المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مرض النيوكاسل الذي يصيب الدجاج Newcastle Disease) ND)
16-9-2021
لا يوجد دليل معتبر على مشروعية إقامة مجالس التعزية
15-11-2016
Temperate Forest
18-10-2015
نفي النظام الاعتباري للدنيا
2023-04-10
الانسان والعقل
2024-01-04
تماثيل لكليوباترا السابعة على الطراز المصري.
2023-08-29


اللغة العربية المشتركة  
  
7392   06:00 مساءاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 41 - 44
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / اللغة العربية / اللغة المشتركة (الفصحى) /

دراسة اللهجات العربية لا تقود بالضرورة الى دراسة لغة النصوص الادبية الفصيحة التي وصلت الينا ممثلة في الشعر الجاهلي ، ونصوص الشعر الاسلامي ، لأن تلك النصوص صبغت بلغة يعرفها جميع العرب سواء اكانوا في نجد او الحجاز او اطراف الجزيرة العربية ، وهي تمثل قدراً من الثقافة العربية اللغوية التي لا تخص قبيلة بعينها، فهي لغة مشتركة او حيادية لا تمثل قبيلة من قبائل العرب ، او لهجة من لهجاتها بل (ان اقدم ما تستطيع تصوره في شأن شبه الجزيرة العربية هو ان نتخيلها ، وقد انتظمتها لهجات محلية كثيرة انعزل بعضها عن بعض ، واستقل كل منها بصفات خاصة ، ثم كانت تلك الظروف التي هيأت لبيئة معينة في شبه الجزيرة فرصة ظهور لهجتها ، ثم ازدهارها ، والتغلب على اللهجات الاخرى)(1) .

وقد نمت وازدهرت هذه اللغة المشتركة في مكة عند اهل قريش بالذات لأسباب دينية ، وسياسية واقتصادية(2) .

ومكة مقصد العرب قبل الاسلام وبعده ، اختارها الله لتكون محجاً لبيئته الكريم ، وملتقى العرب الديني ، والتجاري ، الادبي ، فيه يجتمعون للحج والتجارة وسماع الشعر والخطب . واجتماع كهذا يحتاج الى لغة موحدة ، وعربية ينطق بها الجميع ، مبرأة من خصوصيات القول في البيئات المختلفة ، ولهذا كانت اللغة المشتركة . (وهناك نبتت البذرة الاولى للغة المشتركة بين هؤلاء القبائل جميعاً ، ونمت وازدهرت بتوالي وفود القبائل الى هذه الاسواق ، وقد حملت هذه الوفود تلك اللغة المشتركة الى مواطن قبائلها فانتشرت بين انحاء الجزيرة العربية ، ولكنها لم تنشر – على ما نرجح – الا بين الخاصة فقط من ابناء القبائل المختلفة ، وهم اولئك الشعراء والخطباء)(3) .

ص41

لا نعني باللغة الفصيحة هنا اللغة العالية التي كتبت بها الرسائل اللغوية المشهورة ، بل هي دون ذلك ، غير انها فوق لغة العامة .

يقول ابن جني عن لغة قريش وفصاحتها : (ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة ، وكسكسة هوازن ، وتضجع قيس ، وعجرفية ضبة ، وتلتلة بهراء)(4) .

اما ابن فارس (5) فقد قال : (اجمع علماؤنا بكلام العرب ، والرواة لأشعارهم ، والعلماء بلغاتهم وايامهم ، ومحلهم ان قريشاً افصح العرب السنة ، واصفاهم لغة ، وذلك ان الله – جل ثناؤه – اختارهم من جميع العرب ، واصطفاهم ، واختار منهم نبي الرحمة محمداً (ص) ، فجعل قريشاً قطان حرمه ، وجيران بيته الحرام ، وولاته ، فكانت وفود العرب من حجاجها وغيرهم يفدون الى مكة ويتحاكمون الى قريش في امورهم ، وكانت قريش تعلمهم مناسكهم ، وتحكم بينهم . ولم تزل العرب تعرف لقريش فضلها عليهم ، وتسميها اهل الله لأنهم الصريح من ولد اسماعيل – عليه السلام- ...... وكانت قريش مع فصاحتها ، وحسن لغاتها ، ورقة السنتها ، اذا أتتهم الوفود من العرب تخيروا من كلامهم واشعارهم احسن لغاتهم واصفى كلامهم . فاجتمع ما تخيروا من تلك اللغات الى نحائرهم وسلائقهم التي طبعوا عليها ، فصاروا بذلك افصح العرب) .

اما مذهب اليه بعض المحدثين(6) من ان لهجة قريش لم تكن هي اللغة المشتركة الفصحى لكونها لا تقوم على اساس لغوي علمي صحيح . فأمر فيه نظر ، وافتراض غير سليم لأن ذلك كما قيل (لم يصدر إلا عن لغة تمجيد لقبيلة الرسول (ص)) . ولا يقف امام النصوص على قدميه ، لأن لغة قريش بالمقارنة الى لغات العرب الاخرى قد هيأت للجميع اللغوي المفهوم ، اذ ليس فيها ما يستغلق فهمه على الاخرين .

كما سأل بعضهم : (7) (كيف تكون لقريش لغة واحدة اشتملت على افصح المأثور عن العرب ، وقريش مجموعة كبيرة استطاع اهل الانساب ان يلمحوا

ص42

فيها اقساماً يختلف بعضها على الاخر ، وكيف تكون لغة قريش الظواهر ولغة قريش البطاح واحدة ؟ وعلى هذا كيف تكون لغة الحجاز واحدة على سعة هذه الرقعة الجغرافية ؟ ثم كيف تكون لغة تميم واحدة على سعة الرقعة الشرقية التي تنتشر فيها تميم ؟ .

ثم يقول : (ان ما أثر من اللغات القديمة في العربية لا يتيح لنا ان نرسم صورة واحدة لتلك اللهجات المختلفة) .

ثم يوضح رأيه بقوله : (8) (ان العربية قد وصلت الينا في قدر مشترك اتفق فيه عامة العرب فجاء واضحاً في الشعر القديم . وفي النص الذي خلصت اليه لغة التنزيل العزيز . ان هذا القدر المشترك هو الفصيح العالي الذي لا يمكن ان ينسب الى قوم دون قوم ، وانما هو شيء من كل تلك اللغوية انتهت اليه اللغة العربية التاريخية) .

ان هذا الرأي الذي ذكره استاذنا الدكتور ابراهيم السامرائي ، وان كان يختلف عن الرأي الذي اثبتناه قبله فلا ينفي ان يكون لقريش لغة بعيدة عن اللغة المشتركة ، ولكن يضع في الاحتمال – كما يتبين مما ذكر – نفيها عن مفهوم الاخرين ، وبالتالي يساوي بين قريش وغيرها في القدر الذي تشيع فيه تلك اللغة .

ان الاختلافات اللغوية بين لهجات اللغة الواحدة يمكن تلخيصها بالأمور الاتية : (9)

1- الاختلافات الصوتية في نطق بعض الاصوات باختلاف مخارجها كما في نطق الجيم عند العراقيين ، والمصريين ، والسوريين ، وكذلك وضع اعضاء النطق عند نطق بعض الاصوات .

2- اختلافات في النبر والنغمة الموسيقية ، والنظام المقطعي ، فبعض اللهجات العربية تميل الى المقاطع المفتوحة كقولهم : (كّبد) وبعضها يميل الى المقاطع المغلقة كقولهم (كبّد) .

3- اختلافات في اصوات اللين والحركات في نطقها اولاً كما في الامالة ، والفتح ، والتفخيم ، او الاختلافات في الحركات كما يقال في لغة جنوب العراق (اسكِتْ) بكسر الكاف ، وفي لهجة بغداد (اسكُت بضمها .

