أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-02-2015
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]() |
من ذكر اخبار لوط وبراهيم عليمها السلام
قال تعالى : {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنبياء : 74 - 77].
قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً ومعناه : وأعطينا لوطا حكمة وعلما . وقيل : الحكم النبوة . وقيل : هو الفصل بين الخصوم بالحق أي : جعلناه حاكما ، وعلمناه ما يحتاج إلى العلم به.
وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ وهي قرية « سدوم » على ما روي . والخبائث التي كانوا يعملونها هي أنهم كانوا يأتون الذكران في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم . وقيل : هي ما حكى اللّه تعالى : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ وغير ذلك من القبائح . وأراد بالقرية أهلها . ثم ذمهم فقال : إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ أي : خارجين عن طاعة اللّه تعالى وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا أي : في نعمتنا ومنتنا . إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ أي : بسبب أنه من الصالحين أي : بسبب أنه من الصالحين الذين أصلحوا أفعالهم ، فعملوا بما هو الحسن منها ، دون القبيح .
وقيل : أراد بكونه من الصالحين أنه من الأنبياء « 1 ».
وقال : ثم عطف سبحانه قصة نوح - وداود - ، على قصة إبراهيم عليه السّلام ولوط ، فقال : وَنُوحاً إِذْ نادى أي : دعا ربه فقال : رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً . وقال : أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، وغير ذلك مِنْ قَبْلُ أي : من قبل إبراهيم ولوط فَاسْتَجَبْنا لَهُ أي : أجبناه إلى ما التمسه.
فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ أي : من الغم الذي يصل حره إلى القلب ، وهو ما كان يلقاه من الأذى طول تلك المدة ، وتحمل الاستخفاف من السقاط من أعظم الكرب
وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أي : منعناه منهم بالنصرة حتى لم يصلوا إليه بسوء . وقيل : معناه نصرناه على القوم . ومن بمعنى على . . . إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ صغارهم وكبارهم ، وذكورهم وإناثهم « 2 ».
_____________
( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 100 و 102 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 100 و 102 .
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
محفل قرآنيّ فريد من نوعه في العالم الإسلامي .. العتبة العلوية المقدسة تُطلق الختمة القرآنية للبراعم في عامها العاشر
|
|
|