تُعدّ مجزرةُ دواجن كربلاء أحد الخطوط الإنتاجيّة التي طوّرتها ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة، من أجل دعم المُنتَج المحلّي، ممّا ساهم بشكلٍ كبير في توفير الدجاج المجزور ومقطّعاته للمواطن بجودةٍ ونوعيّةٍ مضمونة.

وقال مديرُ شركة اللواء العالميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس عادل مالك، وهي الجهة التي تبنّت تطوير هذا الخطّ الإنتاجيّ: "ضمن البرنامج الخاصّ بإنتاج الدجاج المجزور ومقطّعاته في مجزرة كربلاء المقدّسة، حيث تتواصل بطرح المُنتَج للسوق المحلّي ضمن الخطّة الشاملة لدعم المُنتَج المحلّي"، مضيفاً: "تُجرى عمليّة الإنتاج وفق السياقات المعتمدة في مثل هذه المشاريع، لاسيّما مراعاة الجانب الصحّي للمُنتَج فضلاً عن تهيئة الأمور اللوجستيّة التي تخدم هذه العمليّة".

وبيّن: "تخضع عمليّة الإنتاج والمُنتَج إلى رقابةٍ يوميّة من قِبل الجهات الرقابيّة المختصّة في محافظة كربلاء، منها: قسم الرقابة الصحّية والمستشفى البيطريّ ودائرة الثروة الحيوانيّة، بالإضافة إلى السيطرة النوعيّة الخاصّة بالمجزرة لضمان جودة المنتج".

وأوضح أنّ: "تشغيل مجزرة دواجن كربلاء ساهم بشكلٍ كبير في توفير فرص عملٍ لشريحة الشباب في المحافظة من جانب، وتوفير مُنتَجٍ بجودةٍ عالية من جانبٍ آخر"، مشيراً إلى أنّ: "الاعتماد في توفير الدجاج المحلّي يكون على الحقول الموجودة في بعض المحافظات العراقيّة، ومنها: بابل والديوانيّة وبغداد وواسط وديالى".

من جهته بيّن ممثّلُ مديريّة زراعة كربلاء الدكتور محمد مهدي الصحّاف، أنّ: "عمليّة متابعة مجزرة كربلاء تتمّ بشكلٍ يوميّ بالتعاون مع الأطبّاء البيطريّين في المستشفى البيطريّ، من أجل الوقوف على العمل في هذه المجزرة من قِبل المختصّين في المجال البيطريّ، التي تُعتبر من المجازر المتميّزة في المحافظة لإنتاج لحوم الدواجن، وتوفير لحومٍ صحّية للمواطنين وزوّار العتبات المقدّسة".

وأضاف: "المجزرة تخضع للرقابة البيطريّة بشكلٍ مباشر من قِبل الجهات المختصّة في كربلاء، وبالتحديد المستشفى البيطريّ إضافةً إلى متابعة قسم خدمات الثروة الحيوانيّة في مديريّة زراعة كربلاء"، مؤكّداً أنّ: "تشغيل مجزرة كربلاء ساهم في رفد السوق المحلّية باللحوم النظيفة التي تخضع للرقابة الصحّية والبيطريّة من قِبل الجهات المختصّة".

يُذكر أنّ المجزرة منذ إعادة صيانة وتشغيل خطوطها الإنتاجيّة من قِبل ملاكات العتبة العبّاسية، تُنتِج ما يقرب من (6.000) دجاجة في الساعة، ممّا جعل هذا المُنتَج المهمّ متوافراً للمواطن ضمن مواصفاتٍ عالية.