أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015
2487
التاريخ: 29-04-2015
2233
التاريخ: 7-3-2016
16763
التاريخ: 6-3-2016
6392
|
مؤلفه :
أمين
الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي .
قيل :
نسبة الى " طبرس " أحدى نواحي " قم " قرب " ساوة "
، وقيل : " نسبة الى " طبرستان " (1).
وُلد
سنة (468هـ) ، وتوفي سنة (548هـ) ، ودفن بطوس ، خراسان .
وهو أحد
كبار علماء الإمامية ، مفسر ، فقيه ، محدث ، اديب ، تتلمذ على مشايخ عصره الأجلاء
، وأخذ عنه كثير من العلماء (2) .
تفسيره :
لم يعمل
مثله في التفسير ؛ إذ هو حافل بالأدب ، واللغة ، والقراءات وحججها ، والنظم ، وسبب
النزول ، مع وضوح إحاطة المؤلف بآراء المفسرين القدامى .
وامتاز
بخاصية التبويب والترتيب .
وقد
اعتمد كتاب تفسير " التبيان " لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (رحمه
الله ) ، واعتبره قدوة في تفسيره .
كما
اعتمد في تفسيره على أقوال الصحابة والتابعين ، كعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن
مسعود ، والحسن البصري ، وقتادة ومجاهد ، والسدي ، وغيرهم .
ذكر في
مقدمة الكتاب سبعة فنون :
1- في
تعداد آي القرآن والفائدة في معرفتها .
2-
أسامي القراء المشهورين .
3- في
معنى التفسير والتأويل .
4-
أسامي القرآن ومعانيها .
5-
أشياء من علوم القرآن .
6- في
فضل القرآن .
7- ما
يستحب للقارئ من تحسين اللفظ ، وتزيين الصوت بقراءة القرآن (3) .
منهجه
في التفسير :
أشار
المؤلف الى منهجه في مقدمته للكتاب بقوله :
"
وقدمت في مطلع كل سورة ذكر مكيها ومدنيها ، ثم ذكر الاختلاف في عدد آياتها ، ثم
ذكر فضل تلاوتها ، ثم أقدم في كل آية الاختلاف في القراءات ، ثم ذكر العلل
والاحتجاجات ، ثم ذكر العربية واللغات ، ثم ذكر الاعراب والمشكلات ، ثم ذكر
الأسباب والنزولات ، ثم ذكر المعاني والأحكام والتأويلات ، والقصص والجهات ، ثم
ذكر انتظام الآيات .... " (4)
وقد نقل
بعض الإسرائيليات مع ذكر من نقلت عنهم ، سواء أكانوا من الصحابة والتابعين أم من
أهل الكتاب كوهب بن منبه ، وكعب الأحبار ، وغيرهما ؛ وذلك ليرد عليها ، ويحذر من
التصديق بها .
ويعتمد
المأثورات الواردة عن طريق اهل البيت (عليهم السلام) ، ومن كتب أهل السنة والجماعة
.
ومن
منهجه في تفسير آيات الأحكام أنه يبدأ بذكر اقوال المفسرين والفقهاء حول الآية ،
ثم يبين موقف الشيعة منها والاستدلال له .
كل ذلك
جاء بأسلوب مهذب متين ، وبلا تعصب ، أو غمز ، أو جرح للآخرين (5) .
مثال
من تفسيره :
في قوله
تعالى : {ومن
الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد } [البقرة : 207] .
اللغة :
الشراء
من الاضداد يقال : شرى أذا باع ، وشرى اذا اشترى . وقوله : { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة }[ يوسف : 20] أي : باعوه .
والرضا
: ضد السخط ، وقد تقدم معنى الرؤوف .
الأعراب
: ابتغاء : نصب ، لأنه مفعول له ، كقول الشاعر :
وأغفر
عوراء الكريم
ادخاره
وأعرض عن قول اللئيم تكرما
النزول
: روي السدي عن ابن عباس ، قال : نزلت هذه الآية في علي ابي طالب ، حين هرب النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) عن المشركين الى الغار ، ونام علي (عليه السلام) على
فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ونزلت الآية بين مكة والمدينة .
وروي
أنه لما نام على فراشه قام جبرائيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل
ينادي : بخ بخ ، من مثلك يا ابن ابي طالب يباهي الله بك الملائكة ! وقال عكرمة :
نزلت في أبي ذر الغفاري ، جندب بن السكن ، وصهيب بن سنان ، لأن أهل أبي ذر أخذوا
أبا ذر ، فانفلت منهم ، فقدم على النبي (صلى الله عليه و آله وسلم) فلما رجع
مهاجرا اعرضوا عنه ، فانفلت حتى نزل على النبي (صلى الله عليه واله و سلم) واما
صهيب فإنه أخذ المشركون من أهله ، فافتدى منهم بماله ، ثم خرج مهاجرا . وروي عن
علي وابن عباس : أن المراد بالآية الرجل الذي يقتل على الأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر .
وقال قتادة : نزلت في المهاجرين والأنصار . وقال
الحسن : هي عامة في كل مجاهد في سبيل الله .
المعنى :
ثم عاد
سبحانه الى وصف المؤمن الآمر بالمعروف في قوله : { وإذا قيل له اتق الله } لأن هذا القائل أمر بالخير والمعروف فقال : { ومن الناس من يشري } أي يبيع { نفسه ابتغاء مرضات الله } أي : لابتغاء رضاء الله . وإنما عليه اسم البيع ؛ لأنه إنما فعل
لطلب رضاء الله ، كما أن البائع يطلب الثمن بالبيع . { والله رؤوف بالعباد } أي : واسع الرحمة بعبيده ، ينيلهم ما حاولوه من مرضاته وثوابه (6) .
_________________
1- ومما
يلاحظ على هذا أن النسبة الى" طبرستان " : طبري .
2- هدية
الأحباب ، عباس القمي ، ص : 263 ، حرف الطاء ، ومعرفة ، ص : 382 ، مقدمة التفسير ،
ص : 9 وما بعدها.
3- مجمع
البيان ، مقدمة الكتاب ، ص : 36 ـ 45 .
4- مجمع
البيان في تفسير القرآن ، ج1 ، ص : 35.
5- إيازي ، ص : 613 بتصرف .
6- مجمع البيان ، ج2 ، ص : 56 ، 57 ، الطبعة الأولى ـ مؤسسة الأعلمي بيروت .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|