من ذلك ما نكره، فلما أمسى دعا رجلا من قومه يقال له فلان بن صدوف [9] الليثي ورجلا من بني زبيد كان [10] لهم جارا فدعاهما إلى الغارة على إبل [11] القاري فأجاباه إلى ذلك، فلم يشعر القاري بشيء حتى أتوه فطردوا [12] أذواده [13] / وكانت ثلاثين وقتلوا ابنا له شابا كان [14] قد أشرف [15] لهم، فلما انتهوا بالإبل إلى دارهم أمر قتادة بعشر منها فنحرت وقسم لحومها في الحي وعمد إلى الباقي فقسمها في قومه ما بين بعير وبعيرين، وأرسل منها إلى عمير ومعبد ابني عامر بن الملوح [16] فأبيا أن يأخذا منها شيئا وخطّآ [17] رأيه وقالا:

  سيكون لما فعلت عاقبة سوء فقال: وما يكون؟ وخرج عوّاف حتى دخل على هشام والعاص فأخبر هما بما صنع به قتادة وبقتل ابنه، فبعث هشام والعاص إلى عمير ومعبد ابني عامر بن الملّوح في الذي فعل قتادة بجارهما وسألاهما القود من قتادة بابن القاري وأن يرد عليه قيمة ما ذهب منه من إبله، فقالا: إن بلعاء غائب فلا تعجلا علينا حتى يقدم، فلم يلبث بلعاء أن قدم، فبعث إليه هشام والعاص يقولان له: ادفع إلينا قتادة حتى نقتله بابن القاري، فأبى بلعاء وامتنع. فاجتمعت قريش على قتالهم وحبشوا يومئذ الأحابيش والأحابيش بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة والقارة بنو الهون بن خزيمة وهم عضل [18] والديش [19] وهم القارة وبطونها كلها وبنو المصطلق من خزاعة، وذلك لأنهم كانوا حلفاء لبني الحارث بن مناة فدخلوا معهم، فلما التقوا بذات نكيف وهو من ناحية يلملم وقائد الناس يومئذ المطلب بن عبد مناف وهو في ألف من بني عبد مناف والأحابيش ومع بني عبد مناف حلفاؤها من قريش وقائد الأحابيش حطمط [20] بن سعد أحد/ بني الحارث بن عبد مناة وأبو حارثة والحبيش بن عمرو وهما رؤساء بني الحارث بن عبد مناة وفي بني بكر بلعاء بن قيس وإخوته جثّامة [21] وحميصة [22] وقتادة بنو قيس وهم أكثر من قريش عددا، فلما التقوا اقتتلوا قتالا شديدا، وكانوا لما التقوا وتصافوا قال بلعاء لقومه: ارموهم فإذا فنيت النبل سلّوا [23] السيوف مكرا بالقوم، فقالت القارة وكانت رماة: أنصف القارة من راماها، فذهبت مثلا [24] ، فاقتتل الناس يومئذ قتالا شديدا وجعل المطلب بن عبد مناف يحث [25] قومه وجعل حطمط يحضّ أصحابه فحطموا جفون السيوف، فانهزمت بنو بكر فقتلوا وهم منهزمون قتلا ذريعا، ومطعم بن عدي يومئذ مصلت بالسيف في آثارهم يقول: لا تدعوا لهم زفرا [26] واستأصلوا شوكتهم، وجعل حرب بن أمية يحض أصحابه ويقول: لا تبقوا عليهم [27] ، فقتلت قريش يومئذ بني بكر، قتلا ذريعا حتى دخلوا الحرم متعوذين به وأخرجت قريش بني بكر. وبارز يومئذ عبيد بن السّفاح بن الحويرث أخو القارة قتادة بن قيس أخا بلعاء فطعنه عبيد طعنة ارتثّ [28] منها ولم يمت حتى تفرّق القوم من حربهم فمات بعد ذلك فقالت امرأة من بني بكر: (الكامل)

