قال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، إن فتوى الدفاع الكفائي لها أبعاد إنسانية واجتماعية وتاريخية كثيرة، تستحقّ الدراسة والبحث. جاء ذلك ضمن فعّاليّات اليوم الأوّل من المؤتمر العلمي الأوَّل لفتوى الدّفاع الكفائي، الّذي تقيمه فرقة العباس(عليه السّلام) بالتعاون مع كليّة العلوم السّياسيّة في جامعة بغداد، تحت شعار (الدّفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء) في العتبة العبّاسيّة المقدّسة. وذكر المحنا أن "مشاركتنا اليوم في المؤتمر العلميّ الأوَّل لفتوى الدّفاع الكفائي، تأتي لمناقشة فتوى الجهاد الكفائيّ وفق منظورٍ علميّ بحثيّ، وذلك بحضور أساتذةٍ مهمّين من مختلف الجامعات العراقية، لأهمّية الموضوع وأهمّية الفتوى المباركة". وأضاف أن "لفتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها السيد السيستاني(دام ظله)، أبعاداً إنسانية واجتماعية وتاريخية كثيرة تستحقّ الدراسة والبحث"، لافتاً إلى أن "الأبحاث التي طُرِحت في المؤتمر كانت لها أهمّيةٌ كبيرة، لمعرفة سلوك المجتمع العراقيّ وقلب المعركة وتحقيق الانتصار ضدّ الإرهاب".
ويتضمّن المؤتمر العلمي الأوَّل الذي يستمرّ ليومَينِ مناقشة (48) بحثًا وُزّعت على (8) جلسات بحثيّة، تضمّنت محاور (المرجعيّة الدّينيّة وبناء الدّولة العراقيّة، وفتوى الدّفاع الكفائي والسلم المجتمعي، وفتوى الدّفاع الكفائي: والاستجابة الشّعبيّة والوطنيّة، وفتوى الدّفاع الكفائي وبناء الأمن والسّلام، والمرجعيّة الدّينيّة والوحدة الوطنيّة، والمرجعية الدّينيّة والتحوّل الدّيمقراطي في العراق، والمرجعيّة الدّينيّة والتّنمية المستدامة، والمرجعيّة الدّينيّة: فتوى الدّفاع الكفائي: التّفاعلات الدّاخليّة والدّوليّة لدعم سيادة العراق واستقراره)، وكلّ محورٍ سيُناقش (6) بحوثٍ علميّة. وتسعى العتبة العبّاسيّة المقدّسة إلى إيضاح أهميّة فتوى الدّفاع المقدّسة الدّينيّة في مواجهة التحدّيات الكبرى، ودورها المحوريّ في حماية الوطن وتعزيز السلم الاجتماعي، ويعكس المؤتمر الالتزام المستمرّ بتعزيز العلم والمعرفة، كسبيلٍ لبناء مستقبلٍ أفضل للعراق.