أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-3-2022
2359
التاريخ:
3689
التاريخ: 10-12-2014
3323
التاريخ: 5-3-2022
1558
|
لقد خَلقَت يدُ القدرة الالهية كلَ فرد من أفراد النوع الانساني لأمر معين فهناك من خلق لا كتساب العلم والمعرفة وهناك من خُلقَ للاختراع والاكتشاف وثالثٌ خلق للسعي والعمل وبعض للتدبير والسياسة وفريق للتدريس والتربية وهكذا.
وإن المربِّين المخلصين الذين يهمّهم تقدم الأَفراد أو رقيّ مجتمعهم لا يعمدون إلى نَصب أحد في عمل من الاعمال ولا يعهدون إليه مسؤولية من المسؤوليات إلاّ بعد اختبار سليقته ومواهبه بغية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذ في غير هذه الحالة يتعرِّض المجتمع لضررين كبيرين ... أن لا يوكل إلى الفرد ما يستطيع القيام به والثاني : ان يبقى العمل الّذي قام به ناقصاً مبتوراً.
وقد قيل في المثل : لكل انسان موهبة والسعيد هو من اكتشف تلكم المواهب واصابها.
وقد ذكروا أن استاذاً كان ينصح تلميذاً له كسولا ويعدّد له مضارَّ الكسل والتواني ويصف له حال من ترك الاشتغال بالعلم وضيّع ربيع حياته في البطالة والغفلة.
وبينما الاستاذ ينصح تلميذه ـ وهو يسمع مواعظ اُستاذه ـ رأى تلميذه يرسم بقطعة من الجص صورة على المنضدة فادرك من فوره أن هذا الصبيّ لم يُخلق للدرس وتحصيل العلم بل خلقته يد القدرة للرسم فطلب منه أن يصطحب اباه إلى المدرسة في اليوم القادم ثم قال لوالد الصبيّ : إذا كان ولدك هذا كسولا في التعلم والتحصيل فانه يمتلك ذوقاً رفيعاً في الرسم ورغبة كبيرة في التصوير.
وقبل الوالد نصيحة المعلّم هذه ولم يمض زمانٌ طويل إلاّ وبرع الصبي وغدى قمة في هذا الفن بعد أن تابع هوايته بشغف وأكثر من ممارستها.
إن فترة الطفولة والصبا في حياة الأشخاص خير فرصة لأولياء الأطفال بأن يختبروا مواهب أبنائهم ويتعرفوا عليها من خلال تصرفاتهم وأفكارهم وردودهم لأن حركات الطفل وأقواله الجميلة والحلوة خير مرآة لما ينطوي عليه من مواهب وقابليات وصفات لوتوفرت لها ظروف التربية الصحيحة لأمكن الاستفادة منها على أفضل صورة وأحسن وجه.
إن مطالعة فاحصة لحياة النبيّ الأكرم (صـلى الله علـيه وآله) وأقواله وأفعاله إلى وقت البعثة المباكرة تُوقفنا على صورة كاملة لشخصيته (صـلى الله علـيه وآله) وتوضح لنا أهدافه العليا على أن مطالعة صفحات الطفولة في حياته (صـلى الله علـيه وآله) فقط لا تكشف لنا عن مستقبله المشرق بل ان دراسة الصورة الاجمالية لحياته وتاريخه إلى يوم مبعثه الشريف وإعلانه عن نبوَّته وقيادته للمجتمع تخبرنا عن ذلك المستقبل العظيم وبالتالي عن هذه الحقيقة وهي ان هذه الشخصية خُلِقَت لأيّ عمل وأن إدعاء الرسالة والقيادة له هل ينسجمُ مع سوابقه التاريخية أم لا؟؟
هل تُؤيّد تفاصيلُ حياتِه خلال أربعين سنة قبل الرسالة وهل تؤيّد أفعالُه واقوالُه وبالتالي : سلوكه مع الناس ومعاشرته الطويلة مع الآخرين رسالته أم لا؟؟
من هنا نعمدُ إلى عرض بعض الصفحات من حياة رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في ايامها وسنواتها الاولى.
لقد حافظت مرضعةُ النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) عليه خمس سنوات وقامت في هذه المدة برعاية شؤونه خير قيام وبالغت في كفالته والعناية به وفي خلال هذه المدة تعلّم النبي لغة العرب على احسن ما يكون حتّى انه (صـلى الله علـيه وآله) كان يفتخر بذلك في ما بعد إذ كان يقول : أنا أعربكُمْ ( اي أفصحكم ) ... وارضعت في بني سعد .
ثم ان حليمة جاءت به إلى مكة وبقي عند امّه الحنون ردحاً من الزمن وفي كفالة جده العظيم : عبد المطلب ردحاً آخر منه وكان هو السلوة الوحيدة لاقاربه والبقية الباقية من ابيه : عبد اللّه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|