عضّت بنو بكر بأير أبيهم ... يوم اللقاء ذات نكيف

إذ فرّ كل معقّص ذو لمة [29] ... من كل ضبع [30] عاجز ونحيف

وقتل مع قتادة رجل من بني شجع [31] يقال له: أسود ورجل من بني جندع [32] يقال له هلال/ ثم اجتمعت قريش والأحابيش جميعا فأخرجوا بني ليث من تهامة [33] ، فسارت بنو ليث حتى نزلوا في بني جعفر وحالفوا طفيل بن مالك بن جعفر، فقال لهم: إني قد حالفتكم وإني أمنعكم ممن أرادكم وفيكم عرام [34] ، فتقدموا إليهم [أن-] [35] لا يبسطوا أيديهم، قالوا: حسبنا [36] ذلك، فأقامت بنو ليث في بنى عامر ثلاث سنين فعدا رجل من بني أبي بكر بن كلاب على بعير لبلعاء فسرقه، وركب فيه طفيل فوجده قد نحر فغرم له مكانه بعيرين، ثم إن طفيلا خافهم وخاف أن يقع بينهم وبين قومه شر فأراد أن يعذر إليهم ويتبرأ من عقده لهم وجواره وذلك في الحرم فأراد أن ينسلخ أشهر الحرام، فأرسلت ليلى بنت [37] طفيل إلى بلعاء تخبره الذي يريد أبوها أن يصنعه بهم، فذكر ذلك بلعاء لأصحابه فأجمعوا أمرهم أن ينظروا، فإذا بقي من الشهر ليلة سرّحوا نساءهم وأثقالهم ونعمهم نحو تهامة وأن يقيم الرجال في الدار حتى إذا أمسوا وجنّهم الليل أغاروا عليهم، ففعلوا ذلك حين انسلخ الشهر، ثم أغاروا من ليلتهم تلك على بني جعفر وبني هلال فقتلوا منهم واستاقوا نعما ثم انصرفوا راجعين إلى تهامة، فقال طفيل: لا يطلبنهم أحد، فلم يطلب، فقال في ذلك بلعاء بن قيس: (الوافر)

أيوعدني [38] أبو ليلى طفيل ... ويهدي لي مع القلص الكلاما

أتو عدني وأنت ببطن نجد ... فلا نجدا [39] أخاف ولا تهاما

وطئنا [40] نجدكم حتى تركنا ... حزون النجد نحسبها سخاما [41]

 

حديث يوم المشلل [42]

قال فلما نزلت بنو ليث المشلل مرجعهم من نجد وقد صنعوا ببني عامر ما صنعوا أراد هشام بن [43] المغيرة والعاص بن وائل [44] أن يسيرا [45] إليهم في جمع من قريش ومن حبشوا من الأحابيش، ثم قال هشام والعاص لوجوه قريش: امشوا معنا إلى أبي أحيحة [46] سعيد بن العاص، فمشى معهم رجال من بني عبد مناف فيهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة والمطلب بن الأسد وأبو حذيفة بن المغيرة وأبو أمية بن المغيرة ونبيه [47] ومنبّه ابنا الحجاج فذكروا له نزول بني ليث المشلّل وما أجمعوا عليه من المسير إليهم وسألوه أن يسير معهم في بني عبد شمس، فقال أبو أحيحة: قد عرفتم أن بني ليث أخوالي وأنا أستحيي أن تحدث العرب أني سرت إليهم أقاتلهم ولست أسير معكم ولا أحد من بني عبد شمس، ثم قال سعيد لهشام والعاص ومن معهما من قريش:

إنكم [48] تريدون أن تسيروا [49] سيرا تتحدث به العرب غدا، تأتون قوما قد أخرجوا وطردوا من نجد ثم تريدون أن تخرجوهم من تهامة فأين يذهبون؟

