أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2014
2498
التاريخ: 14-3-2016
2152
التاريخ: 26-11-2014
1991
التاريخ: 14-10-2014
5854
|
إنّ بعض الآيات تصرح بأنّ النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو
المبيّن للقرآن والمعلّم لآياته ، فيقول تعالى : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ
لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [ النحل : 44 ] ويقول : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ
رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ } [ الجمعة : 2 ].
من هاتين الآيتين نعرف أنّ ما اُبهم من
القرآن لمصالح لا نعلمها نحن ، يجب الرجوع للكشف عن غوامضها إلى النبي وأهل بيته
الذين هم عدل القرآن بشهادة حديث الثقلين المتفق على روايته عن الرسول (صلى الله
عليه وآله وسلم).
ولابد هنا أن نلفت الأنظار إلى أهمية معرفة
الأحاديث الصحيحة ، والتمييز بينها وبين الأحاديث غير الصحيحة ، وأنّه لا يمكن
الاعتماد على ما نقل عن الصحابة والتابعين في التفسير بصورة مرسلة غير مسندة ، بل
يجب التثبت فيها والتأكد من أنّها واجدة لشرائط الحجية التي هي مذكورة في محالها
من مباحث علوم الحديث ، وإلاّ فلا يحسن الاستناد إليها في كشف ما اُبهم من القرآن
، بسبب بعد العهد من عصر الوحي أو كون الآيات نزلت مجملة كذلك لمصالح خاصة ليس هنا
محل تفصيلها (1).
ولقد أثرت عن أهل البيت (عليهم السلام) في
هذا المجال أحاديث لوحظ في أكثرها جانب التربية والتعليم والمحاولة لتقريب استفادة
المعاني والنكات إلى الأذهان ، ( من دون حشر رأي خاص فيها وحمله على الذي يستعرضه
) بتدبّر ودقة ، وهذا موضوع يتضح جلياً لمن أمعن النظر في تلك الأحاديث التفسيرية.
وهذه الأحاديث لها قيمتها الخاصة وإن لم يصح إسناد بعضها ، لمجانبتها عن التفسير
التعبدي ومحاولتها التعليم وإرشاد القارئ إلى كيفية استفادة المعاني من الآية
نفسها من دون إستناد إلى شيء آخر.
__________________
(1) مثل الآيات التي ذكرت فيها الصلاة والصوم والزكاة والحج و ...
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|