المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



المقتضب (باب ما يبنى عليه الاسم لمعنى الصناعة لتدل من النسب على ما تدل عليه الياء)  
  
1791   04:47 مساءاً   التاريخ: 1-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص86- 88
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب المقتضب - للمبرد /

وذلك قولك لصاحب الثياب : ثواب ، ولصاحب العطر : عطار ، ولصاحب البز ، بزاز. وإنما اصل هذا لتكرير الفعل كقولك : هذا الرجل ضراب ، ورجل قتال ، أي يكثر هذا منه ، وكذلك خياط ، فلما كانت الصناعة كثيرة المعاناة للصنف فعلوا به ذلك، وإن لم يكن منه فعل نحو : بزاز وعطار(1) .

فإن كان ذا شيء ، اي صاحب شيء يبنى على (فاعل) كما يبنى الاول على (فعال) ، فقلت : رجل فارس أي صاحب فرس ، ورجل دارع ، ونابل ، وناشب، أي هذه آلته . قال الشاعر(2) :

وغررتني ، وزعمت انك لابن بالصيف تامر .

ص86

فأما قوله(3) :

وليس بذي رمحٍ فيطعني به             وليس بذي سيف وليس بنبال

فإنه كان حقه أن يقول : وليس بنابل ، ولكنه كثر ذلك منه ومعه .

واعلم أن قولهم : (عيشة راضية) . ورجل طاعمٌ كاسٍ ، إنما هو على ذا . معناه : عيشة فيها رضاً ، ورجل له طعام وكسوة . وكذلك هم ناصب . إنما هو : فيه نصب .

وكذلك كل مؤنث نعت بغير هاءٍ ، نحو : طامث ، وحائض ، ومتئم ، وطالق(4) .

فما كان من هذا مبنياً على فعل فهو قولك : ضربت فهي ضاربة ، وجلست فهي جالسة . قال الله عز وجل : (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت)(5) لأنه جاء مبنياً على (أرضعت) .

وما كان على غير فعل فعلى معنى النسب الذي ذكرت لك .

وذلك أنك تريد : لها حيض ، ومعها طلاق . وتأويله : هي ذات كذا .

فأما قول بعض النحويين : إنما تنزع الهاء من كل مؤنث لا يكون

ص87

له مذكر ، فيحتاج الى الفصل فليس بشيء(6) ، لأنك تقول : رجل عاقر ، وامرأة عاقر ، وناقة ضامر ، وبكر(7) ضامر .

وكذلك امرأة قتول ، وامرأة معطار فهذا على ما وصفت لك فأما قولهم : بعبر عاضة(8) ، وبعير حامضُ  . فهو على هذا إنما معناه : انه معتاد لأكل الحمض ولأكل العضاه . فوقع النسب على معنى قولك هو كذا ، فهذا بابه .

ص88

_____________________

(1) صيغة (فعال) تستخدم للمبالغة كا تعلم أي الدلالة على كثرة وقوع الفعل ، وهي تستخدم في النسب للدلالة على الحرف على الأغلب مثل : نجار ـ حداد ـ لبان ـ نحاس ... الخ .

(2) البيت للحطيئة في هجاء الزبرقان بن بدر وكان ضمن الحطيئة ان يحسن جواره، لكن امرأة الزبرقان لم تكرم الشاعر في غياب زوجها .. والمعنى انك وعدتني بأن تقدم لي ما أحتاجه من التمر واللبن وأن عندك منهاما فيه كفايتي ، فلم أجد ذلك كما زعمت.

(3) البيت لامرئ القيس ، والشاهد فيه استخدامه صيغة فعال (نبال) للدلالة على صاحب النبل ، والمألوف في العربية صيغة (فاعل) نابل . ولكن المبرد يفسر ذلك بالدلالة على المبالغة أيضاً بقوله : ولكنه كثر ذلك منه ومعه .

(4) الطامث : الحائض أول ما تحيض ، وأتأمت الحامل : ولدت أكثر من واحد في بطن واحد فهي متئم .

(5) الحج : 2 .

(6) سنفصل الحديث في هذا عند عرضنا لموضوع المذكر والمؤنث في كتاب شرح ابن يعيش على مفصل الزمخشري .

(7) البكر : الفتي من الإبل ، والأنثى : بكرة ، وفي المثل : جاءوا على بكرة أبيهم أي جاءوا جميعاً .

(8) العضاه من الشجر : كل شجر له شوك .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.