- المناخ:

يتكون المناخ من مجموعة من العناصر التي تحدث عليها تغيرات مختلفة، هذه التغيرات لها تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على وسائل النقل البري وطرقه، ويمكن التعرف على هذه التأثيرات بعد دراسة عناصر المناخ الآتية :

- درجة الحرارة: هذا العنصر من العناصر المناخية التي تؤثر على النقل البري سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. فإذا أخدنا الحرارة المعتدلة نجد أنها من العوامل التي تساعد على ازدهار النقل وتطوره كما أنها تساعد على سرعة إنجاز منشأته المختلفة، وهي كذلك تنشط حركة المرور وتزيد من كثافتها وهذا ما يتضح في الفترة الصباحية والمسائية، بينما تقل كثافة الحركة في فترة الظهيرة حيث ترتفع درجة الحرارة .

إن آثار درجة الحرارة على النقل تظهر بوضوح في المناطق الحارة الجافة والمناطق الباردة، ففي المناطق الحارة الجافة تتعرض تربة أكتاف الطرق إلى التفتت، وبالتالي تتهتدم الطرق الممهدة في وقت قصير وفي هذه المناطق كذلك تتعرض الطرق الممهدة إلى فقدان تماسك مكوناتها، وهذا بدوره يؤدي إلى:

1- تكون الحفر في الطرق والتي تبدأ صغيرة ثم يكبر حجمها شيئا فشيئا وتؤدي إلى خرابها في النهاية.

2- تتحول التربة إلى غبار دقيق يصعب على السيارات اختراقه بسهولة، كما يكون في الغالب عامل إزعاج بالنسبة للسائقين والركاب، وكذلك سببا من أسباب تعطل وسائل النقل البري.

3- تتحول سطوح الطرق المستوية إلى سطوح مموجة تسبب إزعاجا للركاب وإتلافا للعربات والسيارات.

أما في المناطق الباردة حيث تنخفض درجة الحرارة، مما يؤدى إلى تراكم الثلوج على الطرقات والسكك الحديدية فإنها تعطل حركة المرور من جهة وتؤدي إلى زيادة تكاليف إضافية لإزلتها من جهة أخرى, كما أن تجمد المياه في الشقوق التي تصيب الطرق يؤدي إلى تهدم هذه الطرق وسرعة تأكلها, وتجب الإشارة في هذا الصدد إلى أن انخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تأخير وتوقف العمل في كثير من منشآت النقل وطرقه التي تحت الإنشاء، نظرا لأن انخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى تجمد بعض المواد المستخدمة في الإنشاء (خلطة الإسمنت مثلا) هذا من جهة، ومن جهة أخرى يؤدى هذا الانخفاض إلى التأثير في حركة الأيدي العاملة في هذه المشاريع وقلة نشاطها .