المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المرأة البنت
2024-10-02
الانسان هو الكائن الوحيد القادر على إنتاج قوة مضافة
2024-10-02
المروي حول كتاب علي (صلوات الله عليه).
2024-10-02
حرية الفرد
2024-10-02
ما صحيفة الفرائض؟
2024-10-02
هل رأى أحد كتاب علي (عليه السلام) غير العترة الهادية؟
2024-10-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اللعن  
  
60   02:23 صباحاً   التاريخ: 2024-10-01
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 502 ــ 507
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-31 637
التاريخ: 30-12-2020 1981
التاريخ: 2023-03-15 1127
التاريخ: 2-9-2018 1783

اللعن في اللغة: 

قال الزبيدي: (لَعَنَهُ كَمَنَعَهُ) لَعْناً (طرَدَهُ وأَبْعَدَهُ) عن الخيْرِ هذا من الله تعالى.

ومن الخَلْقِ السَّبُ والدُّعاءُ (فهو لَعِينٌ) قال الشمَّاخ:

ذعرْتُ به القطا ونقيتُ عنه مقام الذئب كالرَّجُلِ اللَّعِينِ.

(ومَلْعون ج مَلاعِينُ) .... (والاسم اللعان واللعانية واللَّعْنَةُ مفتوحاتِ) والجَمْعُ اللعان واللعنات.

(واللعْنَةُ بالضم مَنْ يَلْعَنه النَّاسُ) لشره.

(وَكَهُمَزَةٍ الكَثِيرُ اللَّعنِ لَهُمْ) الأَوَّلُ مَفْعُولُ والثاني فاعِل ويطرد عليهما باب.

وحكى اللحياني: لا تَكُ لُعْنةً على أَهْلِ بَيْتِكَ أَي لا يُسَبنَّ أَهْلَ بيتك بسببك

قال الشاعر:

والضيف أكرمه فإِنْ مبِيته              حَقٌّ وَلا تَكُ لُعْنَةٌ للنُّزَّلِ

(ج لعن كصرد)

(واللعِينُ مَنْ يَلْعَنُهُ كُلُّ أَحَدٍ كالمُلَعنِ كَمُعَظمٍ) وهذا الذي يُلْعَنُ كثيراً.

(و) اللَّعِينُ (الشَّيْطَانُ) صفَةٌ غابة لأنه طرِدَ مِنَ السَّمَاءِ.

وقيل لأنه أَبْعِدَ مِن رَحْمَةِ اللَّهِ تعالى.

(و) اللعينُ (المَمْسُوخ) مِن اللَّعنِ وهو المَسْخُ عن الفراء وبه فسر الآية: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [النساء: 47]، أَي نَمسَخُهم.

(و) اللعينُ (المَشْؤومُ والمُسَيَّبُ) هكذا في النسخ والصواب المَشْؤُومُ المُسَيَّبُ كما هو نَصُّ الأَزْهَرِي.

(و) اللَّعِينُ (المُخْزى المُهْلَكُ) عن الفرَّاء.

(وابيتَ اللَّعْنَ) كَلمةٌ كانتِ العَرَبُ تُحَيِّي بها مُلُوكُها وأَوَّل مَن قيل له ذلِكَ قَحْطان قالَهُ في الرَّوْض وفي مَعارِفِ ابن قُتَيْبَة أَوَّل مَنْ حَيى بها يعرب بن قحطان (أي) أبيتَ أَيّها المَلِك (أَنْ تَأْتِيَ ما تُلْعَنُ به) وعليه.

وقيل معناه لا فَعَلْتَ ما تستوجب به اللَّعْنَ كما في الأساس وهو مجاز (1).

والحاصل مما تقدم في المعنى اللغوي.

أن اللعن إما أن يكون من الله وإما أن يكون من الناس:

1ـ اللعن من الله:

ومعناه الطرد والإبعاد عن رحمة الله وهذا المعنى مختص بالله لا يشاركه فيه أحد. وحينئذ فلا يصح أن يستدل البعض برجحان اللعن من الناس بعضهم مع البعض الآخر بفعل الله لوجود الفارق الكبير بين فعل الله سبحانه وهو العدل المطلق بعذاب من يستحق العذاب وطرده عن رحمته وهذا فعل الله الذي لا يشركه أحد.

كما أن من معاني اللعن: المسخ وهو مما اختص به الله دون خلقه.