قال هشام بن المغيرة: حيث شاءوا، إلا إنهم لا يجاوروننا وقد فعلوا ما فعلوا، قال سعيد: إن الحرب دول [50] وسجال وأنا لا آمن [51] أن يدالوا عليكم فتكون الفضيحة، فأيكم يتولى حمل اللواء عند السيوف إذا اختلفت بين الرجال فلا يزول به فاترا واهنا [52] ، فإنما هلاك القوم لواؤهم، فهاب القوم ما قال واسكتوا، وقال العاص بن وائل [53] : أنا أتولى حمله، قال سعيد: وتحلف عند إساف [54] أن لا تفر؟ [قال: نعم-] [55] ، قالوا: فأخذه العاص فحمله ثم أتى إلى إساف فحلف عنده ألا يفر أو يموت، ثم سار إلى بني ليث في جمع من كنانة والأحابيش عضل والديش [56] والقارة، فلما التقوا ونظر بعضهم إلى بعض ناداهم العاص بن وائل [57] : اثبتوا فإنه لا سبيل لكم إلى الذهاب فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان في بني سعد بن ليث غلام يقال له خالد بن مالك وكان نديما لبلعاء بن قيس وكان خالد بن مالك قد فر يوم فخ [58] يوم أغارت عليهم بنو عامر فحلف بلعاء ألا يكلمه حتى يدرك يوما يرى مشهده فيه مجزيا، فحمل خالد بن مالك على العاص بن وائل فطعنه فصرعه وأخذ اللواء من يده، فلما رأت قريش اللواء قد أخذ وصرع صاحبهم هربت قريش وجمع بني كنانة والأحابيش، وأصابت منهم بنو ليث ما شاءت، وبلغ أبا أحيحة ما صنع العاص بن وائل [59] فقال: يا للعار! لم يحام عليه قومه، وهربوا عن اللواء ولم يعودوا [60] إلى حمله، وقال سعيد: هذا الذي خفت عليكم وأعلمتكم أن الحرب دول وسجال، فأبيتم أن تقبلوا كلامي، فما أقبح أن لو حضرت معكم ثم هربت أحاول [61] دخول منزلي! وقال قدامة بن قيس الزبيدي حليف بلعاء وهو يذكر ما أصاب في بني عامر وما أصاب في قريش، وكان بدء محالفته بلعاء أن بلعاء قامر قدامة بالقداح فقمره ماله كله، فطلب قدامة إلى بلعاء أن يقامره في يده وخمسين من الإبل فلاعبه بلعاء فقمره يده، فأراد بلعاء أن يقطعها، فقال له قدامة: هل لك يا بلعاء فيما هو خير لك من قطعها تعيرنيها على أن لا أفارقك ولا تنوبك نائبة [62] فيها تلف الأنفس إلا وقيتك بنفسي فأنت رجل تكثر محاربة الرجال؟ فرضي بلعاء بذلك فتركها عارية على أن يأخذ يده بلعاء متى شاء، فكان قدامة مع بلعاء لا يفارقه حيث ما كان، فلما كان يوم المشلل نظر بلعاء إلى قدامة واقفا إلى جنبه فقال: اما أن ترد عليّ يدي التي أعرتك وإما أن تحمل على القوم لتجيئني بفداء بها، فحمل قدامة فلم يرجع حتى قتل منهم وأسر أسيرا، فذلك حيث يقول قدامة لبلعاء: (البسيط)

عاف الظلامة لما سيم مظلمة ... وكرّ بالخيل معقودا نواصيها

من بعد ما صلقت في جعفر[63]صلقا [64] ... يخرجن في النقع [65] محمّرا هواديها [66]

حتى نقمن الذي ضمّن من عدو ... يحطمن قاصية من بعد دانيها

________________

[1] ذو نكيف كوصيف كان موضعا من ناحية يلملم من نواحي مكة، ويوم نكيف أو ذي نكيف وقعة كانت بين قريش وكنانة بهذا الموضع انهزمت فيها كنانة- معجم البلدان 8/ 315.

[2] يلملم: موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن- معجم البلدان 8/ 514.

[3] القارة: بطون من ولد الهون بن خزيمة.

[4] في الأصل: أخاهم.

[5] في الأصل: فمن.

[6] في الأصل: قوم.

[7] في الأصل: ابن- بابقاء الهمزة.

[8] في الأصل: وايل- بالياء.

[9] صدوف كرءوف.

[10] في الأصل: وكان.

[11] في الأصل: على الإبل.

[12] في الأصل: فأطردوا.

[13] الأذواد جمع الذود وهو ثلاثة أبعرة إلى التسعة أو العشرة في أشهر الأقوال.

[14] في الأصل: فكان.

[15] أشرف لهم: أمكنه من نفسه لهم.

[16] في الأصل: ملوح.

[17] في الأصل: خطأ.

[18] عضل كجبل.

[19] الديش كريش. في تاج العروس 3/ 510: القارة قبيلة وهم عضل، والديش ابنا الهون بن خزيمة، وفي أنساب الأشراف 1/ 77: القارة من ولد عضل بن الديش وهو خطأ انظر نسب قريش ص 9، وفيه: ديش- بدون اللام.

[20] حطمط كقرمز.

[21] جثامة كنسابة.

[22] حميصة كقتيبة.

[23] في الأصل: فسلوا.

[24] في هذا المثل وجه آخر في تاج العروس 3/ 510 فيلراجع. انظر أيضا أنساب الأشراف 1/ 76 و 77.

[25] في الأصل: يعد.

[26] الزفر كمضر: السيد، الشجاع.

[27] في الأصل: فيهم، وأبقى عليه بمعنى رحمه.

[28] في الأصل: انتبه، وارتث منها بمعنى جمل من المعركة جريحا وبه رمق.

[29] ذو لمة واللمة كذمة: الشعر المجاوز شحمة الأذن، جمعها اللمم واللمام.

[30] في الأصل: الضبع، والضبع كقتل: العضد.

[31] شجع كملح.

[32] جندع كبرقع.

[33] انظر الحاشية رقم 8 ص 99.

[34] العرام كجذام: الحدة والشدة، وهو أيضا: الشراسة والأذى.

[35] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها.

[36] في الأصل: بحسبنا.

[37] في الأصل: ليلى بن طفيل.

[38] في الأصل: يوعذني- بالذال المعجمة.

[39] في الأصل: نجد.

[40] في الأصل: وطينا.

[41] السخام كرخام: الفحم وسواد القدر.

[42] المشلل كمدلل بالضم ثم الفتح وفتح اللام أيضا: جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر- معجم البلدان 8/ 67.

[43] في الأصل: ابن المغيرة- بإظهار الهمزة.

[44] في الأصل: وايل- بالياء المثناة.

[45] في الأصل: يسير- بصيغة الواحد.

[46] أحيحة كقتيبة.

[47] نبيه كزبير.

[48] في الأصل: إن كم.

[49] في الأصل: أن تسيرون.

[50] في الأصل: دور.

[51] في الأصل: نأمن.

[52] في الأصل: فترا واحدا، ولعل الصواب ما أثبتنا.

[53] في الأصل: وايل- بالياء المثناة.

[54] إساف بكسر الهمزة: صنم عند الكعبة كانوا ينحرون عنده ويعبدونه- معجم البلدان 1/ 217 و 218.

[55] ليست الزيادة في الأصل والسياق يقتضيها.

[56] في الأصل: الريش- بالراء.

[57] في الأصل: وايل- بالياء المثناة.

[58] اقرأ حديث يوم فخ في ص 123 من الكتاب.

[59] في الأصل: لعا.

[60] في الأصل: ان يعودوا.

[61] في الأصل: أوائل.

[62] في الأصل: نابيه.

[63] في الأصل: فما شئت من، وفي سيرة ابن هشام ص 431: فما شئتم إن شئتم فأدوا علينا (إلينا) مالنا قبلكم، وفي أنساب الأشراف 1/ 295: فإن شئتم فأدوا مالنا من قبلكم.

[64] في الأصل: تدوا علينا- بتشديد الدال، والصواب: تدونا.

[65] في الأصل: ندي عليكم- بتشديد الدال، والصواب: نديكم.

[66] في الأصل: أن يطلبوا به، وفي سيرة ابن هشام ص 431: ولم يطلبوا به.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).