المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طرق ووسائل صيد الأسماك في المياه الطبيعية
29-9-2021
اصناف القطن
12-4-2016
تفسير الاية (9-11) من سورة الجمعة
5-2-2018
wrong trousers
2024-01-26
البيئة في المفهوم الاسلامي
20-1-2016
السحر لا يضاهي المعجزة
3-12-2015


الحجاب لا يعني المكانية  
  
4516   04:51 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 292-294.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله سبحانه : {ومٰا كٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّٰهُ إِلّٰا وَحْياً أَومِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ} [الشورى : 51] .

ليس في الآية أكثر من ذكر الحجاب وليس فيها أنه حجاب له تعالى أو أنه محل كلامه أو كلمه أو لم يكلمه . وإذا لم يكن في الظاهر شي‌ء من ذلك صرف إلى غيره عز وجل .

ويجوز أن‌ يفعل كلاماً في جسم محتجب عن المُكَلَّم غير معلوم له على سبيل التفصيل فيسمع المخاطب الكلام ولا يعرف محله على سبيل التفصيل فيقال على هذا : هو مكلمٌ من وراء حجاب .

وقال الجُبَّائي : {ومٰا كٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّٰهُ إِلّٰا وَحْياً} ، بمثل ما يُكلِّمُ به عباده من الأمر بطاعته والنهي لهم عن معاصيه وتنبيهه إياهم على ذلك من جهة الخاطر أو المنام وما أشبههما .

وعنى بقوله : {أَو مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ} ، أن يحجب ذلك الكلام عن جميع خلقه إلا من يريد أن يكلمه به نحو كلامه تعالى لموسى لأنه حجب ذلك عن جميع الخلق أولا وأما كلامه في المرة الثانية فإنه إنما أسمع ذلك موسى والسبعين الذين كانوا معه وحجب عمن سواهم (1) .

وقال المرتضى (2) : المرادُ بالحجابِ : البُعْدُ ، والخفاء . يقالُ : بيني وبينك حجابٌ ، أي : أستبعد فهمك . ويقالُ : بيني وبينك هذا الأمر حجبٌ . وموانع وسواتر ، أي :  طريق مستبعد . فيكون معنى الآية : أنه لا يُكلم البشر إلا وحياً بأن يخطر في قلوبهم ، أو بأن ينصبَ لهم أدلةٌ ، تدلُّهم على ما يريدهُ ، أو يكرهه منهم . فيكون بذلك مخاطباً .

وجعل هذا الخطابَ {مِنْ وراءِ حجابٍ} من حيث لم يكن مسموعا كما يسمع الخاطر وقول الرسول . فصار الحجاب هاهنا كناية عن الخفاء وعبارة عما تدل عليه الدلالةُ . وقال مجاهدٌ (3) : {ومٰا كٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّٰهُ إِلّٰا وَحْياً} هو داودٌ ، أوحى في صدره ، فزبر الزبور . {أَو مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ} : وهو موسى . {أَو يُرْسِلَ رَسُولًا} [الشورى : 51] : وهو جبريلُ أرسله إلى محمد -صلى الله عليه وآله-

وقال أمير المؤمنين -عليه السلام- احتجب عن العقولُ ، كما احتجب عن الأبصار . وعمن في السماء احتجابه كما عمن في الأرض غيابُهُ .

وزعم الشعبي (4) أنه سمع أمير المؤمنين -عليه السلام- رجلاً يقولُ : والذي احتجب بسبع طباقاً ! فعلاه بالدرة (5). ثم قال له : ويلك ! إن الله أجل من أي يحتجب عنه شي‌ءٌ سبحان من لا يحويه مكانٌ ولا يخفى عليه شي‌ء في الأرض ولا في السماء .

فقال الرجلُ أ فأكفِّرُ عن يميني ؟

قال : لا لم تحلف بالله فيلزمك كفارةٌ ، وإنما حلفت بغيره .

______________________

1- قول الجبائي هذا في مجمع البيان 5 : 37 . بلا عزوٍ الى أحدٍ .

2- أمالي المرتضى 2 : 206-207 .

3- في جامع البيان 25 : 45 هذا القول منسوبٌ الى السُّدّي ، ولكنه في مجمع البيان 1 : 37 معزوٌ - بلفظه- الى مجاهد ، وكذا في التفسير الكبير 27 : 186 . والجامع لأحكام القرآن 16 : 53 .

4- الاحتجاج 1 : 313 . الإرشاد : 132 .

5- الدّرَّة : السَّوطُ (المعجم الوسيط  - دَرَرَ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .