تناول عميد كلّية الآداب في جامعة المثنى الدكتور عايد جدوع حنون بحثاً عن اللمح في اللغة العربية، ضمن فعّاليات الاحتفاء بيومها العالمي الذي تقيمه جمعية العميد العلمية والفكرية. وتُقام الفعّاليات برعاية العتبة العباسية المقدسة، تحت عنوان (لغتُنا العربيةُ سيّدةُ اللغات) بحضور مسؤولي العتبة المقدسة، وعدد من رؤساء الأقسام، وباحثين، ومختصين، ومهتمين باللغة العربية. وقال حنون إن "البحث تناول اللمح في اللغة العربية الذي يعدّ من الظواهر اللغوية التي امتازت بها اللغة العربية، لتبقى حية شاخصة يشار إليها بالبنان، إضافة إلى الاستشهاد بآيات قرآنية ونصوص من كلام الإمام الحسين(عليه السلام)، ولمّح البحث إلى الإشارات اللغوية الدلالية الخفية في نصوص البحث، التي تستشفّ من سياقات عديدة لغوية وغير لغوية".‏ وأضاف أن "البحث تطرّق أيضاً إلى قدرة اللغة العربية على التعبير عن معانٍ كثيرة ومضامين عديدة بألفاظٍ قليلة، وأكثر اختصاراً لهذه الألفاظ هو اللمح، الذي يشير إلى أن المتكلّم إذا كان يقول نصّاً مرةً ينظر إليه من عدة جوانب، فالمتلقّي ينظر إلى القصد الظاهر، أمّا المثقف ينظر إلى القصد الباطن، والذكي ينظر إلى القصد التلميحي فيلتقط شذرات هذا النصّ، ليتوصّل إلى مراد المتكلّم".
وتابع أن "الهدف من البحث هو التأكيد على أن اللغة العربية لغة تستحقّ الفحص والدراسة والاهتمام بها على مرّ الأجيال، وبها نستطيع أن نحفظ كلام الله سبحانه وتعالى ونعرف ما يريده نبيّنا الكريم وأهل البيت (صلوات الله عليهم)".