أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2017
3859
التاريخ: 2024-09-09
274
التاريخ: 18-4-2017
4301
التاريخ: 10-12-2014
4666
|
في سنة (618ق.هـ) تزوج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بخديجة (رضي اللّه عنها) و كان عمره الشريف آنذاك خمسا و عشرين سنة، و اما خديجة فهي بنت خويلد ابن اسد بن عبد العزى بن قصيّ بن كلاب.
تزوجت أولا بعتيق بن عاند المخزومي ، فولدت له ولدا سمّي جارية، ثم تزوجت بعده بأبي هالة بن منذر الأسدي، و ولدت له هند بن أبي هالة، فلمّا توفي اصبحت ذات ثروة عظيمة فكانت تتجر بها حتى صارت من أثرياء قريش و قيل: كانت تخرج ثمانين الفا من الابل للتجارة.
وكان على سقف دارها قبّة من حرير أخضر مشدودة بحبال من الحرير، و قصّة زواجها مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) معروفة، و ذكرها خارج عن هذا المختصر، لكن نكتفي برواية واحدة.
روى الكليني و غيره انّه: «لمّا أراد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يتزوّج خديجة بنت خويلد، أقبل أبو طالب في أهل بيته و معه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عمّ خديجة فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لربّ هذا البيت الذي جعلنا من زرع ابراهيم و ذريّة اسماعيل و أنزلنا حرما آمنا، و جعلنا الحكام على الناس، و بارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثم انّ ابن أخي هذا يعني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ممّن لا يوزن برجل من قريش الّا رجح به، و لا يقاس به رجل الّا عظم عنه، و لا عدل له في الخلق، و ان كان مقلّا في المال، فانّ المال رفد جار، و ظلّ زائل، و له في خديجة رغبة و لها فيه رغبة، و قد جئناك لنخطبها إليه برضاها و أمرها، و المهر عليّ في مالي الذي سألتموه عاجله و آجله و له و ربّ هذا البيت حظّ عظيم، و دين شايع، و رأي كامل.
ثم سكت أبو طالب فتكلّم عمّها و تلجلج و قصر عن جواب أبي طالب و أدركه القطع و البهر و كان رجلا من القسّيسين، فقالت خديجة مبتدئة: يا عمّاه انّك و ان كنت أولى بنفسي منّي في الشهود فلست أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي، و المهر عليّ في مالي، فأمر عمّك فلينحر ناقة فليولم بها، و أدخل على أهلك، قال أبو طالب:
أشهدوا عليها بقبولها محمدا و ضمانها المهر في مالها، فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال؟.
فغضب أبو طالب غضبا شديدا و قام على قدميه و كان ممّن يهابه الرجال و يكره غضبه، فقال: اذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان و أعظم المهر، و اذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا الّا بالمهر الغالي، و نحر أبو طالب ناقة و دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بأهله، فقال رجل من قريش يقال له عبد اللّه بن غنم:
هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت لك الطير فيما كان منك بأسعد
تزوّجت خير البريّة كلها ومن ذا الذي في الناس مثل محمّد؟
و بشّر به البرّان عيسى بن مريم و موسى بن عمران فيا قرب موعد
أقرّت به الكتّاب قدما بأنّه رسول من البطحاء هاد و مهتد
ولمّا صار عمره الشريف خمسة و ثلاثين سنة، هدّمت قريش الكعبة و بنوها من جديد و زادوا في طولها و عرضها و رفعوا جدرانها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|