المناخ والتربة المناسبة لزراعة التبغ

تنتشر زراعة التبغ في مدى واسع من المناخ حيث يزرع في العالم من وسط السويد

في خط عرض 60 شمالا الى استراليا ونيوزيلاندا على خط 40 جنوباً. وتجود زراعته في المناطق المعتدلة الرطبة لذا فان جزر هافانا في كندا وكارولينا الشمالية وفرجينيا في امريكيا الشمالية وكذلك شمال وغرب تركيا من اشهر الأماكن المنتجة للأنواع الممتازة ذات النكهة الجيدة من تبوغ العالم.

أما في العراق فان سهول الجبال البارزة نسبياً تنتج تبوغاً افضل من تبوغ المناطق السهلة الاكثر حرارة. ولذلك فان مناطق راوندوز وشقلاوة وكويسنجق في محافظة اربيل وقلعة دزة وجوارته وبنجوين وبشدر ورانیة في محافظة السليمانية والعمادية وناحية المزورى في محافظة دهوك من المناطق ذات المناخ والتربة الملائمتين لإنتاج التبوغ الجيدة في العراق ان افضل درجة حرارة لإنبات البذور هي حوالي 3٠ درجة مئوية. وافضل درجة حرارة للنمو الخضري ما كانت بين 25-٢٨ درجة مئوية. ولدرجة حرارة الليل تأثير على كمية الاوراق في النبات وموعد التزهير. فقد وجد بان اخفاض درجة حرارة الليل تؤدي الى تقليل عدد اوراق النبات وسرعة التزهير.

ومن جهة أخرى يؤدي ارتفاع الحرارة المستمر مع الرطوبة العالية الى تأخير تكوين البراعم الزهرية. والامطار الغزيرة تؤدي الى نقص كمية النيكوتين في الاوراق بينما الامطار الخفيفة تسبب زيادة النيكوتين والنتروجين والكالسيوم في الاوراق لكنها تقلل من كمية البوتاسيوم والكاربوهيدرات الذائبة. ورطوبة الجو مهمة أثناء قطف التبغ حيث تساعد على قطف الاوراق ونقلها بسهولة دون أن تتعرض للقصف والتهشيم.

وتجود زراعة التبغ في الترب المزيجة الرسوبية ( Silt loam ) الجيدة الصرف الخالية من الادغال، الغنية بالمواد العضوية والمعدنية والمحفوظة من الرياح. واذا كانت هذه الترب في سفوح الجبال وذات انحدار بسيط ورطوبة خفيفة فأنها تعد من المناطق الجيدة الملائمة لزراعة التبغ كما اسلفنا ولذلك نرى زراع التبغ يفضلون الخصبة المنبسطة في سفوح الجبال. وتبغ هذه المناطق يكون اجود واعطر من تبوغ المناطق السهلية المنخفضة. وتجود زراعة التبغ اذا كانت حموضة التربة بين 5.5-6.5. كما ان الترب الثقيلة تنتج تبوغاً عالية في كمية النتروجين والنيكوتين والكالسيوم لكنها منخفضة في كمية البوتاسيوم والكاربوهيدرات.