كشف قسم تنظيم المواكب الحسينية، التابع للعتبة الحسينية المقدسة، عن الاستعدادات المبكرة والإجراءات التحضيرية لاستقبال مواكب العزاء في زيارة الأربعين بالاتفاق مع اصحاب المواكب على آليات وضوابط معينة لمعالجة الحالات الطارئة خلال الزيارة التي ستشهد في هذا العام تحديا صحيا كبيرا.
وقال معاون رئيس القسم مازن الوزني في حديث للموقع الرسمي، إنه "بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، باشر القسم وفي وقت مبكر بالعمل بالخطة الخاصة بزيارة الاربعين"، مبينا ان "الخطة تضمنت رفع التجاوزات المؤدية إلى مرقد الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) بهدف توسعة الطرق والشوارع الرئيسية، بالتعاون مع الجهات الامنية والخدمية وبقية الأقسام مع وضع خطة خاصة لدخول المواكب الحسينية للعتبتين المقدستين، ومنطقة ما بين الحرمين الشريفين، بما يضمن انسيابية اكبر لحركة الزائرين والمعزين".
وأوضح أن "هذا العام سيختلف عن الاعوام السابقة نظراً لما يمر به البلد من تفشي جائحة (كورونا)، لذا راعت خطتنا الحفاظ على سلامة المعزين والزائرين وحسب توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا وبيانها الأخير من حيث الألتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكفوف، والكمامات، والتعفير".
وأضاف "انه في الاعوام السابقة كان كل موكب حسيني يضم خلية امنية يتساعد افرادها مع بعضهم ومع القوات الامنية خاصة عند حدوث أي حالة اشتباه او خرق أمني ـ لا سمح الله ـ  ليتم معالجته آنيا، وفي هذا العام ستكون هنالك خلية صحية في كل موكب حسيني للمساهمة بالحفاظ على سلامة الزائرين من تفشي جائحة (كورونا)".
وتابع أن "هناك عدة تعليمات وتوصيات أطلقها قسم المواكب التابع للعتبة الحسينية ومنها مراعاة اوقات الصلاة"، لافتا إلى إنه "تم العمل على تخصيص مكان مركزي لأصحاب المواكب في ثلاث مناطق داخل المدينة القديمة لغرض الطبخ".
يذكر أن هناك تنسيقا عاليا بين قسم المواكب الحسينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، مع قيادة العمليات وقيادة الشرطة، والدوائر الخدمية، حيث أن العمل مستمر على قدم وساق لاستقبال الزائرين والمعزين خلال زيارة الأربعين لهذا العام، والتي ستشهد تحديا في ظل الوضع الصحي للبلد نظرا لتفشي فيروس (كورونا).