أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-03-2015
1258
التاريخ: 1-03-2015
1427
التاريخ: 1-03-2015
1253
التاريخ: 1-03-2015
1852
|
اعلم أنك إذا نسبتَ رجلاً الى حي أو بلد أو غير ذلك ألحقتَ الاسم الذي نسبته إليه ياء شديدة(1)، ولم تخففها لئلا يلتبس بياء الإضافة(2) التي هي اسم المتكلم . وذلك قولك : هذا رجلٌ قيسيّ ، وبكري ، وكذلك كل ما نسبته إليه .
واعلم أن الاسم إذا كانت فيه ياءٌ قبل آخره ، وكانت الياءُ ساكنة ، فحذفها جائز ؛ لأنها حرفٌ ميت ، وآخر الاسم ينكسر لياء الإضافة ، فتجتمع ثلاث ياءات مع الكسرة ، فحذفوا الياء الساكنة لذلك .
وسيبويه وأصحابُه يقولون : إثباتُها هو الوجه . وذلك قولك في النسب الى سُليم سُلمي ، وإلى ثقيف ثقفي ، والى قُريش قُرشيّ(3) .
ص64
وإثباتُها كقولك في نُمير نُميري ، وقشير قشيري ، وعقيل عقيلي ، وتميم تميمي .
فإن كانت هاءُ التأنيث في الاسم فالوجهُ حذف الياء ، لما يدخل الهاء من الحذف والتغيير . وذلك قولك في ربيعة ربعي وفي حنيفة حنفي ، وفي جذيمة جذمي ، وفي ضبيعة ضُبيعي(4).
فأما قولهم في الخريبة خريبي ، وفي السليقة سليقي فهذا بمنزلة الذي يبلغ به الأصل ، نحو لححت عينه(5) (واستحوذ عليهم الشيطان)(6). والوجه ما ذكرت لك .
فإن كانت الياء متحركة لم تُحذف . وذلك قولك في حمير حميري ، وفي عثير عثيري .
ص65
___________________
(1) تردد القدماء في تسمية النسب بين مصطلحي (الإضافة) و (النسب) وهكذا سماه سيبويه ؛ فقال : باب الإضافة وهو باب النسب . وكانوا يسمون الياء المشددة التي تلحق المنسوب ياء الإضافة . وعلى ذلك فإنك تلحظ مما درست في كتاب سيبويه أن الإضافة كانت تطلق على ثلاثة أشياء ؛ الإضافة المعروفة ، وحروف الجر ، ثم النسب ، ثم استقلت الإضافة بعد ذلك بمعناها المشهور في كتب النحو .
(2) أي ضمير المفرد المتكلم حين يقع مضافاً إليه ؛ فهناك فرق بين كتابي ـ بيان ساكنة ـ بمعنى الكتاب الذي أملكه ، وكتابي ـ بياء مشددة ـ أي غير المسلم الذي يدين بكتاب غير سماوي .
(3) هذا تعليل لجواز حذف الياء الساكنة الواقعة قبل الحرف الأخير حتى لا تجتمع امثال كثيرة ، لان ياء النسب المشددة ياءان ، والكسرة التي قبلها من جنس الياء ثم هذه الياء الساكنة . والواقع أن النحاة يقصدون حذف هذه الياء على السماع ولذلك ينقل المبرد عن سيبويه قوله إن إثباتها هو الوجه ، نقول في النسب الى عقيل وردين رُديني.
(4) تحذف ياء فعيلة ـ بفتح فكسر ـ وتحذف معها تاء التأنيث ، وبشرط أن تكون عين الكلمة غير مضعفة ، وأن تكون صحيحة إذا كانت اللام صحيحة ، وكذلك ياء فعيلة ـ بضم ففتح ـ كالأمثلة التي قدمها المبرد . وأنت تلاحظ أن فعيلة تصير فعلي بفتح العين أي أن كسرة العين تنقلب فتحة بعد حذف الياء الطويلة التي تناسبها الكسرة .
على أن نص المبرد وكذلك عدد كبير من النحاة يؤكد أن حذف الياء هو الوجه أي واجب ، لكن تتبع الوارد من اللغة يدل على أن العربية لم تحذف هذه الياء دائماً وإنما حذفته إذا كان النسب الى أسماء القبائل والبلدان المشهورة ، أما الكلمات الأخرى فقد ورد منها عدد كبير دون حذف الياء . ونرى هذا الرأي جديراً بالاتباع ، ولذلك نفضل في النسب الى طبيعة طبيعي ، وإلى بديهة بديهي وهكذا .
(5) أي التصفت .
(6) المجادلة 19 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|