أن الرياح ليست عاملا خطيرا في تشكيل سطح الأرض حتى في المناطق الصحراوية غير أنه توجد مناطق تظهر أن للرياح الأثر الرئيسي في تشكيل سطحها وألهم ما تعمله الرياح هو نقل كميات كبيرة من الاتربة الناعمة التي توجد في الاحواض الفيضية مما يؤدي الى خفض سطحها . وفي بعض الاحيان تقوم الرياح بعمل حفر في سطح الارض . ولا بد من ملاحظة أن الرياح تقوم بعملها ببطء حتى أن أثرها يكون غير واضح في معظم الاحيان اذا يعمل المياه الجارية أو الجليد . وعندما تعمل الرياح فان نتاج عملها ليس تكوين سطوح واسعة من الرمال ، اذ أن هذا الفهم للصحراء ليس دقيقا ، فالمساحات الرملية لا تشغل الا ربع مساحة الصحراوات أو أقل. وأهم السهول الرملية في العالم هي المنطقة الوسطى والشمالية من الصحراء الكبرى والجزء الجنوبي من صحراء بلاد العرب . وقد أنت رمال هذه الصحراوات من تفتت صخور الحجر الرملي والرمال لا تنتقل بعيدا عن أماكنها الاصلية بخلاف الطين والطمي ، فالرياح لا تحملها لمسافات بعيدة كما أنها لا ترتفع الى الطبقات العليا من الهواء وانما ترتفع لعدة أقدام الى أعلى ثم ترسب في أكوام أو خطوط أو غطاء رقيق من الرمال فوق السطح، وتتوقف حركة الرمال وشكل ارسابها على كمية الرمال التي تحملها الرياح وعلى قوة الرياح وعلى دوام اتجاه الرياح وعلى طبيعة الغطاء النباتي الذي يوجد في منطقة الارساب.

أما المواد الطينية الناعمة التي تحملها الرياح من أودية الانهار أو من المناطق الجافة فان الرياح تستطيع حملها لمسافات بعيدة . وقد نشأت تربة اللويس السابق ذكرها نتيجة لمثل هذه العملية . ولكن ليست كل مناطق اللويس عبارة عن سهول ، فقد يتم الارساب على سفوح تلال في مناطق متفرسة وتربة اللويس تربة هشة اسفنجية التكون بسبب ما يداخلها جذور النباتات ومن مناطق سهول اللويس بعض أجزاء الارجنتيين كذلك توجد سهول اللويس في منطقة تمتد من وسط ألمانيا حتى وسط روسيا ، وفي وسط الولايات المتحدة الامريكية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1)  autler, EF., Sahara : The Great Desert . Englitch Translation, New York, 1935.