المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24



اخشى الناس لله اعلمهم بالله  
  
5305   05:56 مساءاً   التاريخ: 24-11-2014
المؤلف : محمد اسماعيل المازندراني
الكتاب أو المصدر : الدرر الملتقطة في تفسير الايات القرآنية
الجزء والصفحة : ص 200-201.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]
دل بمنطوقه على ان العلماء يخشون الله لعلمهم ، لان تعليق الحكم على الوصف يشعر بعليته ، وبمفهومه على ان غير العلماء لا يخشون الله لجهلهم.
والمراد من العلم في الآية هو علم الشريعة لشرفه ، ولأنه هو العلم النافع ، فكأن العلم منحصر فيه ، كما دلت عليه الظواهر.
وأما تخصيصه بعلم الفروع ، فهو اصطلاح مستحدث حدث بعد الصحابة والتابعين ، وليس في كلام الاسلاف منه عين ولا اثر.
وهذا الاصطلاح المستحدث لم يثبت في العلم ، كما ثبت في الفقه ، وكأن الوجه فيه ان الفقه لما اعتبر في مفهومه لغة ثم عرفاً تدقيق النظر واستعمال الفطنة ، خص بعلم الفروع بتلك المناسبة ، لاحتياجه الى مزيد تدقيق واستعمال فطنة ، بخلاف العلم ، فانه لم يعتبر ذلك في مفهومه لا لغة ولا عرفاً.

وانت خبير بأن في الآية جعل العلم موجباً للخشية ، ومعناه كما قيل : ان الخشية لا توجد بدون العلم ، لا كلما وجد العلم وجدت الخشية ، ليلزم ان ما لا خشية فيه لا يكون علماً.

وقال الطبرسي رحمه الله : ومتى قيل قد نرى من العلماء من لا يخاف الله ويركب المعاصي ، فالجواب انه لا بد من ان يخافه مع العلم به ، وان كان ربما يؤثر المعصية عند غلبة الشهوة لعاجل اللذة (1).

والظاهر من كلامه هذا ان العلم بالله لا ينفك عن الخشية له ، كما ان الخشية له لا تنفك عن العلم به ، فهما متلازمان ، فكل ما تحقق احدهما تحقق الاخر ، كما اشار اليه الغزالي.

ولما كان مدار الخشية على معرفة المخشى ، كانت الخشية له تعالى على حسب العلم بنعوت كماله وصفات جلاله ، فمن كان اعلم به كان اخشى له.

وفي الحديث : اعلمكم بالله اشدكم خشية له (2).

وقال بعض الفضلاء : المراد بالعلم قريب مما يراد من الفقه ، لا المعاني المصطلحة المستحدثة ، كحصول الصورة ، او الصورة الحاصلة عند العقل ، او ملكة تقتدر بها على ادراكات جزئية وما اشبه ذلك ، فان العلماء ورثة الانبياء ، وليس شيء من هذه المعاني ميراث الانبياء.

اقول : قد روي عن الصادق ـ عليه السلام ـ انه قال : ان الانبياء انما اورثوا الاحاديث من احاديثهم ، فمن اخذ بشيء منها فقد اخذ حظاً وافراً (3).

وعلى هذا فالمراد بالعلماء هم المحدثون العاملون بها ، لقوله ـ عليه السلام ـ في حديث آخر : يعني بالعلماء من صدق فعله قوله ، ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم (4).

ثم قال هذا الفاضل : وقد قال الله تعالى : « انما يخشى الله من عباده العلماء » فقد جعل العلم موجباً للخشية والخوف ، لتعليق الحكم على الوصف ، فجميع ما ارتسم في ذهنك من التصورات والتصديقات التي لا توجب لك الخشية والخوف ، وان كانت في كمال الدقة والغموض ، فليست من العلم في شيء بمقتضى الآية الكريمة ، بل هي جهل محض ، بل الجهل خير منها. انتهى كلامه.

وفيه ان العلم عبارة عن انكشاف المعلوم على العالم : اما بذاته ، او بصورته من غير ان يعتبر فيه افادة الخشية وعدمها. نعم لو كان المعلوم مما له هيبة ، فربما يوجب العلم به خشية وخوفاً اذا تصور من تلك الجهة.

والآية لا تدل على ان العلم بغير الله ايضا يوجب الخشية ، حتى يلزم من انتفائها انتفاؤه ، وانما تدل على ان العلم بالله وبصفاته يوجب ذلك ، وهو كذلك ، كما اشار اليه علي بن الحسين صلوات الله عليهما « سبحانك اخشى خلقك لك اعلمهم بك ».
____________________

(1) مجمع البيان : 4 / 407.
(2) نفس المصدر.|
(3) اصول الكافي : 1 / 32 ح 2.
(4) اصول الكافي : 1 / 36 ح 2.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .