المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مراحل الإصابة الفايروسية
4-9-2017
 ارهنيوس      s.a . Arrhenius
17-11-2015
سلطة القاضي الاداري في الزام الادارة بالافصاح عن اسباب القرار الإداري
13-6-2016
الدعوة النبوية
28-9-2020
قيام الأمارة مقام القطع الطريقي
13-9-2016
كيفية طلب الماء
27-12-2015


المقتضب (باب ما كان على ثلاثة أحرف مما آخره حرفُ لينٍ)  
  
1201   04:57 مساءاً   التاريخ: 1-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص 67- 70
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب المقتضب - للمبرد /

اعلم ان ما كان من ذلك على فعل فإن الألف مبدلة من يائه او واوه . وذلك قولك : رحاً، وقفاً ، وعصا .

واعلم أن النسب الى ما كان من الياء كالنسب الى ما كان من الواو . وذلك أنك تقلب هذه الألف واواً من أي البابين كانت . تقول في قفا قفوي ، وفي عصا : عصوي ، وكذلك حصى ، ورحى ، تقول : حصوي ، ورحوي .

وإنما قلبت الألف المنقلبة من الياء واواً ، لكراهيتك اجتماع ثلاثة أحرفٍ واحداً(1).

وكذلك إذا كان على فعل نحو : عمٍ ، وشقٍ ، ذهبت به في النسب الى (فعل) فقلت : عموي ، وشقوي ، وفي النسب الى الشجي شجوي(2) ؛ فإنما فعلت ذلك كراهية لاجتماع الياءات والكسرات . وأنت في غير المعتل كنت تفعل ذلك كراهية لتوالي الكسرتين والياءين . فهذا ها هنا أوجب .

فأما غير المعتل فنحو قولك في النمر نمري ، وفي شقرة قري ؛ ألا ترى أنك قد سويت بين (فَعِل) و (فَعَل)(3) .

ص67

فلو كان مكان الكسرة ضمة لم تغيره ، لأنه يتوال ما تكره . وذلك قولك في سمرة سمري لا غير .

فإن كان على (فعل) و (فعل) جرى مجرى غير المعتل .

وذلك انه يُسكن ما قبل آخره ، فيقع عليه الإعراب كما يقع على غير المعتل . وذلك قولك : هذا ظبي ، ودلوٌ ، ونحي ، وجرو فاعلم . على هذا يجري جميع هذا . فإذا نسبت إليه قلت ظبيي ، ونحيي ، وكذلك إن لحقت شيئاً منه الهاء ، لأن ياء النسب تعاقب هاء التأنيث(4) . فكل ما نسبت إليه فالهاء ملغاة منه ، فكأنه لم تكن هاءٌ .

ألا ترى أنك تقول في النسب الى طلحة طلحي ، والى حمدة حمدي . فأما قول يونس في النسب الى ظبية ظبوي فليس بشيء . إنما القول ما ذكرت لك .

ص68

فإن كانت الياء شديدة اصلية فإن النسب على ضربين :

الأحسن في النسب الى حية حيوي ، تحرك ما قبل الياء الثانية ؛ لتقلبها ألفاً ، فإنها إذا كانت كذلك انقلبت واواً في النسب ، وإن تُركت على حالها جاز ، وفيه قبح ؛ لاجتماع أربع ياءات مع الكسرة ، وذلك قولك : حيي .

ومن قال : حيوي قال في النسب الى (لية) ـ وهو المصدر من لويت ـ لووي : لأنها (لوية) في الأصل . فلما زال الإدغام أظهرت الواو(5).

فإن كانت الياءُ زائدة مثقلة(6) فلا اختلاف في حذفها لياء النسب . وذلك قولك في النسب الى (بُختي) بختي فاعلم ، والى (بخاتي) بخاتي فتصرف(7) . لأن الياء الظاهرة ياء النسب .

فإنما وجب حذ ف هاتين الياءين ليائي الإضافة ، لأن ياءي الإضافة تعاقب هاء التأنيث، فتقول في النسب الى طلحة طلحي ، والى حنظلة حنظلي .

وإنما عاقبتها ؛ لأنه يؤتى بها زائدة في الاسم بعد الفراغ من تمامه ، فإنهما يحلان محلا واحداً . ألا ترى أنك تقول تمرة وتمر، وبُرة وبُر ، فلا يكون بين الواحد والجمع إلا الهاءُ .

ص69

وتقول على هذا : زنجي وزنج ، ورومي وروم ، فلا يكون بينهما إلا الياءُ المشددة ، فلذلك حلتا محلاً واحداً .

فلما كانت الهاء تُحذف لياء النسب كان حذف الياء لها أوجب ؛ لأنك لو أقررتها كنت تجمع بين أربع ياءات مع العلة التي ذكرنا من مضارعة الهاء ، فعلى هذا فأجر هذا الباب .

ص70

____________________

(1) الاسم المقصور ، تقلب ألفه واواً إذا كانت ثالثة سواء كان أصل الألف واواً أو ياءاً.

(2) الشجي : الحزين . والاسم المنقوص تقلب ياؤه واواً مطلقاً إذا كانت ثالثة ، وتقلب الكسرة السابقة فتحة حتى لا تتكرر الكسرات قبل ياء النسب .

(3) إذا كان الاسم ثلاثياً ، مكسور العين ، وجب قلب هذه الكسرة عند النسب فتحة ، مهما تكن حركة الفاء حتى لا تتوالى الكسرات قبل ياء النسب ، مثل : ملك ملكي ، إبل إبلي ، دئل دؤلي .

(4) يرى القدماء شبهاً واضحاً بين تاء التأنيث وياء النسب ، فتاء التأنيث تستخدم مثلا في التفريق بين المفرد والجمع مثل : دجاج ودجاجة وتفاح وتفاحة. وكذلك الياء تستخدم في التفريق بين المفرد والجمع مثل يهود ويهودي وروم ورومي . وهم يرون هذا الشبه سبباً قوياً لحذف تاء التأنيث عند النسب حتى لاتجتمع التاء والياء . ومن الأخطاء الشائعة الآن كلمة وحدوي في النسب الى وحدة ، والقياس : وَحْدِي بحذف التاء ليس غير .

وإذن فإن الاسم الثلاثي المعتل الآخر سواء كان آخره واواً (دلو) أم ياء (ظبي) وعينه ساكنة يجري عليه ما يجري على الاسم الصحيح أي دون تغيير حرف العلة . هذه القاعدة .

ولذلك كان المنتظر أن ننسب الى كلمة (قرية) فنقول (قريي) دون تغيير ، لكن الذي ورد في اللغة في هذه الكلمة قلب الياء واواً ، فنقول (قروي) .

ومن الكلمات الشائعة كلمة (حياتي) في النسب الى (حياة) ، والقياس أن نحذف تاء التأنيث أولا ، فتصير الكلمة على ثلاثة أحرف آخرها ألف تقلب واواً فتصير حيوي ، فإذا التبست بكلمة حيوي المنسوبة الى حي نميز بالقرائن في الجملة .

(5) معنى ذلك أن الكلمة المنتهية بياء مشددة ويسبقها حرف واحد تقلب الياء الثانية فيها واواً مطلقاً ، وترجع الياء الأولى الى أصلها ـ واواً أو ياء ـ مع تحريكها بالفتح مثل : طي طووي ، لي لووي ، حي حيوي . وأنت ترى تعليل المبرد فتح الياء الأولى حتى فتمكن من قلب الياء الثانية ألفاً ؛ لأن الياء إذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً . فإذا صارت ألفاً فإنها تقلب حين تكون ثالثة الى واو في النسب كما تعلم .

(6) مثقلة أي شديدة .

(7) جمل بختي طويل القامة والجمع بخات وبخاتي .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.