المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ  
  
34   02:54 صباحاً   التاريخ: 2025-04-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص129-130.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ

قال تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 68، 69].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله : {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ إلى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} : « فالنحل « 1 » : الأئمّة ، والجبال : العرب ، والشّجر : الموالي عتاقة ، وممّا يعرشون : يعني الأولاد والعبيد ممّن لم يعتق وهو يتولّى اللّه ورسوله والأئمّة . والثّمرات المختلف ألوانها : فنون العلم الذي قد يعلّم الأئمّة شيعتهم : فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ يقول : في العلم شفاء للناس ، والشيعة هم الناس ، وغيرهم اللّه أعلم بهم ما هم ».

قال : « ولو كان كما يزعم أنّه العسل الذي يأكله الناس ، إذن ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة إلّا برئ ، لقول اللّه : فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ ولا خلف لقول اللّه ، وإنّما الشفاء في علم القرآن ، لقوله : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82] فهو شفاء ورحمة لأهله لا شكّ فيه ولا مرية ، وأهله : أئمّة الهدى الذين قال اللّه : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32] » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما بلغ النحل أن يوحى إليها ! بل فينا نزلت ، ونحن النحل ، ونحن المقيمون للّه في أرضه بأمره ، والجبال : شيعتنا ، والشجر : النساء المؤمنات » « 3 ».

_____________
( 1 ) قيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً أي : ( تزوج من قريش ) ( تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 264 ، ح 44 ) .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 263 ، ح 43.

( 3 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 256 ، ح 12 عن الديلمي في تفسيره .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .