أعلنت اللجنة التنظيمية للهيئات والمواكب الحسينية، تجهيز 60 ألف علمٍ يحمل اسم عزاء (ركضة طويريج) للمشاركين في الشعيرة الخالدة، بذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه(عليهم السلام) في عاشوراء. وقال أحد القائمين على عزاء الركضة السيد ثامر القزويني إن "الملايين من أتباع أهل البيت(عليهم السلام) من داخل العراق وخارجه، يشاركون كلّ عام في إحياء عزاء ركضة طويريج"، مؤكّداً "تهيئة أكثر من 60 ألف علم ونقلها إلى مدينة كربلاء لتوزيعها على الهيئات والمواكب المشاركة في الركضة". من جانبه قال مسؤول تنظيم ركضة طويريج السيد يحيى البحراني إن "قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء، دأب على إقامة هذه الشعيرة الحسينية منذ تأسيسها عام 1885م"، موضّحاً أن "هذه الفكرة تولّدت بعد سقوط النظام السابق، حيث تجمّع نخبةٌ من مثقّفي المدينة واتّفقوا على أن يكون هناك رمزٌ لهذه الركضة باللون الأخضر، لما له من ميزة في إمامة الرضا(عليه السلام)، وأخذنا هذا العلم بقياس (45 × 90سم) ليستطيع الشاب الصغير والكبير رفعه في العزاء". وتابع "بدأنا العمل عام 2005 بعددٍ قليل بلغ 170 علماً، تمّت خياطتها وطباعتها في بيوتنا، إلى أن أصبح هذا العلم يُرفع في كلّ المحافظات العراقية والدول الإسلامية، مثل إيران وسوريا وبعض الدول الأوربية التي تتواجد فيها الجاليات العراقية، وزاد العدد حتّى وصل إلى 50 و 60 ألفاً". وفي نفس السياق قال أحد أعضاء اللجنة السيد مهدي البحراني، "شرعنا بتركيب الأعلام على سواريها ليتمّ بعد ذلك رزمها وتوزيعها على المحطات البالغ عددها (12) محطة، تبدأ من نقطة تجمّع المعزّين عند قنطرة السلام وهي نقطة انطلاق العزاء، وصولاً إلى شارع قبلة مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)". ويتميّز عزاء ركضة (طويريج) بالتنظيم الكبير والحضور الجماهيري الهائل، ويحمل المعزّون الرايات والأعلام الخاصّة به، والتي تكون باللون الأخضر مطرّزةً بعبارة (ركضة طويريج) وشعار (يا حسين)، ويتمّ تجهيزها في إحدى الحسينيات بمشاركةٍ واسعة من داخل القضاء وخارجه، ويتم تحضيرها حتّى يحين موعد المناسبة وهو يوم العاشر من محرّم الحرام.