أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
4147
التاريخ: 20-12-2014
2521
التاريخ: 10-10-2014
2155
التاريخ: 2024-10-03
258
|
العنوان المعروف : بدائع التفسير الجامع لتفسير الامام ابن قيم الجوزية .
المؤلف : الامام الحافظ شمس الدين ابن القيم .
تاريخ الولادة : ولد في سنة 691هـ - 1292م؛ وتوفي سنة : 751هـ - 1350م .
مذهب المؤلف : حنبلي سلفي .
اللغة : العربية .
تاريخ التأليف : جمعه الكاتب سنة 1413هـ .
عدد المجلدات : 5 .
طبعات الكتاب : الطبعة الأولى ، المملكة العربية السعودية ، الدّمام ، دار ابن الجوزي 1414هـ - 1993م ، جمعه ووثق نصوصه وخرج أحاديثه يسري السيد محمد أحمد علي .
حياة المؤلف
هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر الزرعي ثم الدمشقي الشهير بابن القيم الجوزية .
ولد في السابع من صفر سنة 691هـ ، نشأ في بيت علم وجين ، وابوه شيخ صالح عابد وأخذ عن أبيه الفرائض ووجوده بجوار أبيه في جو المدرسة الجوزية (وهي مدرسة بسوق القمح في دمشق) .
ويقول صديقه وتلميذه ابن كثير في حقه :
(سمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة ، ولا سيما علم التفسير والحديث والأصلين ، ولما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار المصرية في سنة 712هـ لازمه الى أن مات الشيخ ، فأخذ عنه علماً جماًن مع ما سلف له من الاشتغال ، فصار فريداً في بابه في فنون كثيرة) .(1)
قد أثر ابن تيمية في ابن القيم ، إذ قد لازمه سبعة عشر عاماً الى وفاته ، ولهذا قد كثّر النقل منه بقوله : (قال لي شيخ الإسلام) .
ومن اساتذته أيضاً : أبو الفداء إسماعيل بن محمد الحراني الفقيه الحنبلي (المتوفي 729) وسليمان تقي الدين أبو الفضل ابن قدامة المقدسي (المتوفي 715) .
ومن تلامذته : أبو الفداء بن عمر بن كثير الشافعي صاحب التفسير ، والشيخ ابن رجب عبد الرحمن أوب الفرج بن أحمد (المتوفي 785هـ) .
توفي ابن القيم في الثالث عشر من شهر رجب سنة 751هـ ودفن في مدفن أمه بمقبرة باب الصغير . (2)
آثاره ومؤلفاته
قد بلغت مؤلفاته فيما أحصى بعض الكتاب 66 مؤلفاً (3) منها :
وغيرها من الكتب .
تعريف عام
ليس هذا الكتاب من صنع ابن قيم نفسه ولا من جمعه بهذا النسق ، وليس له تفسير للقرآن مستقلاً ، وأن تمنى في بعض كتبه أن يكون له تفسير للقرآن (4) . بل جمعه ووثق نصوصه وخرّج أحاديثه (يُسري السيد محمد) ، وقد جمعه سابقاً باسم تفسير القيم ، محمد أويس الندوي ، ولكن كان مختصراً ولم يستوعب كثيراً من آيات القرآن الكريم ، وكذلك جمعه علي الحمد الحمد الصالحي من كتب ابن القيم باسم : الضوء المنير على التفسير (5) في ستة مجلدات من أكثر 26 مجلداً من كتبه ونشر مؤسسة النور للطباعة والتجليد مع مكتبة دار السلام رياض .
فهو تفسير غير شامل لجميع الآيات والسور على منهج أهل السنة والجماعة من السلفية ، قد جمع فيه 109 سور ، ولم يذكر سورة القدر والقارعة والفيل وقريش والكوثر .
لم يضع مقدمة للتفسير ، كما صنع ابن تيمية بعنوان مقدمة في أصول تفسير القرآن ، حتى يستطيع الباحث معرفة نقاط أساسية في بيان منهجه .
ومما لاشك فيه تأثر ابن القيم باين تيمية في تفسير القرآن والعقائد والكلام ، وبالتالي يندرج هذا التأثر في التأليف وأيضاً طريقته في التفسير مع توحد المنبع .
ومن الذين تأثروا بابن القيم في طريقته في التفسير الامام محمد عبده ، ورشيد رضا ، والشيخ محمد شلتوت ، والشيخ محمد المدني ، والدكتور محمد عبد الله دراز ، والشيخ أبو الأعلى المودودي . (6)
وكان من الرواد المتأثرين بدعوته ودعوة ابن تيمية في القرن الثاني عشر الهجري محمد بن عبد الوهاب (المتوفي 1206) . (7)
منهجه
وكانت طريقته في التفسير أنه يذكر الآيات ثم يفسرها تفسيراً بيانياً تحليلياً ، فقد أجمل في مكان منه وفسر في موضع آخر ، وما اختصر ف يماك فقد بسطه في موضع آخر .
