أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2016
2174
التاريخ: 21-3-2016
8532
التاريخ: 15-11-2014
2738
التاريخ: 15-10-2014
1911
|
تمهيد
يُعتبر منهج التفسير الروائي من أقدم المناهج التفسيريّة وأكثرها شيوعاً. وهو أحد أقسام "التفسير بالمأثور" أو "التفسير النقلي". وللتفسير الروائي مكانة خاصّة بين المناهج التفسيريّة ، وكان دائماً محطّ اهتمام المفسِّرين.
وقد اتّخذ في بعض الأحيان اتجاهاً متطرِّفاً حيث إنّ بعض المفسِّرين لم يرتضِ إلّا هذا المنهج في التفسير ورفض بقيّة المناهج. وفي الواقع إنّ هناك اتجاهات مُخالفة لهذه الطريقة المتطرِّفة ومُعتدلة في استخدام هذا المنهج.
وسوف نقوم هنا ببحث بعض الأمور المتعلِّقة بهذا المنهج وهي :
معنى التفسير الروائي
الرواية في الأصل تعني "النقل والحمل" ، ورواية الحديث بمعنى نقل وتحمّل الحديث. وقد قسّم العلماء التفسير بالمأثور (التفسير النقلي) إلى أربعة أقسام :
1- تفسير القرآن بالقرآن.
2- تفسير القرآن بالسُنّة.
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين (1).
ولكنّ المقصود من التفسير الروائي هو تفسير القرآن بالسُنّة والّتي تعني "قول وفعل وتقرير" المعصوم (النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام ) ، أي إنّه قد يصدر عن المعصوم كلامٌ في تفسير آية ، وقد يقوم بعمل (كالصلاة) يكون تفسيراً للآيات المتعلّقة بالصلاة ، وقد يكون تقريراً من المعصوم وذلك فيما إذا صدر عن شخص كلام أو عمل عملاً طبقاً لبعض الآيات في حضور الإمام وأقرّه على ذلك ، أي إنّ المعصوم يؤيّد هذا الكلام أو الفعل بسكوته عن ذلك الفعل أو القول.
والحاصل : إنّ المقصود من منهج التفسير الروائي هنا هو استفادة المفسِّر من سُنَّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام ، والّتي تشمل قولهم وفعلهم وتقريرهم ، لتوضيح معاني آيات القرآن ومقاصدها ، وهذا المنهج يحقّق نتائج وآثاراً خاصّة أيضاً.
ملاحظة : رغم أنّه يمكن الاستفادة من روايات الصحابة والتابعين في تفسير القرآن في موارد خاصّة ، وأنّ الكثير من أقوالهم في التفسير يُعتبر نافعاً ومفيداً ولكن هناك اختلاف بين علماء المسلمين في حجيّة سننهم ومساحة اعتبار رواياتهم.
____________________
1- أنظر : التفسير والمفسّرون ، الشيخ محمّد هادي معرفة ، ج 2 ، ص 21.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|