ص43

4- اختلافات في قوانين التفاعل بين الاصوات المتجاورة حيث يتأثر بعضها ببعضها فيميل الى المماثلة او المخالفة .

5- اختلافات بسيطة وقليلة في دلالة بعض الكلمات او المصطلحات فالهجرس في لغة تميم هو الثعلب ، وفي لهجة اهل الحجاز هو القرد .

6- اما قواعد بناء الجملة فلا ينالها الا القليل من التغيير  .

وكما حدد فندريس (10) (فاللغة المشتركة هي الصورة المثالية التي تفرض نفسها على جميع الافراد في مجموعة واحدة) .

ويظهر من هذه الامور ان الفروق بين اللهجات العربية تتمثل في النطق ، وقوانين الصوت . وان ما حدث فيها من تطور او تغيير ، وما جرى على قواعدها من خروج كان مدعاة لأن ينظر اليه رواة اللغة بعين الحذر والحيطة ، وقد عزوا مظاهر الافساد اللغوي الى الاختلاط بالأعاجم ، ولذا فقد حددوا القبائل التي لا تؤخذ عنها اللغة وهي قضاعة وغسان لمجاورتها الرومان ، واحتمال التأثر بلغة الروم في سوريا وفلسطين . وتغلب والنمر لقربهم من ارض الجزيرة وبتأثرهم بالفارسية واليونانية . وبكر لاتصالهم بالفرس والنبط ، وقبائل اليمن لاتصالها بالحبشة والهند . ولخم وجذام لاتصالها بمصر والاقباط ، وعبد القيس وازدعمان لانهم بالبحرين مخالطين للهند والفرس . وشمال الحجاز لمخالطتهم الاخرين عن طريق التجارة .

 وهكذا تضيق دائرة الرواية اللغوية ، فلم تأخذ الا من كان من قريش وقيس ، وتميم واسد ، وهذيل ، وغيرهم ممن سكنوا وسط الجزيرة العربية بسبب من توغلهم في البداوة ، وقربهم من مكة وما حولها (11) .

وقد درج اغلب المستشرقين عند الحديث عن اللهجات العربية على تقسيمها الى عربية جنوبية ، وعربية شمالية ، علماً بان التحديد الجغرافي لشمال الجزيرة او جنوبها لم يكن دقيقاً وواضحاً بالمفهوم المتعارف عليه حالياً ، حيث لم تكن هناك حدود فاصلة بين الشمال والجنوب ، كما ان دقة التحديد يجب ان تراعي سكنى القبائل في الجزيرة العربية ، وهي امور قد اخذت بمبدأ وجود القبيلة في المنطقة الفلانية غير ناظرين الى تنقلها ، وهجراتها بين الشمال والجنوب ، ولهذا يصعب تحديد مكان سيادة تلك اللهجات سواء اكانت جنوبية ام شمالية . ان التحديد المناسب هو (ان تقسم اللهجات العربية الى بائدة ، وباقية)(12).

ص44

____________________

(1) مستقبل اللغة العربية المشتركة – د. ابراهيم انيس 7 .

(2) ينظر : كتاب ملامح من تاريخ العربية د. احمد نصيف الجنائي 52 وما بعده .

(3) ملامح من تاريخ العربية 52 .

(4) الخصائص 2: 11 .

(5) الصاحبي 23 .

(6) انظر : فقه اللغة في الكتب العربية 119 .

(7) تاريخ العربية – د. ابراهيم السامرائي 30 .

(8) المصدر نفسه 31 .

(9) انظر : لهجة تميم 30-31 ، وفي اللهجات العربية 119 ، وفي علم اللغة العام 226-227 .

(10) اللغة 306 .

(11) في اللهجات العربية 17 .

(12) تاريخ اللغات السامية 164 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.