أما بالنسبة الى منهجه ، فهو يفسر تفسير القرآن للقرآن ، ويتعقد بأن هذا المنهج من أبلغ المناهج في التفسير (8) ، قال يسري السيد محمد في منهج ابن القيم في ذلك :
(ليس معنى هذا المنهج ، أن ابن القيم يأتي أولاً في تفسير الآية بأختها من القرآن ثم يفسرها من السنة . . ليس بهذا الأسلوب الذي نراه عند كثير ممن وضع تفسيراً للقرآن ، لكن هذا منهج بالاستقراء تراه بارزاً في مؤلفاته ، فابن القيم يبرز الأدلة من الكتاب والسنة ، ويستنبط الأحكام الشرعية بأسلوب سهل مبسط خال من التعقيد بنوعيه اللفظي والمعنوي) . (9)
ويهتم ابن القيم بالتفسير الموضوعي بطبيعة مؤلفاته في استيفاء جوانب الموضوع وتجلية زوايا الفكرة حتى أنه يكاد يمثل ظاهرة بارزة من ظواهر تفسيره ، وعنوان بعض مصنفاته كاف للدلالة على ذلك مثل (أمثال القرآن) ، (أقسام القرآن) ، (الوابل الصيب من الكلم الطيب) (الذكر في القرآن والسنة) ، (حادي الأرواح) (الجنة في القرآن) و (عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين) .
وكان في تفسيره لبعض آيات السور ، يذهب الى التفسير الموضوعي لها ، أي ابراز الوحدة الموضوعية المتكاملة للسورة القرآنية ، تلك الوحدة التي تربط بين أركان السورة بعضها الى بعض لتخدم الأهداف التي أنزلت من أجلها ، والتي يمكن أن تكون أساساً لفهم آياتها .
(ثم يفسر القرآن بالسنة ويتناولها بنفسه بالشرح والبيان ويقول : (والسنة كلها تفصيل للقرآن وبيان لمراد الله منه وتبين لدلالته . . فلا تعارض السنة القرآن بوجه ما ، فما كان منها زائداً على القرآن ، فهو تشريع مبتدأ من النبي صلى الله عليه واله تجب فيه طاعته ، ولا تحل معصيته . .) . (10)
ثم ذكر أقساماً كثيرة لبيان السنة للقرآن في بيان الوحي بظهوره على لسانه وبيانه بالتفسير المباشر للآية وبيان ما سئل عنه من الأحكام التي ليست في القرآن . (11)
ومن منهجه : النظر الى اللفظ ودوره في المعنى ، لأنه ليس في القرآن لفظة مهملة ، فاللغة هنا لخدمة القرآن الذي نزل بها ، لا لإخراج القرآن عن المراد منه ، ولهذا يسخّر ابن القيم اللغة تسخيراً بارعاً شيقاً صحيحاً لخدمة القرآن ، فهو ليس المستكثر الممل حتى ليُخّيل للقارئ أن القرآن إنما هو كتاب للنحو ، والصوف ، وعلوم البلاغة ، ودقائق وخفايا القضايا المتعلقة بذلك لا غير ، ولا هو المقل حتى يُظن بُعده عن هذا العلم . (12)
واليك أيها القارئ نموذجاً من بياناته في تفسير قوله تعالى : {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة : 18] ، حيث قال :
(أما (البكم) : جمع أبكم ، وهو الذي لا ينطق . والبكم ، نوعان : بكم القلب وربكم اللسان ، كما أن النطق نطقان : نطق القلب ونطق اللسان ، وأشدهما : بكم القلب ، كما أن عماه وصممه أشد من عمى العين وصمم الأذن) . (13)
وأما بالنسبة الى اتجاهاته ومواقفه ، فانه يتجه اتجاه السلفية في العقائد وأبطال المذاهب والفرق ، كالجبرية والمعتزلة والجهمية والشيعة والخوارج ، ونرى تشابهاً بين ما ذكر ابن تيمية لرد دعوى هذه المذاهب وبين ما ذكر ابن القيم . (14)
ومن موقفه في التفسير : الاجتناب التام عن ذكر الاسرائيليات وينتقد بشدته من يعتمد الاسرائيليات في احتجاجه دون الالتفات لمعارضها الأصول الدين أو للصحيح من الآثار . كما نرى يعرض ما يشوب سير أنبياء الله – صلوات الله وسلامه عليهم – مما قد لا يحذر منه كثير من المؤلفين . وأيضاً يحذر من التفسير بالأحاديث المعلولة والموضوعة وينتقد الجهات السندية والدلالية لها . (15)
