لا إسراف ولا تبذير هؤلاء الاكارم يحدوهم إحساس متجذر في أعماق نفوسهم رضعوها مع حليب أمهاتهم تغلغل في جوانحهم وأتت جوارحهم طائعة ملبية هذا الاحساس هو أن كل ما عندهم هو من الحسين وفي الحسين وللحسين ...
إنه كرم الموالين يتجدد في كل عام وباأشكال وألوان حيرت العقول واذهلت الألباب ...
فهل كان إبراهيم الخليل مسرفا حين جاء بعجل حنيذ وضيفاه شخصان فقط ؟
وللسنه الثانية على التوالي أقامت هيئة المواكب الحسينية في محافظة ذي قار عن اقامتها لمائدة طعام بطول 80 كيلو متر لتقديم الطعام لزوار اربعينية الامام الحسين ( عليه السلام ) المتوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء المقدسة ، حيث شارك فيها اكثر من 1000 موكب حسيني من مناطق ناحية العكيكة وكرمة بني سعيد وقضاء سوق الشيوخ وناحية الفضلية ومركز محافظة ذي قار بإعداد المائدة التي أمتدت من كرمة بني سعيد جنوب الناصرية ) الى مفرق ناحية البطحاء جنوب غرب الناصرية)، وتوسمت هذه المأئدة الحسينية بأسم ( سفرة السبطين ) وتعتبر المائدة الاطول في العالم وبذلك سجلت مواكب الخدمة الحسينية اليوم رقما عالميا جديدا في البذل والعطاء. 
وقال مسؤول وحدة الشعائر الحسينية في قضاء سوق الشيوخ وليد محمد المظلوم" ان مأدبة السبطين أنطلقت في العام الماضي وبطول 15 كيلوا متر لكن بفضل الله وببركات الإمام الحسين عليه السلام اتسعت وبشكل متواصل على مسافة بلغ طولها 65 كليو متر لاطعام الزائرين القاصدين كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام , مشيرا الى انه تمت دعوة الفقراء والايتام والمهجرين لهذه المائدة المباركة بالإضافة الى أبناء شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس الذين لولا دمائهم الزكية التي سالت على الأرض لما أقيمت هذه المواكب والزيارة الأربعينية وقدمت فيها مختلف أنواع الأطعمة والفواكه والخضروات واللحوم ، لجميع الزوار .
ويرى مراقبون ان السفرة تكون بذلك قد حطمت كل الارقام القياسية المسجلة في الموسوعات العالمية من حيث طولها وكمية الطعام ، بعد ان فاقت كل الارقام الروحية والعقائدية في حجم العطاء والبذل من اجل القضايا الانسانية والدينية وطالبوا الجهات ذات العلاقة بأدخالها وتوثيقها عالميا .