وكذلك الرجم للشيطان فإنه من فعل الله فاللعن يأتي على معان ثلاثة:

1ـ اللعن بمعنى الطرد والإبعاد عن رحمة الله.

2ـ الهجران والطرد.

3ـ الشتم والسب.

فالمعنى الأول والثاني يتناسب مع الله سبحانه والمعنى الثالث وهو السب والشتم يتناسب مع الناس كما قال أبو إبراهيم في خطابه لابنه إبراهيم: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم: 46]، أي لأسبنك. كما قال أهل اللغة:

الرَّجمُ (اللَّعنُ) ومنه الشَّيْطانِ الرَّجيم أي الملعون المَرْجوم باللَّعْنَة وهو مجاز.

(و) يكون الرَّجمُ أيضاً بمَعْنَى (الشتم) والسب ومنه {لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: 46].

أي لأسبنك.

(و) يكون بمعنى (الهَجْران (و) أيضًا (الطَّرْد) وبكل من الثلاثة فُسر لفظ الرجيم في وَصْفِ (الشَّيطان) (2).

ولعن الله للناس غير لعن الناس بعضهم لبعض فلفظ اللعن واحد ولكن المعنى، متعدد، وقد تحدث القرآن الكريم عن لعن الله في عشرات الآيات

2ـ اللعن من الناس وهو على قسمين:

القسم الأول: اللعن بمعنى السب والشتم

قال أهل اللغة:

(والتلاعُنُ التَّشاتُمُ) في اللَّفْظِ غَيْر أَنَّ التشَاتُمَ يُسْتَعْمَلُ في وقوع كل واحد منهما بصاحبه والتَّلاعُن رُبَّما اسْتُعْمِل في فعلِ أَحدهما (3).

وهذا ما يستعمله أكثرية الناس فإن ديدنهم في اللعن هو السب والشتم والتشفي ممن يلعنونه كما يأتي بمعنى المجون قال أهل اللغة:

(و) التَّلاعنُ (التمَاجُنُ) (قال الأزهرِيُّ وسَمِعْتُ العَرَب تقول فلان يَتلاعَنُ علينا إذا كان يَتَمَاجَنُ ولا يَرْتَدِعُ عَن سَوْءٍ وَيَفْعَلُ ما يستحقُ به اللَّعْنَ) (4).

القسم الثاني: اللعن بمعنى الدعاء على الطرف الآخر:

إذا ثبت صدور اللعن من النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) ولو في الجملة على بعض الأشخاص بأسمائهم فإنما يكون بهذا المعنى، وإن كنا نحن غير مطمئنين بعدد من الروايات التي نسبت اللعن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار من أهل بيته (عليهم السلام) فإن هذا مخالف لأخلاقهم ورسالتهم التي كانوا يحملونها، بل على العكس من ذلك قد وردت الروايات منهم بالتنديد بالسب واللعن وأدرجتهما ضمن مساوئ الأخلاق كما ذكر ذلك عدد من علماء الأخلاق ومنهم النراقي في كتابه جامع السعادات.

فتلخص مما تقدم من كلام أهل اللغة أن اللعن على قسمين:

1ـ اللعن من الله وهو الطرد عن رحمته وعذابه.

2ـ اللعن من الناس وهو على قسمين:

أ- السب والشتم

ب- والدعاء على الشخص. فالسب أعم من اللعن قال المولى الشيخ محمد صالح المازندراني: (واللعان للمبالغة في اللعن وهو من الله الطرد والإبعاد من الرحمة ومن الخلق السب والدعاء على أحد) (5).

وقوله (وجعلتها ملعونة) اللعن: الطرد والإبعاد والسب، وكأن المراد بلعنها لعن أهلها أو كراهتها أو إجراء الكلام على قانون العرب، والعرب تقول لكل شيء ضار: ملعون، والشجرة الملعونة عندهم هي كل من ذاقها كرهها ولعنها وكذلك حال الدنيا فإن كل من ذاق شهواتها لعنها إذا أحس (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تاج العروس، ج 36، ص 118.

2ـ المصدر السابق، ج 32، ص 218.

3ـ المصدر السابق، ج 36، ص 119.

4ـ المصدر السابق.

5ـ شرح أصول الكافي، للشيخ محمد صالح المازندراني، ج 9، ص 286.

6ـ المصدر السابق، ص 243. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.