(ومن بياناته في تفسير القرآن ، الإشارة الى الاعجاز العلمي في القرآن في الآيات التي فسرها غيره تفسيراً علمياً ، ولابد أن نقرر أن ابن القيم لا يفسر الآيات تفسيراً علمياً بمفهوم أصحابه ، كما بيّن الشاطبي في الموافقات (ج2 /79) والذهبي في التفسير والمفسرون (ج2 /469) بل يحث المسلمين على التفكر والتدبر والنظر في الكون والى ما خلق الله من شيء ، ثم يبين الحكمة في خلق الانسان من الأعضاء والجوارح وعجيب صنعها وقدرة تدبيرها ، ويذكر الأرض مثلاً وما فيها من أرزاق للعباد ، فمثلاً عند تفسير قوله تعالى : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 20 ، 21] . ، في ما يقرب من أربعين فصلاً أو أكثر من 120 صفحة في : (التبيان في أقسام القرآن) عن بديع صنع الله تعالى في الأرض ، ثم الانسان ، وتكلم عن الاذنين وسرّ شقهما في جانبي الوجه والأنف واللسان ، وعلى أي حال يدافع عن القرآن وعن التشريع وينأى بنفسه عن ربط القرآن بتطورات العلم من نظريات ، ويبيّن اعجاز القرآن في تعليم الانسان ما لم يعلم) . (16)
ومن مواقفه الذي انفردت به نظرية ابن القيم في التفسير عن نظرية ابن تيمية هو الاتجاه الصوفي ، فإنه يكشف عن مظهر بارز من مظاهر تمييز شخصيته عن شخصية أستاذه ، ويبين ما يقوله أصحاب التصرف ببعديه العلمي والنظري ، والتصوف في جانبه العملي يعني في بيان منازل العبودية واختيار الآخرة الباقية على الحياة الدنيا الفانية والزهد فيه ممن بينها ابن القيم من دون تقييد بترتيب منازل الآخرة أو حصرها بعدد معلوم فقال :
(كلام أئمة الطريق على هذا المنهاج : كسهل بن عبد الله التستري ، وأبي طالب المكي ، والجنيد بن محمد ، وأبي عثمان النيشابوري . . فانهم تكلموا على أعمال القلوب وعلى الأحوال كلاماً مفصلاً جامعاً متبيناً مطلقاً من غير ترتيب ولا حصر للمقامات بعدد معلوم ، فانهم كانوا أجل من هذا ، وهمهم أعلى وأشرف ، إنما حائمون على اقتباس الحكمة والمعرفة وطهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة ولهذا كلامهم قليل فيه البركة .
وأما الاتجاه الاشاري الفيضي في التفسير الصوفي ، فانه يدعي القدرة على كشف باطن الآية ، لا لأن معرفة الظاهر المتاح لأصحاب الاشكال والرسوم غير كاف لإدراك المراد من كلام الله تعالى) .
دراسات حول التفسير والمفسر
1 . ابن القيم من آثاره العلمية . للدكتور أحمد ماهر البقري . القاهرة ، الطبعة الرابعة ، 1410هـ - 1990م ، مكتبة نهضة الشرف ، الحجم 24سم ، 412 صفحة .
2 . منهج أهل السنة في تفسير القرآن الكريم . دراسة موضوعية لجهود ابن القيم التفسيرية . للدكتور صبري المتولي ، وهي رسالة دكتوراه ، القاهرة ، دار الثقافة والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1986م ، الحجم 24سم ، 470 صفحة .
3 . منهج ابن القيم في التفسير ، لمحمد أحمد السنباطي ، مطبعة الاميرية ، القاهرة ، 1393هـ - 1973م .
4 . التفسير القيم للإمام ابن القيم . جمعه السلفي المحقق الشيخ محمد أويس الندوي الكهنوي بتحقيق محمد حامد الفقي . القاهرة ، مطبعة السنة المحمدية ، 1368هـ - 1949م ، 24سم ، 631 صفحة .
5 . ابن القيم الجوزية حياته ، آثاره ، موارده . لبكر عبد الله أبو زيد . الرياض ، دار العاصمة ، الطبعة الأولى ، 1412هـ ، الحجم 24سم ، 400 صفحة .
6 . ابن القيم وحسّه البلاغي في تفسير القرآن . الدكتور عبد الفتاح لاشين ، بيروت ، دار الرائد العربي ، الطبعة الأولى ، 1402هـ - 1982م . 229ص .
7 . الامام ابن القيم . توفيق محمد شاهين ، قاهرة ، مكتبة وهبة ، الطبعة الأولى ، 1417هـ - 1997م .
8 . ابن القيم وآثاره في التفسير ، قاسم بن أحمد القئردي ، رسالة جامعية ماجستير من جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية ، رياض ، 1403هـ (كتابنامه قرآن ج1 /100) .
9 . منهج ابن القيم في تفسيره القرآن الكريم . جاسم محمد سلطان الفهداوي ، جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، 1995م ، ماجستير (الصفار ، الجامع للرسائل والاطاريح ، ص31) (17) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|